قالت دائرة السفر والجنسية انها بدأت باستصدار الوثائق الثبوتية للعائلات التي نزحت من المناطق التي تشهد توتراً أمنياً بعد سيطرة مسلحي تنظيم "الدولة الاسلامية" عليها، وخصصت محافظتي بغداد وكربلاء مركزين لاستصدار تلك الوثائق.
وقال مدير الدائرة اللواء تحسين فليح في حديث لاذاعة العراق الحر إن المديرية اصدرت قرارا الى الدوائر التابعة لها لاستصدار الوثائق الثبوتية المتمثلة بهوية الاحوال المدنية وشهادة الجنسية العراقية للاسر النازحة من المناطق الساخنة، مضيفاً انها ستباشر بصرف جوازات السفر لتلك الاسر مطلع الاسبوع المقبل.
من جهته أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية العميد سعد معن ان الوزارة بدأت بترتيب الاجراءات القانونية والاصولية بغية منح تلك الاسر اوراقاً ثبوتية والتحقق منها، مشيراً الى ان الاجهزة الاستخبارية ستأخذ على عاتقها التقصي عن صحة فقدان تلك العائلات اوراقها الثبوتية من عدمه.
ويشدد الخبير الامني عبد الكريم خلف على ضرورة ان تعمد المديرية العامة للسفر والجنسية على منح النازحين اوراق ثبوتية بعد ان فقدت منهم عقب سيطرة المسلحين على مناطقهم، لافتا الى ان هذه الخطوة قد تقطع الطريق امام الجماعات المسلحة التي تحاول ان تتستر بتلك العائلات وتتنقل معها.
فيما اشار الناشط والباحث الاجتماعي محمد عبد الحسن الى ان الوثيقة التعريفية الرسمية لاي مواطن تمثل انتماءه لوطنه، مضيفا ان خطوة استصدار وزارة الداخلية اوراقا ثبوتية للعائلات النازحة ستحافظ على حقوق تلك الاسر كون التنظيمات المسلحة تحاول تغيير الواقع الديمغرافي والاجتماعي في العراق، حسب قوله.
