دعا ممثل بابا الفاتيكان الكاردينال فرناندو فيروني المسيحيين في العراق الى التخلي عن فكرة الهجرة والبقاء في بلادهم وافشال خطط الارهابيين الرامية الى إفراغ العراق من مكوناته الدينية والقومية والاثنية.
وخلال زيارة قام بها للنازحين المسيحيين في كنيسة ماريوسف في السليمانية اثنى فيروني على جهود حكومة اقليم كردستان في ايواء النازحين العراقيين وحمايتهم وتقديم المساعدات الازمة لهم، وعلى صمود قوات البيشمركة والتضحيات التي تقدمها في حربها ضد الارهاب. واضاف:
"هذه زيارتي الثانية الى اقليم كردستان خلال ثمانية اشهر وقد لمست تحسنا في اوضاع النازحين الموجودين في الاقليم ما يدل على ان الجهات المعنية تعمل بجد على تخفيف معاناة النازحين وتقديم التسهيلات لهم، انا على يقين ان اللحمة والاخوة بين ابناء هذا البلد العريق ستفشل محاولات الارهابيين في تفكيك نسيج المجتمع العراقي وزرع الفتنة بين مكوناته، المسيحيون مكون اساسي من مكونات هذا المجتمع وعليهم الدفاع عن حقوقهم في هذا البلد".
ونقل الكاردينال فيروني تحيات بابا الفاتيكان ودعواته بان يعم السلم كل العراق، وأشار الى ان وعد قداسته بزيارة الاقليم في اقرب فرصة ممكنة، مثنياً
وتقول ايلين سركيس، وهي مواطنة نازحة من سهل نينوى انهم ناشدوا بابا الفاتيكان بحث المجتمع الدولي لتقديم المزيد من المساعدات الانسانية للنازحين المسيحيين، واكدت ان اوضاعهم صعبة بعد ان استحوذ الارهابيون على ممتلكاتهم واموالهم وجردوهم منها .
من جهته قال محافظ السليمانية ئاسو فريدون ان العراق يمر بظروف صعبة، وان على السياسيين وضع خلافاتهم جانبا ومواجهة خطر الارهاب الذي يهدد وحدة البلاد وكيانها، واضاف: "الحكومة المحلية في محافظة السليمانية لن تدخر وسعا في تقديم كل ما يمكنها لتسهيل اقامة النازحين في المحافظة وتخفيف معاناتهم رغم الظروف الصعبة والازمة الاقتصادية والمالية التي يمر بها اقليم كردستان هؤلاء اخوتنا والسليمانية معروفة بكرم اهلها، نحن نعلم ان الارهاب لن يستثني اي قومية اومذهب او دين وهو يتربص بهذا البلد للنيل منه".
يشار الى ان وفداً يتالف من سفير الفاتيكان في العراق وممثل حكومة الاقليم في ايطاليا رافق ممثل بابا الفاتيكان خلال زيارته الى السليمانية وتقرر تشكيل لجنة تنسيق مشتركة لتامين احتياجيات النازحين في الاقليم.
