الازمة الاقتصادية والمالية التي يمر بها اقليم كوردستان العراق طالت قطاع التربية والتعليم ايضا. ففي الوقت الذي توقف تنفيذ مشاريع تطوير البنى التحتية للتعليم العام والجامعي، اضطر عشرات الطلبة الى ترك مقاعد الدراسة أوتأجيل عامهم الدراسي، لعدم استطاعة ذويهم تامين مصاريف التعليم نظرا للظروف الاقتصادبة وتأخر صرف رواتب الموظفين.
آلآن احمد طالب جامعي قال لاذاعة العراق الحر: ان الطلبة جزء من المجتمع الكوردي، الذي يمر بازمة اقتصادية ومالية حاليا، وهم تضرروا ايضا من هذه الازمة، مؤكدا ان عددا من زملائه اجل العام الدراسي الحالي بسبب الظروف الاقتصادية.
واضاف ان معظم طلبة الجامعات يستغلون العطلة الصيفة للعمل لتامين مصاريف عامهم الدراسي، لكن الازمة الاقتصادية التي يمر بها الاقليم أدى الى انحسار فرص العمل كثيرا، وبالتالي لم يتمكن عدد كبير من الطلبة ايجاد فرصة عمل، لذا اضطر بعضهم الى تاجل العام الدراسي.
الطالب محمد سفين اشار الى انه يعتمد على اسرته لتامين جزء من مصاريف دراسته الجامعية، لكن تاخر صرف رواتب موظفين الاقليم اثر كثيرا على الحالة المعيشية لاسرته، وبالتالي صعوبة تامين هذه المصاريف.
واضاف: الطالب الجامعي بحاجة الى مصاريف شخصية ودراسية، وفي حال لم يتمكن من تامينها فمن الصعب الاستمرار في الدراسة. المخصصات الحكومية الشهرية لطلبة الكليات غير كافية، وهي مقطوعة منذ اشهر بسبب الازمة المالية. انا اعتمد على والدي في تامين بعض المصاريف، وهو موظف ولم يحصل على راتبه منذ شهرين، لذا من الصعب الاستمرار، اذا ما بقت الامور على حالها.
حميد فخري استاذ في كلية الاقتصاد في جامعة السليمانية قال لاذاعة العراق انه يعتقد بتزايد طلبات تأجل العام الدراسي هذه السنة مع استمرار الازمة الاقتصادية في الاقليم.
واضاف:لاشك ان الازمة الاقتصادية لها تاثير كبير على العملية التعليمية في اقليم كوردستان. فطلبة الجامعات هم اكثر المتضررين من هذه الازمة، لان العديد منهم يعتمد على ذويه لتامين مصاريف الدراسة. وان تاخر صرف رواتب الموظفين سيعيق كثيرا مواصلة الطلبة تعليمهم. على حكومة الاقليم دراسة امكانية زيادة مخصصات الطلبة ولو بشكل مؤقت لحين انتهاء هذه الازمة.
يشار الى ان حكومة اقليم كوردستان خصصت مبلغ 30 الف دينار شهريا لكل طالب جامعي، لكن هذا المبلغ لم يتم صرفه بسبب الازمة المالية التي يمر بها الاقليم نتيجة الخلافات القائمة بين اربيل وبغداد.
