روابط للدخول

خبر عاجل

أوباما يؤكد مجدداً عزم التحالف الدولي على دحر داعش


أوباما خلال زيارته مقر القيادة العسكرية الأميركية الوسطى في فلوريدا - 17 أيلول 2014
أوباما خلال زيارته مقر القيادة العسكرية الأميركية الوسطى في فلوريدا - 17 أيلول 2014

أكد الرئيس باراك أوباما مجدداً عزم التحالف الدولي على دحر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا مشيراً إلى مكاسب حققتها الحملة الجوية خلال الشهور الماضية في القضاء على قياديين ومقاتلين ومواقع عدة لهذا التنظيم على الأرض.

جاء تأكيد أوباما الاثنين (15 كانون الأول) أمام جنود في قاعدة عسكرية أميركية بعد بضع ساعات من اطلاعه على مستجدات الوضع الأمني في أستراليا إثر قيام مسلّح عُــرّف بأنه لاجئ إيراني باحتجاز رهائن في مدينة سيدني لنحو 16 ساعة وأرغم بعضهم على رفع راية تنظيم إسلامي من نافذة قبل أن تداهم الشرطة الأسترالية المبنى وتعلن انتهاء الأزمة.

أوباما ورئيس الوزراء الأسترالي توني آبوت
أوباما ورئيس الوزراء الأسترالي توني آبوت

وقال مسؤول في البيت الأبيض إن ليزا موناكو كبيرة مستشاري الرئيس الأميركي لمكافحة الإرهاب أطلعت أوباما على تفاصيل الواقعة التي حصلت في مقهى بالحي التجاري لمدينة سيدني وجذبت انتباه الإعلام العالمي طوال يوم الاثنين.

أستراليا من الدول الرئيسية الأعضاء في التحالف الدولي لمحاربة داعش وهي في حالة تأهب قصوى تحسباً للتعرض لهجمات قد ينفذها متشددون عائدون من القتال في صفوف المتطرفين في كلٍ من العراق وسوريا. وطالَب المسلّح بالتحدث إلى رئيس وزرائها توني آبوت وإرسال علم الدولة الإسلامية وأن تقول وسائل الإعلام إن إستراليا تتعرض لهجوم من الدولة الإسلامية.

وعـبّـر زعماء من أنحاء العالم عن قلقهم بشأن الحصار من بينهم رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر الذي شهدت بلاده هجوماً على برلمانها شـــــنّــهُ مَن يُشتبَه بكونه متعاطفاً مع الجهاديين في تشرين الأول.

الشرطة الأسترالية المدجّجة بالسلاح داهمت المقهى بسيدني في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء بالتوقيت المحلي وحررت الرهائن المحتجزين في عملية قتل خلالها ثلاثة أشخاص بينهم المهاجم الذي عرّفه مصدر أمني بأنه لاجئ إيراني يدعى مان هارون مؤنس. كما نقلت وكالة رويترز للأنباء عن المصدر أن المهاجم عُرف بأنه بعث رسائل كراهية بالبريد إلى أُسر جنودٍ قتلوا في أفغانستان احتجاجاً على مشاركة أستراليا في الصراع ووُجّه إليه الاتهام العام الماضي بأنه ساعد على قتل زوجته السابقة لكن أُفرج عنه بكفالة آنذاك. كما كان يواجه أيضاً عشرات الاتهامات بارتكاب اعتداءات جنسية.

وأثناء احتجاز الرهائن نُشرت عدة تسجيلات مصوّرة على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر فيما يبدو الرهائن داخل المقهى في سيدني وهم يطرحون المطالب نيابةً عن مؤنس البالغ من العمر 50 عاماً والذي قالت الشرطة إنه قُتل. وأضافت الشرطة أن رجلاً عمره 34 عاماً وامرأة عمرها 38 عاماً قُتلا أيضاً. فيما أصيب أربعة من الرهائن بينهم شرطي.

وأفادت رويترز بأنه حتى ساعات الصباح يوم الثلاثاء (بتوقيت غرينتش) تم تحديد مصير 17 رهينة بينهم خمسة على الأقل أٌفرج عنهم أو هربوا يوم الاثنين.

وفي حديثه عن الواقعة قبل عملية تحرير الرهائن، قال رئيس الوزراء الأسترالي توني آبوت للصحفيين في العاصمة كانبيرا إن "الهدف من العنف ذي الدوافع السياسية هو لتخويف الناس. أستراليا مجتمع سلمي ومفتوح وسخي، ولا ينبغي أن يتغير ذلك بفعل أي شيء. لهذا السبب، أود أن أحضّ جميع الأستراليين اليوم على ممارسة أعمالهم كالمعتاد."

رهائن يهربون من موقع احتجازهم بوسط مدينة سيدني
رهائن يهربون من موقع احتجازهم بوسط مدينة سيدني

وبعد بضع ساعات من التصريحات التي أدلى بها آبوت في أستراليا انتهز الرئيس أوباما زيارة الى قاعدة عسكرية أميركية خلال موسم العطلات الاثنين كي يُصدر تحذيراً شديد اللهجة لمتشددي تنظيم الدولة الإسلامية مؤكداً أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لن يسمحَ بملاذٍ آمن للجماعة ومتوعداً بالقضاء عليها في نهاية المطاف.

أوباما تحدث إلى مئاتٍ من العسكريين في قاعدة فورت ديكس بولاية نيوجرزي ليقدم الشكر للجيش الأميركي على جهوده في شتى أنحاء العالم. وفي إشارته إلى المكاسب التي حققها التحالف الدولي من خلال الحملة الجوية التي تُنفذ منذ آب الماضي على مواقع داعش، قال أوباما "جنباً إلى جنب مع شركائنا في التحالف، ندكّ هؤلاء الإرهابيين ونقضي على مقاتليهم وقادتهم ومئاتٍ من المركبات والدبابات، ونحو 200 من منشآت النفط والغاز والبنية التحتية التي تموّل الإرهاب، وما يزيد على ألف من مواقع القتال ونقاط التفتيش والمباني والثكنات – نقوم بإخراجهم."

وأضاف أوباما قائلاً:
"ربما يَـــــظـــنّــــون أنّ بمقدورهم تحقيق بعض الانتصارات السريعة لكن باعَنا طويل. نحنُ لا نستسلم. إنكم تهددون أميركا ولن تجدوا ملاذاً آمناً. سنجدُكم ومثلما حصل مع الطغاة والإرهابيين من قبلكم.. سيترككُم العالم خلفَ ظهره وسينطلق للأمام بدونكم لأننا سنُجهز عليكم"، بحسب تعبيره.

مقاتلتان أميركيتان في أجواء العراق خلال مهمة لقصف مواقع داعش
مقاتلتان أميركيتان في أجواء العراق خلال مهمة لقصف مواقع داعش

وفي تعليقه على واقعة احتجاز رهائن في مدينة سيدني الأسترالية، قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد الدكتور علي الجبوري لإذاعة العراق الحر "إن الحادثة كانت تمثل تحدياً لحكومة أستراليا التي كانت من الدول السبّاقة لإسناد الولايات المتحدة في الانضمام إلى التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب ومحاربة توسّع الجماعات الإرهابية وخصوصاً داعش في منطقة الشرق الأوسط عموماً وذلك من خلال ثقلها العسكري وإرسالها مستشارين إلى العراق.."، بحسب تعبيره.

وفي مقابلة أجريتها عبر الهاتف ويمكن الاستماع إليها في الملف الصوتي، تحدث الأكاديمي والمحلل السياسي العراقي عن موضوعات أخرى ذات صلة ومن بينها أهمية التصريحات التي جدد خلالها الرئيس الأميركي الاثنين عزم التحالف الدولي على دحر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا وذلك بعد بضع ساعات من عملية احتجاز رهائن في أستراليا.

مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي الذي يتضمن مقاطع صوتية من تصريحات الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الوزراء الأسترالي توني آبوت، إضافةً إلى مقابلة مع أستاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد د. علي الجبوري.

please wait

No media source currently available

0:00 0:09:30 0:00
رابط مباشر

  • 16x9 Image

    ناظم ياسين

    الاسم الإذاعي للإعلامي نبيل زكي أحمد. خريج الجامعة الأميركية في بيروت ( BA علوم سياسية) وجامعة بنسلفانيا (MA و ABD علاقات دولية). عمل أكاديمياً ومترجماً ومحرراً ومستشاراً إعلامياً، وهو مذيع صحافي في إذاعة أوروبا الحرة منذ 1998.
XS
SM
MD
LG