روابط للدخول

خبر عاجل

مفتي مصر يطالب بتعاون إقليمي ودولي لمواجهة "داعش"


جامع الأزهر في القاهرة
جامع الأزهر في القاهرة

قال مفتى مصر شوقي علام ان "حركة داعش كيان إرهابي، ولا يجوز إطلاق وصف الدولة الإسلامية عليها"، مطالبا بـ"تعاون إقليمي ودولي على كافة المستويات لمواجهة إرهاب داعش ومثيلاتها من المنظمات الإرهابية المتطرفة"، على حد تعبيره.

جاء ذلك خلال تصريحات لمفتي مصر الثلاثاء أشار فيها إلى أن "داعش خالفت كافة القيم الإسلامية، ومقاصد الشريعة العظمى التي جاء بها الإسلام، فضلًا عن مخالفتها للقيم الإنسانية المشتركة بين البشر جميعًا".
واعتبر علام أن "داعش والجماعات الإرهابية المماثلة لها تمثل خطرًا على الإسلام والمسلمين، وتشوه صورته، كما أنها تسفك الدماء وتعيث فى الأرض فسادًا، مما يضعف الأوطان ويعطى الفرصة للمتربصين بأمتنا لتدميرها والتدخل فى شؤونها بدعوى الحرب على الإرهاب"، على حد تعبيره.

وقال علام إن "مستقبل المنطقة العربية يتعرض لاختبار صعب من قبل أياد لا تريد للوطن العربي وشعوبه الخير والرقى والتقدم".

إلى ذلك أكدت مصر رفضها التقرير الصادر عن منظمة Human Rights Watch ووصفته بأنه "اتسم بالسلبية والتحيز في تناوله لأحداث العنف التي شهدتها مصر خلال عام 2013، وتجاهله للعمليات الإرهابية التي ارتكبها تنظيم الأخوان الإرهابي وأنصاره"، على حد ما جاء في بيان رسمي صدر الثلاثاء عن الهيئة العامة للاستعلامات في مصر والتي تعد الناطق الرسمي باسم الدولة المصرية.

وقالت الهيئة العامة فى بيانها إنها "لم تفاجأ بالتقرير في ضوء التوجهات المعروفة للمنظمة، والنهج الذي دأبت علي إتباعه"، ورفضت الهيئة باسم الدولة المصرية "التقرير"، وانتقدت ما وصفته بــ"عدم حياديته".

وأشارت الهيئة في بينها إلى أن التقرير "أبرز تواصل واستمرار التوجهات غير الموضوعية للمنظمة ضد مصر، وتعتبر الهيئة أن ما أورده من توصيفات وسرد للوقائع التي حدثت خلال شهري يوليو وأغسطس 2013 يعكس بوضوح عدم مهنية كوادر المنظمة بالاعتماد على شهود مجهولين، ومصادر غير محايدة وغير موثوق بها".

وذكرت الهيئة أن "المنظمة لا تتمتع بوضعية قانونية للعمل فى مصر وبالتالي فإن إجرائها لتحقيقات وجمع أدلة وإجراء مقابلات مع شهود على أحداث العنف دون أي سند قانوني يعد انتهاكا سافرا لمبدأ القانون الدولي المستقر بسيادة الدولة فوق أراضيها"، على حد ما جاء في البيان المصري.

كما أعربت الحكومة المصرية عن أسفها لما وصفته بـ "تغاضى التقرير عمدًا عن الإشارة إلى وقوع المئات من شهداء الشرطة، والقوات المسلحة، والمدنيين من جراء أحداث العنف والإرهاب التي لا تزال مستمرة إلى الآن"، على حد البيان المصري الرسمي.

وكشفت الهيئة عن تكذيب ماجد عاطف، مراسل أجنبي بشبكة "نيوز ويك" الأمريكية، وأحد الشهود التي اعتمدت عليهم منظمة هيومان رايتس ووتش فى تقريرها عن أحداث فض اعتصام رابعة العدوية، ما ذكره التقرير الحقوقي الدولي عن لسانه، وأكد عاطف أنه كان شاهدا على "أول إطلاق للرصاص على ضابط الشرطة الذي كان يطلق التحذيرات والمطالبة بإخلاء ساحة الاعتصام، والذي استشهد فى الحال"، لافتا إلى أن "تلك الواقعة كانت مفتاح إطلاق الرصاص الحي بكثافة من الجانبين"، مشيرا إلى أنه "سيتقدم بشكوى رسمية للمنظمة للتصحيح، والتحقيق مع معدي التقرير.

XS
SM
MD
LG