هدد طلبة كلية الطب وطب الاسنان في جامعة السليمانية خلال تجمع لهم امام مكتب برلمان اقليم كوردستان، هددوا بمقاطة الدراسة، في حال لم تستجب حكومة الاقليم لمطالبهم المتمثلة في غلق اقسام الطب في الجامعات الاهلية، ومنع تشغيل المتخرجين من هذه الاقسام في المؤسسات الحكومية.
ودعا الطلبة ايضا في مذكرة مودهة الى برلمان الاقليم الى عدم منح خريجي الكليات الاهلية مقاعد للدراسات العليا، وعدم شمولهم بالمنح الدراسية وغير ذلك من الامتيازات.
الطالبة سوزان هردي لفتت الى ان من حق اي طالب الدراسة في المجال الذي يرغب فيه، على ان يتم ذلك وفق سياقات علمية مدروسة.
وزادت ان الكليات الاهلية لاتخضع لأي مقاييس تؤهل خريجيها ممارسة اختصاصهم مستقبلا، خاصة اذا كان هذا الاختصاص يمس حياة الانسان وهو الطب.
واضافت: نعتقد ان خريجي هذه الكليات وخاصة اقسام الطب غير مؤهلين لممارسة المهنة، فضلا عن الاعداد الكبير من الخريجين الذين يشكلون عبئا على ملاكات وزارة الصحة. على حكومة الاقليم دراسة هذا الموضوع بشكل جيد حفاظا على المستوى العلمي لخريجيها.
الطالب محمد سعيد شدد على ان طلبة كلية الطب في جامعتي السليمانية وصلاح الدين في اربيل سيستمروا في الاحتجاج ومقاطعة مقاعد الدراسة الى ان تستجيب حكومة الاقليم وتغلق اقسام الطب في الكليات الاهلية.
واضاف نعتقد ان المنافسة غير عادلة بين من حصل بجهده على درجة للقبول في كليات الطب، وبين من دفع للقبول فيها. كان الاجدر بالمعنيين في الاقليم توفير المستلزمات والمعدات الضرورية للمستشفيات التي تعاني من نقص كبير في الاجهزة الطبية الحديثة، بدلا من فتح كليات اهلية، لاتتوفر فيها شروط ومقاييس التعليم، وتخرج هذا العدد الكبير سيتسبب في زيادة البطالة بين الخريجين وتدني المستوى العلمي لطلبة كلية الطب.
الى ذلك وعد نواب في برلمان الاقليم بدراسة مطالب هؤلاء الطلبة ومناقشتها مع الجهات المعنية في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في حكومة اقليم كوردستان. وقال النائب شيركو حمة امين: ان لجنتي التعليم والصحة في برلمان الاقليم ستدرسان مطالب هؤلاء الطلبة التي نعتقد ان بعضا منها معقول. وسنعمل على استضافة وزير التعليم العالي في حكومة الاقليم للاستفسار منه عن الاليات التي يتم من خلالها قبول الطلبة في الجامات الاهلية، ومستوى التعليم في هذه الجامعات. لايمكن في الوقت نفسه ان نحرم الراغبين في الدراسة فرص اكمال دراستهم في جامعات اهلية على ان تكون وفق الشروط المعمول بها.
