روابط للدخول

خبر عاجل

تونس: وقف المدون والناشط ياسين العياري


"أتضامن مع ياسين العياري رغم ما فعله، غدا سنكون في مكانه، ولا يجب إن ننسى أولوياتنا وهي حرية الفكر والتعبير"، هذا ما قالت الناشطة و المدونة هندة الشناوي لإذاعة العراق الحر اثر إيقاف زميلها ياسين العياري يوم الخميس حال وصوله لمطار قرطاج الدولي بتونس قادما من محل إقامته بباريس.

كان المدون قد صدر في حقه أمر توقيف بسبب احد تقاريره التي انتقدت الجيش التونسي. ونُقل عن محاميه "سمير بن عمر" أن مذكرة التوقيف صدرت من المحكمة العسكرية بعد اتهامه بالمساس بقدسية الجيش التونسي. وقد نقل المدون الى سجن المرناقية بانتظار عرضه على المحكمة العسكرية يوم 6 جانفي.

المدون ياسين العياري ناشط سياسي ومهندس شبكات كان قد ترشح للمجلس التأسيسي على راس قائمة الشباب الأحرار بزغوان وشارك في العديد من الحملات التي تنتقد الحكومة ثم كتب سلسلة من المقالات التي ينتقد فيها الجيش وأداءه على صفحته بالفيسبوك.

وقالت هندة الشناويعند سؤالها عن رأيها إن لكل مواطن الحق في انتقاد مؤسسات الدولة و إلا فلن يكون هناك ديمقراطية واكدت "حرية التعبير ليس لها حدود".

مدون: وكيف يحاكم المدنيون عسكريا ؟؟؟

غير ان هذا الموقف ليس موحدا لدى جميع المدونين إذ امتنع عزيز عمامي و هو مدون عمل مع ياسين في وقت سابق عن التعليق مكتفيا بالقول "سواء اتفقنا أم اختلفنا فهذه قضية منفصلة، يجب الافراج عن ياسين بغض النظر عن استحسانه من عدمه. المؤسسة العسكرية ليست فوق النقد ومن غير المعقول أن تتم محاكمة المدنيين عسكريا".

وكان العياري قد نشر تقارير اتهم فيها عددا من قادة الجيش بالاعتداء جنسيا على بنات احد المجندين بمنطقة قابس وأشار إلى تستر البعض على القضية وتهديدهم المجند وبين هؤلاء قادة كبار، حسب قوله.

نشر المدون تقريره الاول يوم 14 جويلية 2013 على صفحته الخاصة على فيسبوك والحقه بتقارير أخرى انتقد فيها الجيش التونسي وانتشرت انباء مفادها ان الرئيس الجديد الباجي السبسي هو من يقف وراء اعتقال العياري فيما شكك اخرون في صحة هذه الانباء قائلين إن الاعتقال جرى قبل تسلم السبسي السلطة بشكل رسمي الاربعاء ٣١ ديسمبر. وربما يكون سبب هذه الاشاعات ان العياري وجه انتقادات حادة للرئيس الجديد ومنها تعليقه على صورته: "هذا أملكم؟ من أنتم؟" وهي عبارة استخدمت ضد الرئيس المخلوع علي زين العابدين كما عرف عنه استخدامه شتائم وكلمات نابية ضد السبسي.

وفي انتظار جلسة المحكمة العسكري تتعالى الأصوات في مواقع التواصل الاجتماعي ما بين مساند و مطالب بالافراج عن المدون وأصوات تشجع هذا الاجراء ضده.​

XS
SM
MD
LG