روابط للدخول

خبر عاجل

سُنة العراق يتطلعون الى تحرير مناطقهم من "داعش" ولكن!


مسلحون سُنة في الفلوجة
مسلحون سُنة في الفلوجة

يقول رجال دين سنة عراقيون، ان سُنة العراق يتطلعون في العام الجديد الى تحرير محافظاتهم التي سيطر عليها مسلحو تنظيم "داعش"، رغم مخاوفهم من ميليشيات الحشد الشعبي.

ويرى الشيخ أحمد عبد الكريم، عضو الهيئة العامة للمجمع الفقهي العراقي أن أهل السنة في العراق يتطلعون الى أن يكون 2015 عامَ أمن وآمان.

يجب على الحكومة محاربة الإرهاب بكل صوره ... الشيخ أحمد عبد الكريم

وقال الشيخ عبد الكريم لإذاعة العراق الحر في إتصال هاتفي إن السُنة متخوفون من عمليات الانتقام التي يسمعون عنها من قبل قوات الحشد الشعبي، مناشداً الحكومة العراقية "الرأفة بالنازحين والمهجرين من المحافظات السُنية التي سيطر عليها مسلحو "داعش"، وألا تنتقم القوات العراقية من أهالي هذه المحافظات وأن تحارب الإرهاب بكل صوره"، في إشارة منه الى "داعش" وما تقوم به ميليشيات الحشد الشعبي.

يُذكر أن المجمع الفقهي العراقي معروف باعتداله ووسطيته وحصل على شرعية البرلمان العراقي قبل ثلاث سنوات، ويحظى بدعم أغلب الكتل والأحزاب السياسية السُنية المشاركة في العملية السياسية.

أما هيئة علماء المسلمين فى العراق، وهي واحدة من اكبر الهيئات السُنية فى العراق وتتخذ من عمان مقراً لها، فهي من الهيئات المعارضة للعملية السياسية منذ أحداث 2003، وهي ترى أن التغيير كان يهدف منذ البداية الى اقصاء السُنة وإبعادهم، وقد أصدرت الهيئة بياناً حول أحداث الموصل في حزيران 2014،تبارك فيه ما وصفته بـ "الثورة"، وطالبت اهل الموصل تقديم الدعم الكامل للثوار.

ويقول المتحدث باسم هيئة العلماء المسلمين في العراق الدكتور محمد بشار الفيضي، إن "داعش" تآمر على الثوار في الموصل وسرق ثورة المحافظات السُنية المنتفضة ضد الحكومة، كما قام بسرقة الثورة السورية.

داعش تآمرت وسرقت ثورة المحافظات السُنية .. محمد بشار الفيضي

وفي مقابلة خاصة أجرتها معه إذاعة العراق الحر عبر الهاتف، أكد الفيضي أن سُنة العراق هم أكثر من تضرر نتيجة الأحداث التي شهدتها البلاد في 2014، الذي وصفه بعام الانهيارات الامنية والسياسية والإقتصادية والمدنية في العراق، ولا يتوقع أن يكون العام الجديد 2015 أفضل حالاً.

وفيما يتعلق بـالحرب ضد "داعش"، قال الفيضي إنه من الصعوبة بمكان محاربة "داعش"، إذا لم تتم إعادة هيكلة النظام السياسي فى العراق ليتحول من نظام طائفي الى نظام سياسي يعترف بجميع المكونات العرقية والمذهبية.

واضاف الفيضي متحدثاً من العاصمة الأردنية عمان، أنه من الموصل، ويعلم جيداً أن أهالي الموصل يحلمون بتحرير محافظتهم من "داعش"، لكن ليس على يد الحكومة العراقية، واصفاً تنظيم داعش بالسيء والحكومة بالأسوأ، رغم أن مسلحي "داعش" قاموا بجرائم مروعة في الموصل وطردوا المسيحيين وسبوا النساء الايزيديات وفجروا المساجد، على حد تعبير الفيضي، الذي قال إن السُنة لا يريدون قتال داعش الآن اذا كانت الميليشيات الشيعية والحشد الشعبي ستأخذ مكان "داعش" وتحرق مناطقهم وتدمرها كما حصل في جرف الصخر وديالى وصلاح الدين.

إتهامات السُنة تهدف الى تشويه صورة الحشد الشعبي ... محمد الساعدي

وتتهم هيئة علماء المسلمين ميليشيات الحشد الشعبي بإرتكاب ما تصفه بانتهاكات صارخة في المناطق السُنية التي تحررها من داعش، لكن محمد الساعدي المستشار الإعلامي لـ "هيئة الحشد الشعبي" يدفع بهذه الاتهامات مؤكداً أن قوات الحشد الشعبي تشكلت لمساندة القوات العراقية وتحرير المناطق التي سيطرت عليها داعش، لافتاً الى أن ابناء العشائر السُنية في محافظات صلاح الدين والأنبار يساندون أخوتهم في القوات الامنية والحشد الشعبي، وكل الإتهامات بعيدة عن الواقع ولا تستند الى أدلة أو قرائن، والغرض منها تشويه صورة الحشد الشعبي بعد الإنتصارات التي حققها.

سُنة العراق يتطلعون الى تشكيل إقليم أو كونفيدرالية ... هشام الهاشمي

ويستبعد الباحث في شؤون الجماعات المسلحة هشام الهاشمي، إشراك قوات الحشد الشعبي في عمليات تحرير الموصل والأنبار وحتى حويجة في كركوك، وحدود الحشد الشعبي بحسب التسريبات ستكون في الشرقاط جنوب نينوى، لطمأنة اهالي هذه المناطق، مشيراً الى أن سُنة العراق يعقدون آمالهم اليوم على تشكيل إقليم خاص بهم أو كونفيدرالية سُنية بالاتفاق مع الجانب الأميركي ودول إقليمية، ويشير الى ان الولايات المتحدة تدعم هذه المطلب، بحسب الهاشمي.

وكان السياسيون السُنة والعشائر السُنية تعارض بإستمرار تشكيل الأقاليم في العراق، وجاء الحديث عن إنشاء إقليم سُني صراحة خلال مؤتمر عقدته شخصيات وكيانات سنية عراقية بمدينة أربيل في (18 كانون الأول ديسمبر)، لمناقشة خطر تنظيم الدولة الإسلامية داعش الذي بات يُسيطر على معظم مناطق العرب السنة بالعراق. وسبل إبعاد ربطه بسُنة العراق، وتوحيد الخطاب السُني.

نتطلع لتحرير محافظاتنا السنية من قبضة داعش ... النائبة محاسن دلي

وترى النائبة عن ائتلاف اتحاد القوى محاسن حمدون الدلي، أن الحديث اليوم عن تشكيل إقليم سُني سابق لأوانه، وما يتطلع اليه أهالي المحافظات السُنية، وهي منهم، هو تحرير مناطقهم من داعش، وذلك بالإسراع بتشكيل الحرس الوطني، حيث ما تزال مدينتها الموصل بيد داعش والمعارك دامية في صلاح الدين والانبار.

ومع مواصلة التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، توجيه الضربات الجوية لمواقع داعش في العراق، يُتوقع أن تُزيد واشنطن دعمها لأبناء العشائر السنية العراقية المنتشرين على الخطوط الأمامية في المعركة ضد "داعش". وكشفت وثيقة أعدتها وزارة الدفاع الأميركية للكونغرس عن عزم الولايات المتحدة إنفاق أكثر من 24 مليون دولار لتجهيز قوات العشائر السُنية بالبنادق الآلية والقذائف الصاروخية ومدافع الهاون.

أطراف تحاول أن تُصعد الصراع بين الشيعة والسُنة ... محلل

ويرى واثق الهاشمي رئيس المجموعة العراقية للدراسات الاستراتيجية، أن سُنة العراق عادوا الى الصف الوطني بعد جرائم القتل والسبي التي قام بها مسلحو داعش في المناطق التي سيطروا عليها، وهم يحاربون داعش اليوم الى جانب القوات العراقية وقوات الحشد الشعبي.

وبحسب الهاشمي يتطلع السُنة في العام الجديد 2015 الى التخلص من داعش وإعادة بناء مدنهم وعودة النازحين لكن هذا صعب أن يتحقق في العام القادم لأسباب كثيرة أولها وضع الميزانية العراقية وتدهور اسعار النفط، ووجود أطراف تحاول أن تُصعد الصراع بين الشيعة والسُنة.

بمشاركة من مراسل إذاعة العراق الحر في بغداد حازم الشرع.

please wait

No media source currently available

0:00 0:19:19 0:00
رابط مباشر

XS
SM
MD
LG