روابط للدخول

خبر عاجل

طلاب مصر يثورون ضد الحكومة


قوات الامن عند بوابة جامعة القاهرة
قوات الامن عند بوابة جامعة القاهرة
شددت وزارة الداخلية المصرية في بيان رسمي الجمعة على مواجهة أية تظاهرات من دون تصريح، وأجهضت قوات الأمن العديد من التظاهرات في القاهرة والمحافظات في مهدها، وخيم الغضب على الحركات الشبابية، وأعلن اتحاد طلاب جامعتي القاهرة وعين شمس استقالتهما وتعليق الدراسة إلى أجل غير مسمى احتجاجا على مقتل طالب بكلية هندسة القاهرة الخميس واعتقال العشرات خلال احتجاجاتهم ضد قانون التظاهر، جاء ذلك في الوقت الذي أعلن فيه نائب رئيس الحكومة وزير التعليم العالي حسام عيسى أن الوزارة لن تتدخل بالإفراج عن الطلبة المعتقلين، وأنه لا نية لدى الحكومة لتعديل أو إلغاء القانون.

وأكد مجلس اتحاد طلاب جامعة القاهرة، في بيان له أنه أعلن عن انسحاب رئيس الاتحاد هشام أشرف من لجنة الخمسين لتعديل الدستور، مطالبا بإقالة وزير التعليم العالي، فيما أعلن اتحاد طلبة جامعة عين شمس أنه سيتم التنسيق مع كافة جامعات القاهرة الكبرى للقيام بوقفات ومسيرات متزامنة وفق جدول زمني أمام إدارات الجامعات، للمطالبة بالإفراج عن الطلبة المقبوض عليهم.

واتسع نطاق الاحتجاجات في القاهرة، بعد أن توحدت قوى مدنية والتيار الإسلامي من جديد ضد الحكومة بسبب قانون التظاهر الجديد الذي أصدره الرئيس المؤقت عدلي منصور، إذ قامت وزارة الداخلية بموجبه باعتقال العشرات
مقتل طالب من كلية الهندسة بجامعة القاهرة
مقتل طالب من كلية الهندسة بجامعة القاهرة
من طلبة الحركات الشبابية المدنية، وألقت القبض مؤخرا على الناشط السياسي علاء عبد الفتاح للتحقيق معه في أحداث مجلس الشورى، بينما لا زال مؤسس حركة 6 إبريل أحمد ماهر مطلوبا للتحقيق معه في القضية.

وأكدت والدة الناشط السياسي علاء عبد الفتاح أستاذة العلوم السياسية الدكتورة ليلى سويف، إن قوات من الأمن بلغ عددها حوالي 30 فردًا، ومن ضمنها أفراد عمليات خاصة ملثمين، اقتحموا منزل نجلها مساء أمس الخميس، وألقوا القبض عليه.

واتهم مراقبون في تصريحاتهم لاذاعة العراق الحر الحكومة المصرية بانها أصيبت بالغرور واعتقدت أن التفاف الجماهير حولها بعد ثورة 30 يونيو يمنحها الحكم المطلق وسلب حقوقه وحرياته، محذرين من أن "الحكومة باستمرارها في سياساتها وملاحقة شباب الثورة والعودة لسياسات الدولة البوليسية التي أنشأها مبارك تستعدي الشعب بأكمله وسرعان ما سيتحول عنها الشعب كما تحول عن مرسي".

ووقعت اشتباكات عنيفة الجمعة في القاهرة بين قوات الأمن وأنصار جماعة الأخوان المسلمين، إذ نظمت الجماعة مسيرات لإحياء ذكرى مرور 100 يوم على حادث مقتل 36 من أنصار الجماعة في سيارة ترحيلات سجن أبز زعبل، غير أن قوات الأمن هاجمت مسيرات الجماعة في مناطق الهرم والمهندسين وفيصل بالجيزة وأطلقت القنابل المسيلة للدموع وفتحت خراطيم المياه لتفريقهم، ولم يتم حصر أعداد المصابين حتى الآن.

وكانت جامعة القاهرة قد شهدت أحداثا دامية عصر الخميس، وأفضت مواجهات بين الشرطة والطلاب إلى مصرع طالب في كلية الهندسة، وإصابة أكثر من 30 آخرين.

وليل الخميس نظم عدد من الصحفيين وقفة احتجاجية أما نقابتهم بالقاهرة من دون تصريح في تحد لقانون التظاهر الأخير، الذي يفرض الحصول على تصريح مسبق من الداخلية المصرية قبل التظاهر.

وفي هذه الأثناء، اشتعلت محافظة المنيا مجددا بالخلافات الطائفية بين المسلمين والمسيحيين، وأسفرت عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 20 آخرون، فضلا عن حرق خمسة منازل مملوكة لمسيحيين.

وشارك المئات من أهالي قرية الحوارته التابعة لمركز المنيا في تشييع جثامين ضحايا الفتنة الطائفية التي وقعت بين أهالي القرية، التي يقطنها 90% مسلمين، وآخرين من "نزلة عبيد" المجاورة لها والتي يقطنها 90% مسيحيين، بسبب التنازع حول قطعة أرض، وكثفت قوات الأمن من تواجدها تحسبا لتجدد الاشتباكات.

ووقعت اشتباكات بين مسلمي وأقباط في قرية البدرمان، التابعة لمركز دير مواس بمحافظة المنيا عقب انتشار شائعة هروب فتاة مسلمة مع شاب مسيحي، وقال راعى كنيسة دلجا الأب يونس شوقي إن النيران اشتعلت في 5 منازل لأقباط بقرية "البدرمان" بدير مواس.
XS
SM
MD
LG