اجرى وزير الخارجية الاميركي جون كيري مباحثات في أربيل مع قادة في اقليم كردستان العراق بشأن العملية السياسية في العراق. وذكر بيان لرئاسة اقليم كردستان ان رئيس الإقليم مسعود بارزاني ابلغ كيري انه يجب التعامل مع الوضع الجديد في العراق وفق التطورات السياسية والامنية الجديدة.
وقال البيان ان اللقاء حضره كل من نوشيروان مصطفى المنسق العام لحركة التغيير، ونيجيرفان بارزاني رئيس حكومة الإقليم وبرهم احمد صالح القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني. واشار الى ان بارزاني اوضح للجانب الاميركي انه في حال وجد حل سياسي للازمة الحالية وقتها يمكن بسهولة القضاء على الارهاب في البلاد، معربا عن استعداد الاقليم لتقديم كل الدعم لمحاربة الارهاب في العراق، وشدد على ان الشيعة والسنة في العراق يجب ان يتعاملوا مع بعضهم البعض وفق اسس جديدة وعلى ضوء الواقع الجديد الذي يشهده العراق حاليا.
ولتفاصيل اكثر حول هذا اللقاء التقت اذاعة العراق الحر فلاح مصطفى مسؤول العلاقات الخارجية في حكومة اقليم كردستان الذي شارك في الاجتماع، وقال:
"تم بحث العملية السياسية بشكل عام وان هناك حاجة فعلية للوصول الى اتفاق سياسي وان يكون هناك تفاهم سياسي بين الشعبة والسنة من اجل بدأ حوار سياسي لان الكل مؤمنين بان يكون هناك تغيير وحكومة شاملة.. وتم التاكيد على ان طبيعة المشكلة هي سياسية وليست امنية وانه يجب ان يكون هناك حل سياسي قبل ان يكون امنيا وان يكون هناك فرق الحقوق المشروعة للمكون السياسي وبين الحرمان الذي عانون منه وبين موقف الحكومة الاتحادية".
ويرى المحلل السياسي الكردي هيوا محمود عثمان ان زيارة وزير الخارجية الاميركي الى العراق كانت من اجل استطلاع الوضع وليست لإيجاد حلول للازمة الحالية التي تمر بها البلاد، ويقول:
"لو كانت لدى كيري النية في ان يجد الحلول لهذه القضية سيكتشف بعد اجتماع بالقادة الكرد والشعية، ونأمل انه التقى بالقادة السنة سيكتشف بان هذه حرب طائفية وليست حرب ارهاب لان الاقليم السني هو اقليم منتفض اليوم والجميع يقفون في جبهة واحدة ضد المالكي".
يذكر ان وزير الخارجية الاميركية جون كيري وصل امس الى بغداد والتقى هناك برئيس الوزراء نوري المالكي وقيادات عراقية اخرى وبحث معهم سيطرة تنظيم (داعش) على المناطق ذات الاغلبية السنية في البلاد وتداعيات ذلك على الوضع الامني لعموم العراق والمنطقة.
