روابط للدخول

خبر عاجل

ناجح المعموري في كتاب (تقشير النص)


تعرج حلقة هذه الاسبوع من برنامج (المجلة الثقافية) على كتاب بعنوان (تقشير النص) للباحث العراقي ناجح المعموري، وتتوقف عند مقال لنوزاد حسن في جريدة الاتحاد العراقية، فضلاً عن لقاء مع الكاتبة أزهار علي.

اسطورة انانا وشجرة الخالوب

"تقشير النص..قراءة في اسطورة انانا جلجامش وشجرة الخالوب" عنوان لكتاب من تاليف الباحث ناجح المعموري، ومن اصدرات دار المدى. على غلاف الكتاب الخلفي كتب الباحث الآثاري نائل حنون:

"شرفت بهذه الدقة في تناول موضوع الالهة وبالرصد المحكم لتوقيت خطوات فعل كلكامش في التعامل مع الكائنات الشريرة. وُفق الكاتب الى درجة جيدة في تشخيص التغير والتحول في شخصية انكيدو وفق النصوص السومرية والاكدية. بامانة اسجل اعجابي بدقة التسميات وبروعة التحليل. هناك خطوات في تحليل النص اتى بها الكاتب ارى انها مفيدة للباحث المختص ان اطلع عليها."

الكتاب الذي يقع في 120 صفحة من القطع المتوسط ينقسم الى ثلاثة فصول، يضم الفصل الاول المواضيع التالية: اساطير الاصل، اساطير الخلق، ماذا بعد الخلق، الخبز علامة. اما الفصل الثاني فيتضمن موضوعين هما: الشجرة المقدسة، والرمز المهيمن. فيما يضم الفصل الثالث موضوعين ايضا هما: الشيطانة لبليث، واسئلة التقشير.

بين الادب والسينما

تستضيف هذه الحلقة الكاتبة ازهار علي التي تعمل في مجالي الادب والسينما، ففي الادب نالت جوائز مختلفة وشاركت في العديد من الفعاليات والمهرجانات، وهي ترى ان الجوائز تكليف اكثر مما هي تشريف، لانه تحمل الكاتب مسؤولية جديدة. وقد كتبت لحد الان سيناريو لفلمين وستباشر التصوير تقريبا، فضلا عن استعدادها لنشر كتابين جديدن احدهما شعري والاخر قصصي. المشكلة الاكبر التي تواجه السينما العراقية في نظرها هي عدم وجود دور عرض سينمائي، ما اضطر المهتمين بالسينما حتى الى عرض افلامهم في اماكن مفتوحة غير ملائمة.

انت تشبه عبد الكريم قاسم!

تتوقف هذه المحطة مع مقال منشور في جريدة الاتحاد العراقية بعنوان (انت تشبه عبد الكريم قاسم!) للكاتب نوزاد حسن الذي يستهله بـ: "فاجأني الجندي الذي طلب بادب تفتيش البيت بسؤال غريب قائلا:هاي صورتك؟ وهو ينظر الى الصورة الموضوعة باطار خشبي جميل والمعلقة في مكان تقع عليه عين الداخل الى الصالة مباشرة. استغربت لاني لم انتبه الى هذا الشبه من قبل لكن ضحكة الجندي الثاني اعادتني الى دوري في فسح الطريق للجنديين لتفتيش البيت. سارا بضعة خطوات القى الجندي صاحب السؤال نظرة غريبة على الكتب المكدسة في غرفتي. ثم انتقل الى الغرفة الاخيرة، لكنه استدار قبل ان يدخلها."

ويكمل الكاتب بعد ذلك تاملاته التي اعقبت هذه الحادثة الطريفة قائلا: "حين خرج الجنديان عدت الى صورة عبدالكريم قاسم ونظرت اليها طويلا. كان الزعيم ينظر جانبيا الى اليمين وهو يبتسم، وعلى ما يبدو انه كان يتحدث مع شخص ما. ومن خلال اشارة ابهامه الى خلف كتفه الايمن جامعا اصابع كفه اليمنى الاربع، شعرت لثوان قليلة ان الحياة نسيج متداخل لايمكن لاحد ان يفهمه جيدا. اعترف اني لم اتوقع يوما ان يسالني سائل اني اشبه الزعيم ذلك لاني لا املك ذرة واحد تربط وجهي بوجهه. شخصيا اهتم انا بمسالة الشبه وانبه بعض الاصدقاء الى من يشبهون. اعرف شخصا يشبه الفيلسوف الفرنسي كامو شبها كبيراً. جبهة عريضة وشعر يسرح الى الخلف وانف دقيق.. في كل مرة اتحدث معه اشعر اني احادث كامو العبثي الرائع المحبوب عندي اكثر من سارتر، رغم تماسك كتابات الاخير ونفسها الطويل. وقد قلت لذلك الشخص انت هو، قال، من؟. قلت: شخص مثقف يشبهك.. كامو نفسه في رواية الغريب يتحدث عن شخص فرنسي عجوز يعيش وحيدا مع كلب في شقة قائلا انه كان يشبه كلبه. ملاحظة ساخرة جدا ودقيقة. ان تحب شخصا ما وتعيش معه فستشبهه. على الاقل في صفة واحدة."

ويختتم الكاتب مقاله قائلاً: "اعود لسؤال الجندي: ربما كان نظره ضعيفا فاختلط وجهي بوجه الزعيم.. ومع ذلك فانا اشدد على ان ولعنا بحديث النزاهة قد يفعل سحره فينا. المهم ان نحب بصدق كي نكتسب صفة تظهر من خلالنا بصورة واضحة. لكني احيانا افكر بهذا التداخل الغريب الذي تقوم الحياة بصناعته واتقانها لهذه الصناعة".

please wait

No media source currently available

0:00 0:15:00 0:00
رابط مباشر

XS
SM
MD
LG