تحت شعار (التبرع من اجل الحياة) اقامت منظمة التبرع بالاعضاء البشرية في محافظة السليمانية مهرجانها السنوي الاول لتعريف المواطنين باهمية التبرع باعضائهم بعد الوفاة ليستفيد منها المرضى.
فرهاد قادر مسؤول المنظمة قال لاذاعة لعراق الحر: ان المهرجان تضمن عددا من الفعاليات الفنية كمااستضاف اطباء ورجال دين وقانونيين لتوضيح ارائهم حول التبرع واهميته.
واضاف: على الرغم من ان المنظمة حديثة العهد في اقليم كوردستان الا ان 150 شخصا قد سجلوااسماءهم للتبرع باعضائهم بعد الوفاة، ما يدل على ان هناك رغبة متزايدة لدى المواطنين للتبرع باعضائه، مشيرا الى انه ما زالت هناك العديد من المعوقات التي تواجهها المنظمة في مقدمها الامكانيات المادية المحدودة، وقلة الدعم الحكومي، فضلا عن الخلالفات القانونية والشرعية بشأن التبرع بالاعضاء.
وأكد الحقوقي مهدي امين ان التبرع بالاعضاء اذا ماتم وفق معايير قانونية وبأرادة المتبرع فهو عمل انساني لايخالف القوانين.
واضاف "لابد من التمييز بين التبرع الارادي والمتجارة بالاعضاء البشرية فالاول عمل انساني بحت فيما يعتبر الثاني عملا مخالفا للقوانين ويراد منه الكسب غير المشروع، وفي كلتا الحالتين يجب ان تخضع هذه المنظمات الى المتابعة والمراقبة الدقيقة من قبل السلطات، والى عمليات توعية لكي لايتغير مجرى عملها الانساني بالاتجاه السلبي".
شنو فوآد احدى المتبرعات قالت "ان الكثير من الاشخاص وخاصة الفقراء بحاجة ماسة الى اعضاء بشرية تعيد الحياة والبسمة اليهم والى ذويهم، ويجب ان لانبخل على هؤلاء بل ان نمنحهم الامل".
واضافت "اعتقد ان التبرع بالاعضاء يسهم كثيرا في تمتين العلاقة الانسانية والرحمة بين الناس. انا مستعدة لاهب اعضائي الى من يحتاجها مادامت ستسعد شخصا اخر وتعيد امل الحياة اليه. وادعو الى ترسيخ ثقافة التبرع بالاعضاء في المجتمع الاسلامي لانه مجتمع الرحمة والتعاون والمودة".
يشار الى ان منظمة التبرع بالاعضاء البشرية، منظمة غير حكومية تأسست في السليمانية عام 2013 وتسعى بحسب مؤسسيها الى مساعدة المرضى للحصول على اعضاء بشرية مجانا.