بعد نجاح التعاون العسكري واللوجستي بين الجيش العراقي وقوات البيشمركة في بعض جبهات المواجهة مع مسلحي تنظيم "داعش" وتحرير العديد من المناطق التي استحوذ عليها التنظيم، دعا مسؤولون في وزارة الدفاع العراقية وزارة البيشمركة في إقليم كردستان الى التعاون مع قوات الجيش العراقي لتحرير مدينة الموصل.
ويؤكد مراقبون في السليمانية تحدثت إليهم إذاعة العراق الحر على ضرورة استمرار مثل هذا التعاون لان حماية مواطني العراق واراضيه هي مسؤولية الجميع، ويرى الصحفي كاروان انور ان تحرير الموصل امنية كل العراقيين سواء تم ذلك من قبل الجيش العراقي او من قبل قوات البيشمركة، ولكنه يشير الى ان ذلك ليس بالامر الهين ويتطلب التعاون والتنسيق بين جميع القوى العراقية بعيدا عن اي صراعات او مكاسب سياسية.
ويشير القيادي في الاتحاد الاسلامي الكردستاني مثنى امين الى ان اشتراك البيشمركة في الدفاع عن العراق وابعاد هذا الخطر عن حدوده شرف لهذه القوات وان على جميع القوى العراقية التكاتف لتجاوز الازمة الخطيرة التي يمر بها العراق.
وتباينت آراء مواطنين حول مشاركة البيشمركة في تحرير الموصل، يرى البعض ان على قوات البشمركة البقاء في حدود الاقليم وعدم فتح جبهات اخرى قد تضعف من قدرتهم في الدفاع عن الاقليم، فيما يرى اخرون ان تنظيم "داعش" لن يقف عند اي حدود اذا ما سنحت له الظروف. ويقول المواطن جلال عبد الله:
"كان على المسؤولين العراقيين التحسب لمثل هكذا ظروف والسعي لضم قوات البيشمركة الى الجيش العراقي وتسليحها باحدث الاسلحة ليكون في مقدورها طلب المساعدة منها لا ان تعاديها كما كان جاري ، اعتقد ان على السياسيين الكرد دراسة هذا الطلب جيدا قبل البت فيه".
ويجد المواطن سالم محمد ان من الضروري ان يطوي الطرفان صحفة الخلافات بينهما، ويقفا جنبا الى جنب لطرد هذا التنظيم الارهابي، واضافانه لابد ان يتعاون الجيش العراقي وقوات البيشمركة لضرب "داعش" لانه يشكل خطرا على كل العراقيين عربا وكردا وبقية القوميات وتسوية الخلافات هو السبيل للقضاء على داعش.
يشار الى ان القوات العراقية وقوات البيشمركة كانت قد اشتركت في عمليات لتحرير مناطق في ديالى وصلاح الدين وكركوك ونينوى فضلا عن التعاون اللوجستي بينهما.
