اوضح مكتب رئيس الوزراء ان الخصوصية التي تتمتع بها منطقة الكرادة عن باقي مناطق العاصمة بغداد كانت السبب وراء اصدار رئيس الحكومة حيدر العبادي قراره بإخلائها من السلاح.
وقال المتحدث باسم المكتب سعد الحديثي في حديث لاذاعة العراق الحر ان "حي الكرادة يجاور المنطقة الخضراء ويشهد تواجد عدد غير قليل من مسؤولي الدولة، مضيفاً ان هذه الخطوة ستنشط الجانب الاستثماري في منطقة الكرادة التي تضم العديد من الشركات التجارية ايضا.
قرار نزع السلاح من منطقة الكرادة كان موضع ترحيب من قبل اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بغداد، واشار عضو المجلس سعد المطلبي الى ان تواجد هذا الكم من المظاهر المسلحة بالكرادة يعطي مبرراً لبعض الجهات المسلحة لاستغلال انتشار السلاح فيها، وبخاصة انها منطقة سكنية، على حد وصفه.
لكن المجلس البلدي في الكرادة استبعد امكانية تطبيق قرار رئيس الوزراء جعل الكرادة منزوعة السلاح، وقال نائب رئيس اللجنة الامنية في المجلس نبيل الاعرجي ان لجنة موسعة تم تشكيلها لمتابعة قرار رئيس الوزراء رغم صعوبته.
فيما وصف الخبير الامني عبد الكريم خلف قرار رئيس الوزراء باخلاء الكرادة من السلاح بالمستعجل، لافتاً الى ان المنطقة تضم مقر رئاسة الجمهورية الذي يمتلك ثلاثة الاف مقاتل.
ولم يبد استاذ العلوم السياسية في الجامعة المستنصرية اسامة السعيدي تفاؤلا في امكانية تطبيق القرار، موضحا ان الالتزام بقرار اخلاء الكرادة من السلاح شأنه شأن القرارات التي صدرت سابقا مثل منع السيارات ذات الزجاجات المظللة او التي لا تحمل لوحات من السير في الشوارع.
وشهدت منطقة الكرادة قبل ايام اختطاف احد قادة الاحزاب امام انظار السيطرات الامنية بوضح النهار بسيارات تحمل صفة حكومية، ما خلق نوعاً من الهلع لدى قاطني المنطقة.
