روابط للدخول

خبر عاجل

واقع الإغاثة الإنسانية واستمرار الصراع في سوريا


نازحون في مخيم الأصيل بريف إدلب الشمالي
نازحون في مخيم الأصيل بريف إدلب الشمالي

تعاني المناطق السورية المحررة وللعام الرابع على التوالي، من أزمة إنسانية تتمثل بشح المواد الغذائية ومستلزمات الحياة الأساسية، يأتي هذا فيما يؤكد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، انه تم استئناف توزيع المساعدات الغذائية العاجلة على ما يقارب 1.7 مليون لاجئ سوري.

وأفاد البرنامج في بيان، نشره على موقع الأمم المتحدة الإلكتروني الإسبوع الماضي، أنه وزّع قسائم غذائية على مئات الآلاف من اللاجئين السوريين في دول الجوار بعد النجاح الكبير الذي حقّقته حملة التبرعات التي أطلقها لجمع 64 مليون دولار على شبكات التواصل الاجتماعي وحصدت خلال 3 أيام أكثر من 80 مليون دولار".

أوضاع المخيمات بائسة ومواد الإغاثة لا تكفي ... مواطنون

ووفقاً لإحصاءات الأمم المتحدة لجأ أكثر من ثلاثة ملايين سوري نصفهم من الأطفال لدول الجوار منذ بدء الصراع في سوريا، كما نزح أكثر من سبعة ملايين شخص بين المدن السورية. ويعيش النازحون واللاجئون

أبو حسن
أبو حسن

السوريون ظروفا معيشية صعبة وقاسية. ويقول أبو حسن، مدير مخيم في تجمع مخيمات أطمة على الحدود السورية التركية، إنّ الاحتياجات الأساسية تتمثل في رغيف الخبز بالإضافة إلى قِدم الخيم التي تعود الى اربع سنوات، وضرورة تأمينها للنازحين مع برودة الشتاء، واصفاً واقع النازحين بحسرة قائلاً: "لو جاء فيكتور هيغو مؤلف كتاب البؤساء لمزّق كتابه لشدة ما رآه من بائسين هنا".

وتقول أمل، وهي نازحة على الحدود، لإذاعة العراق الحر إن أبرز حاجات المخيم وبخاصة في فصل الشتاء، مستلزمات التدفئة التي تكلف النازح هنا أربعة دولارات يومياً، بالإضافة للملابس، والمواد الغذائية من رز وعدس وسكر وزيت.

من جهتها تشير ضحى النازحة في مخيم أطمة الحدودي إلى أن الاحتياجات كبيرة هنا مع الدخل المعدوم، متحدثة لإذاعة العراق الحر عن شح المساعدات والسلل الإغاثية الّتي لا تأتي إلا مرة كل شهرين، فضلاً عن غياب الخبز الذي يضطر الأهالي هنا لشراءه، بالإضافة للملابس الشتوية وغاز الطبخ.

أطلقنا برنامج "رغيف الكرامة" لمواجهة الجوع ... إياد محمد

المهندس إياد محمد مدير المشاريع في وحدة تنسيق دعم المعارضة يشير خلال حديثه لإذاعة العراق الحر إلى أنّ هناك مشاريع بكلفة مليار و 200 مليون دولار تنتظر التمويل وتمثل احتياجات اساسية للداخل السوري المتمثلة بالأمن الغذائي. ويشير محمد إلى أنّ الوحدة قامت بإدخال عدد من السلل الإغاثية والطحين والخميرة، فضلاً عن الخيم، و تم مؤخراً إطلاق حملة "رغيف الكرامة" من أجل دعم رغيف الخبز للمواطن السوري في المناطق المحررة التي تضم محافظات إدلب حلب حماه واللاذقية.

ورصد محمد خلال حديثه بالأرقام ماقامت الوحدة بتوزيعه من مواد إغاثة، لكنه أشار إلى أنها لا تكفِ لأن احتياجات الداخل كبيرة، وهي لا تلبِ إحتياجات المواطن السوري، بسب عدم تنظيم دخول تلك المساعدات.

وبحسب محمد فإن الوحدة اتجهت لعدد من المشاريع من خلال زراعة البقوليات وتربية الدواجن والماشية لتأمين الاكتفاء الذاتي، متحدثاً عن قيام النظام بمحاصرة مناطق عديدة في الداخل السوري من أبرزها الغوطة الشرقية والريف الشّمالي في حمص، والوحدة غير قادرة على إيصال المساعدات للنمناطق المحاصرة بسبب فرض النظام للحصار عليها ومنعه من إدخال المساعدات للأهالي هناك.

الغوطة الشرقية منطقة منكوبة ... نزار الصمادي

وكان برنامج الأغذية العالمي أعلن في وقت سابق تعليق توزيع قسائم مساعداته الغذائية الحيوية على أكثر من 1.7 مليون من اللاجئين السوريين في الأردن ولبنان وتركيا والعراق ومصر. إلا أنّ قرار تجميد

نزار الصمادي
نزار الصمادي

تعليق تلك المساعدات لم يكن له وقع كبير على السوريين المحاصرين في منطقة الغوطة الشرقية بريف دمشق من قبل النظام السوري، حيث يعتبر المهندس نزار الصمادي رئيس مجلس إدارة المجالس المحلية في الغوطة الشرقية، أنّ المجتمع الدولي متآمر على آهالي دمشق، من خلال عدم إدخال المساعدات إلى تلك المناطق، الّتي يزيد عدد الأهالي المحاصرين فيها عن 800 ألف شخص ما يقرب من 30 ألف أسرة، في الوقت الذي تقدر تلك المنظمات العدد بثلاثين ألفاً فقط.

وأشار الصمادي خلال حديث لإذاعة العراق الحر إلى أن الاهالي هناك يعانون من مجاعة كبيرة، فضلاً عن موت عدد منهم بسبب الجوع، وغياب الأدوية، بالإضافة لارتفاع أسعار المواد الغذائية هناك، والّتي قاربت أسعارها 10 أضعاف أسعار السوق. ووفق "الصمادي" فإن الأوبئة والأمراض انتشرت بشكل كبير بين الأهالي هناك، منها مرض النقر بسبب عدم توفر الضمادات والمعقمات.

معاناة الجوع في كوباني مع استمرار محاصرة "داعش" لها ... إدريس نعسان

كوباني هي الاخرى محاصرة ليس من قبل النظام السوري بل من مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية أو ما يُعرف بـ"داعش"، ويحذر إدريس نعسان نائب مسؤول العلاقات الخارجية في مقاطعة كوباني من أن المدينة مهددة بالجوع وانتشار الأمراض والأوبئة إذا لم يتحرك المجتمع الدولي لدعم المدافعين عن كوباني وفتح ممر إنساني لأدخال المساعدات الانسانية والإغاثية.

ساهم في إعداد البرنامج مراسل إذاعة العراق الحر منار عبد الرزاق في المناطق الحدودية السورية التركية.

please wait

No media source currently available

0:00 0:15:00 0:00
رابط مباشر

XS
SM
MD
LG