عند نزوح العوائل الايزيدية من قضاء سنجار وبقائهم لأكثر من سبعة ايام على الجبال فان الكثير من حالات الفقدان قد حصلت وخاصة فقدان الاطفال الصغار الذين تاهوا عن اهاليهم وعوائلهم اثناء رحلة فرارهم من سنجار.
جلال درويش مدير مركز لالش في مجمع شاريا الذي يضم حوال 25 الف نازح من قضاء سنجار قال "بحسب الاحصائيات التي أجريناها لمعرفة أعداد المفقودين والمختطفين من اهالي قضاء سنجار اكشتفنا ان عدد المختطفين قد تجاوز 550 شخص معظمهم من النساء والاطفال في حين ان اعداد المفقودين من الاطفال الذين تتراوح اعمارهم مابين الثلاث سنوات الى 12 سنة قد وصل الى 20 طفلا".
وبين درويش ان متابعة هؤلاء المفقودين لم تتم لحد الان من قبل اي منظمة او جهة معنية سواء حكومية او مدنية وقال "نناشد المنظمات الانسانية الخاصة بالاطفال والنساء وحقوق الانسان الى متابعة هذه الحالات ومحاولة لم شمل هؤلاء المفقودين ولاسيما الاطفال مع اسرهم وعوائلهم".
رشو مراد احد النازحين الذن عثروا على طفلة تبلغ من العمر ثلاث سنوات في قمة جبل سنجار قال " اثناء هروبنا في قمة جبل سنجار عثرنا على هذه الطفلة وقمنا بجلبها معنا واعطيناها الماء والطعام والشراب الى ان دخلنا الى الاراضي السورية وبعدها جئنا الى هنا وهي ما زالت معنا ونحن نرعاها ولكن احوالها الصحية غير جيدة فهي مريضة وبحاجة الى اهتمام ورعاية من قبل اسرتها".
واشار مراد ان الكثير من المنظمات الانسانية قامت بزيارتهم لكنهم "لم يقدموا اي مساعدة لهذه الطفلة الى الان وقد اكتفوا باخذ صور لها دون اي مساعدة".
من جهتها قالت مولين حسو التي تقوم برعاية هذه الطفلة " انا اتمنى لو تم العثور على اسرة هذه الطفلة واهلها لأنها تبكي عليهم وتنادي امها وهي بحاجة الى رعاية وتحتاج الى حليب وحفاظات وملابس".
خالد خوديدا احد النازحين المتواجدين في مجمع خانك الذي ضم اكثر من 65 الف نازح ايزيدي قال "يوجد الكثير من الاطفال الذين أضاعوا اباءهم واسرهم وهم بحاجة الى مساعدة للوصول الى عوائلهم ففي مجمع خانك هناك حالتان وتقوم اسر من النازحين برعايتهم".
يذكر ان اكثر من 200 الف نازح ايزيدي كانوا قد خرجوا من قضاء سنجار في الثالث من اب المنصرم وفروا الى الجبال بعدما سيطر مسلحو تنظيم (داعش) على مدينة سنجار وضواحيها.
