روابط للدخول

خبر عاجل

داعش يُطلق سراح 19 آشورياً وحديث عن مفاوضات


عناصر حماية الشعب امام كنيسة في قرية تل جمعة شمال سوريا 25 شباط 2015
عناصر حماية الشعب امام كنيسة في قرية تل جمعة شمال سوريا 25 شباط 2015

قام تنظيم الدولة الإسلامية المعروف بـ(داعش) بإطلاق سراح 19 مسيحياً آشورياً من بين مئات المسيحيين الذين اختطفهم التنظيم من قرى آشورية في شمال شرق سوريا نهاية شباط الماضي.

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان إن تنظيم الدولة الإسلامية أفرج عن 17 رجلا وإمرأتين آشوريتين يوم الأحد بعد أن مثلوا أمام محكمة شرعية تابعة للتنظيم.

وأضاف المرصد ومقره بريطانيا إن التنظيم ما زال يحتجز أكثر من 200 آشوري.

كرم دولة عضو المكتب السياسي في المنظمة الآشورية الديمقراطية أكد إطلاق سراح 19 أشورياً، بينهم إمرأتان وطفلة، من أهالي تل غوران، من مدينة "الشدادي" الّتي تعتبر من أهم معاقل التنظيم في ريف الحسكة شرقي سوريا.

مسؤول آشوري: 235 آشورياً مازالوا في قبضة داعش

وأشار "كرم دولة" في حديث خص به إذاعة العراق الحر إلى أنّ المحتجزين وصلوا مساء الأحد إلى كنيسة السيدة العذراء، في مدينة الحسكة، حيث استقبلهم في الكنيسة المطران "أفرام الثاني"، مفصحاً عن أن من بين المفرّج عنهم سيدة عجوز وابنتها وطفلة.

وقدّر "دولة" عدد الذين لا زالوا رهن الاحتجاز لدى التنظيم بنحو 235 شخص، بينهم 9 أطفال و65 إمرأة، مشيراً إلى أنّ الإفراج عن 19 شخصاً أعطى شيئا من الأمل لأهالي المحتجزين لدى التنظيم من البقية، مشيراً إلى أنّ الوساطات ما تزال مستمرة من أجل إطلاق سراحهم.

إلى ذلك نفى "دولة" ما تناقلته وسائل إعلام عن كون عدد من المحتجزين لدى التنظيم، هم من المقاتلين الآشوريين، مشيراً إلى أنّ البعض منهم هم من حراس القرى الآشورية في منطقة الخابور الشمالية وبالأخص "تل هرمز".

وفي سياق متصل علمت إذاعة العراق الحر من مصادر خاصة أنّ شيوخ عشائر وعدد من الوجهاء في محافظة الحسكة يقومون بوساطات لتأمين أجواء إيجابية من أجل إطلاق سراح البقية من المحتجزين الآشوريين، على رأسهم مطران الكنيسة العذراء في مدينة الحسكة، متحفظةً على ذكر التفاصيل بشأن العملية التفاوضية حرصاً على سلامة المحتجزين.

بابا الفاتيكان فرنسيس
بابا الفاتيكان فرنسيس

البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، ناشد العالم التحرك بسرعة لوقف الأعمال "الوحشية" التي يتعرض المسيحيون والأقليات الأخرى في العراق وسوريا، دون ان يذكر تنظيم الدولة الاسلامية بالاسم.

وأعرب البابا عقب صلاة الأحد (2 آذار) في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان، عن أسفه لاستهداف الأقليات الدينية في المنطقة، واصفا الأنباء في هذا الصدد بأنها مأساوية.

وكان تنظيم الدولة الإسلامية المعروف بـ(داعش) أسر مئات الآشوريين خلال تقدمه نهاية شباط الماضي واجتياجه أكثر من عشر قرى يقطنها المسيحيون الآشوريون قرب الحسكة الواقعة شمال شرق سوريا، ما دفع آلاف المسيحيين الآشوريين الى النزوح من قراهم بمحافظة الحسكة.

ولم يعلن داعش مسؤوليته عن عمليات خطف الآشوريين ولكنه سبق أن فرض على المسيحيين في العراق وسوريا الجزية وخيرهم بين إعتناق الإسلام أو القتل.

الشيخ حسن الدغيم: كل ممارسات داعش بحق المسيحيين باطلة

ويرى الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية الشيخ حسن الدغيم، أن كل ممارسات داعش بحق المسيحيين وباقي الأقليات الدينية، باطلة وبعيدة عن الدين الإسلامي.

وسبق أن قام تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) بقتل مدنيين من الأقليات الدينية والعرقية والمسلمين في العراق وسوريا. كما قام مؤخراً بإعدام 21 مسيحيا مصريا ذبحا في ليبيا، وهناك مخاوف من أن يقوم التنظيم بقتل الآشوريين الأسرى بيد التنظيم.

وكان حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري PYD أعلن في بيان له أن هيئة الدفاع والحماية الذاتية في مقاطعة الجزيرة مستعدة لمبادلة أسرى تنظيم الدولة الاسلامية بالمختطفين الآشوريين لدى داعش.

ريدور خليل: مستعدون للتفكير بموضوع تبادل أسرى

ويؤكد ريدور خليل، الناطق باسم وحدات الحماية الكردية، أن لا مفاوضات بهذا الشأن حالياً لكن إذا تم توجيه طلب كهذا فأن الوحدات مستعدة للتفكير بالموضوع وتبادل أسرى داعش بالمختطفين الآشوريين رغم أن أسرى داعش من المقاتلين والملطخة ايديهم بدماء السوريين، بينما الآشوريين المحتجزين لدى داعش كلهم من المدنيين الأبرياء.

واتهم الائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية وحدات الحماية الكردية بقيامها بحملة تهجير وإحراق منازل في تل حميس وتل براك، وهو الأمر الذي نفته الوحدات في بيان لها، مؤكدة أنها ستقوم بمحاسبة المتورطين إذا ثبت ارتكابهم الاتهامات الموجهة إليهم.

علم داعش على جدار مبنى في تل حميس بعد سيطرة وحدات كردية عليها في 1 آذار 2015
علم داعش على جدار مبنى في تل حميس بعد سيطرة وحدات كردية عليها في 1 آذار 2015

ريدور خليل، الناطق باسم وحدات الحماية الكردية، وفي مقابلة خاصة أجرتها معه إذاعة العراق الحر نفى هذه الإتهامات التي تهدف لتشويه صورة وسمعة الوحدات بعد الإنتصارات التي حققتها في تحرير تل حميس وتل براك، لافتاً الى أن من يقوم بترويج هذه الإشاعات يحاول شرعنة وجود داعش في المنطقة وهي ليست المرة الأولى التي توجه مثل هذه الإتهامات للوحدات الكردية.

وأكد ريدور أن الاشتباكات مستمرة في ريف الحسكة بين وحدات حماية الشعب الكردية وتنظيم داعش، بعد أن استعادت الوحدات السيطرة على منطقة تل حميس وريفها ومدينة تل براك.

كما اشار ريدور الى إستمرار المعارك لتحرير القرى التي سيطر عليها تنظيم داعش في منطقة تل تمر وتحرير مدينة الهول.

ريدور خليل المتحدث باسم القوات الكردية
ريدور خليل المتحدث باسم القوات الكردية

وأوضح المسؤول الكردي أن مقاتلي المجلس العسكري السرياني، وجيش الصناديد التابع لعشائر شمر العربية، وأغلب العشائر العربية في المنطقة تشارك في الحملة العسكرية التي شنتها الوحدات الكردية YPG منذ 21 شباط الماضي، مشيداً بالدور الفعال الذي تقوم به طائرات التحالف الدولي في ظل وجود تنسيق على أعلى المستويات.

وشدد ريدور خليل أن المعارك ستستمر لغاية إنهاء خطر وتهديد داعش على مقاطعة الجزيرة.

بمشاركة مراسل إذاعة العراق الحر في سوريا منار عبد الرزاق.

XS
SM
MD
LG