ناقشت دورة في دهوك موضوع دور الاعلام والصحافة في بناء السلام داخل المجتمع والتخفيف من النزاع وخاصة في المعارك التي تجري الان في العراق وتحديداً مع تنظيم "داعش".
الدورة أقامتها منظمة الاغاثة والتنمية الدولية في قاعة فندق الخاني بدهوك، وشارك فيها نحو 50 صحفياً يعملون في مؤسسات اعلامية محلية في اقليم كردستان العراق.
ويقول الاكاديمي في جامعة دهوك خضر دوملي الذي حاضر في الدورة ان الصحافة لعبت خلال النزاع الدائر حاليا في العراق دوراً سلبيا ولم تقم بدورها كما يجب، وأضاف في حديث لاذاعة العراق الحر: "دور الصحافة لم يكن بمستوى الحدث ولا بالمستوى المطلوب، لذا فانني ارى انه علينا الرجوع الى المبادئ الاساسية للصحافة كي نقلل انعكاساته السلبية وللاسف فان أغلب الصحف تنقل صور لها تأثيرها هلى المجتمع".
وبين دوملي السبب في الدور السلبي الذي مازالت العديد من المؤسسات الاعلامية تمارسه اثناء هذا النزاع ، قائلاً: "الصحفيون يتحملون جزءا من هذه المشكلة وخاصة لأنهم لا يمتلكون الخبرة الكافية في تناول اطراف النزاع بشكل مباشر وغير مباشر كما ان المؤسسات الاعلامية ايضا تتحمل جزءا من هذا الدور السلبي فأغلب هذه المؤسسات غير مطلعة والذين يديرون هذه المؤسسات لا يمتلكون ذلك المستوى الذي يؤهلهم للتعامل بشكل ايجابي مع النزاع والحدث".
وبين دوملي ان الهدف من الدورة هو تدريب نحو (50) صحفيا على كيفية التعامل بشكل ايجابي مع النزاعات بشكل يكون انعكاساته خفيفة على المواطنين ويتمكنوا من نشر مبادئ السلام في ظل النزاع المتواصل.
الاعلامي لؤي عزبو احد المشاركين في الدورة اكد ان الاعلام ولاسيما الاعلام المحلي لعب دورا سلبيا في الازمة الحالية، وساهم في تأجيج الصراع من ناحية، وفرار مئات الالاف من المواطنين الابراياء من مناطق سكناهم، واشار الى ان السبب في ذلك يعود الى عدم التزام الصحفيين باخلاقيات المهنة الصحفية من جهة وعدم وجود محاسبة للمواقع والمؤسسات التي تقوم بنشر هذه الاخبار المروعة والتي من شأنها تأجيج الصراع لا اخماده.
من جهتها بينت الصحفية خيرو ابراهيم ان هذه الدورة ضرورية وهامة في هذا الوقت، لافتة الى أن "الصحافة قد تلعب دورا مؤثرا وهاما في حياة الناس، لأنها الوعاء الذي يستقي منه الناس المعلومات، لاسيما في حال اندلاع الحروب والنزاعات لذا فان على الصحفيين ان يكونوا بقدر المسؤلية وهذه الدورة جاءت لترشدهم الى كيفية التعامل مع هذا الحدث الكبير".
