احيت نساء في محافظة السليمانية عيد المرأة هذا العام باقامة العديد من الفعاليات والنشاطات التي تجسد بمجملها واقع المرأة في اقليم كوردستان العراق، وما تتعرض له من انتهاكات وتهميش، في ظل عدم وجود قوانين تحمي حقوقها، وتحافظ على كرامتها، ككيان يمثل نصف المجتمع.
ونظمت ناشطات مسيرة انطلقت من مركز مدينة السليمانية الى مكتب برلمان اقليم كوردستان لايصال مذكرة تطالب فيها حكومة الاقليم بتفعيل القوانين التي تحمي المرأة وحقوقها وتحقق مساواتها مع الرجل.
وقالت الناشطة النسوية بهار منذر في حديث لاذاعة العراق الحر ان "قضايا المرأة يتم المساومة عليها، والتغاضي عن الانتهاكات التي ترتكب ضدها، وان خير دليل على ذلك ارتفاع حالات القتل والاعتداء على النساء في الاقليم بشكل عام" .
مسيرة احتجاج نسائية في السليمانية
وتابعت بهار منذر قةلها "ان نساء كوردستان لايزلن يعتبرن مواطنات من الدرجة الثانية سواء على صعيد العمل أوفي المحاكم وفي المجتمع وحتى في الاسرة"، مشيرة الى ان "الاحصاءات التي لدى منظمات المجتمع المدني تؤكد ارتفاع حالات قتل النساء بذرائع عديدة".
ولفتت بهار منذر الى "ان المؤسسات الحكومية والحزبية في الاقليم تتبجح بانها حققت انجازات كبيرة للمراة ومنحتها اغلب حقوقها، لكن هذه التصريحات بعيدة عن الحقيقة".
وقالت الناشطة هلالة رافع "ان معاقبة قتلة النساء بدافع الشرف يجب ان تكون ضمن اولويات مطالب النساء في هذا اليوم، لأنه يتم التساهل بخصوصها من قبل محاكم الاقليم".
فيما اشارت الناشطة امينة محمود الى "وجود بعض القوانين التي صدرت في الاقليم لصالح المرأة لكنها غير مفعلة وحتى المجالس واللجان الخاصة بالمراة لاتعمل بشكل جدي".
وفي سياق ذي صلة اكد عضو برلمان اقليم كوردستان حمة سعيد حمة علي وجود انتهاكات كثيرة لحقوق المرأة في الاقليم، واشار الى "ان من يرتكب اغلب هذه الانتهاكات لايتم محاسبتهم لانهم اعلى من سلطة القضاء".
يشار الى ان المجلس الاعلى لشؤون المرأة في حكومة اقليم كوردستان دعا بمناسبة عيد المرأة الجهات المعنية في الاقليم الى تنفيذ القوانين والقرارات المتعلقة بالمرأة لرفع الغبن عنها ووقف العنف الموجه ضدها.
