قال القس ماسيس شاهينيان راعي كنيسة الارمن في افزروك بمحافظة دهوك في تصريح لاذاعة العراق الحر ان الهجمات الاخيرة التي شنها مسلحو (داعش) على مدن عراقية أدت الى نزوح اكثر من 150 أسرة ارمنية.
واوضح "ان هذه الأسر نزحت الى دهوك وقضاء زاخو والى قرى ارمنية مثل هاوريسك وافزروك".
واكد شاهينيان "ان معظم النازحين الارمن يعانون حاليا من مشكلة فقدان الثقة بالاخرين، لأن الذين قاموا بسلبهم وطردهم كانوا جيرانهم الذين عاشوا معهم سنوات طويلة، لذلك فان غالبيتهم لا يرغب في العودة الى دياره السابقة، وخاصة بعدما فقدوا كل ما كانوا يمتلكون، وتم طردهم وايذاؤهم والاستيلاء على ممتلكاتهم، ولولا الجهود التي بذلتها حكومة اقليم كردستان لكان مستقبلهم سيئا جدا".
واضاف القس شاهينيان راعي الكنيسة الارمنية في دهوك ان اصحاب البيوت في قرية هاوريسك (40 كلم) غرب دهوك استقبلوا النازحين، وان بعض الأسر النازحة توجهت الى قضاء زاخو وقرية افزروك وثمة أسر توجهت الى اربيل".
الى ذلك أوضح ايرواند امينيان النائب في برلمان اقليم كردستان "ان وضع النازحين الارمن قد تحسن خلال الفترة الاخيرة لكن هناك بعض الأسر الى ما تزال بحاجة الى مساعدة".
واضاف امينيان "ان هناك بعض الأسر الارمنية من النازحين يرغبون في الهجرة والخروج من العراق وخاصة بعدما فقدوا كل ما كانوا يمتلكون رغم ان اوضاعهم مستقرة نوعا ما في اقليم كردستان".
أليس نيسان سيدة ارمنية نزحت مع افراد اسرتها قالت لاذاعة العراق الحر "لن نترك العراق لأننا لا نستطيع الاستغناء عن ارضنا واهلنا وجذورنا، رغم ما تعرضنا له. فقد اختطف المسلحون بعض افراد أسرتي لذلك فاننا نطالب بحقنا في الحياة على هذه الارض التي ولدنا فيها".
وكان مراد مارتنيان مختار قرية هاوريسك الارمنية وبعد ما هاجم مسلحو (داعش) سنجار وزمار قد شكل قوة عسكرية تضم 35 متطوعا للدفاع عن سكان القرية والتصدي لهجمات مسلحي داعش.
وقال المختار "بالتنسيق مع قوات البيشمركه نقوم بدوريات لحماية قريتنا، ونحن مستعدون للتضحية بارواحنا للدفاع عن ارضنا وعرضنا وسنقاتل كل الذين يهاجمونا".
يذكر ان الكثير من الارمن كانوا قد نزحوا خلال السنوات الاخيرة الى مدن اقليم كردستان بسبب عمليات الارهاب التي استهدفت المسيحيين بشكل عام في العراق، وحاليا يوجد نحو 4 آلآف ارمني في الاقليم ومعظمهم يهيشون في محافظة دهوك.
