روابط للدخول

خبر عاجل

الناقد كاظم السلّوم: إستسهال الأفلام الوثائقية إتجاه غير صحي


الناقد السينمائي كاظم مرشد السلّوم
الناقد السينمائي كاظم مرشد السلّوم
في حلقة هذا الأسبوع من برنامج "المجلة الثقافية" لقاء مع الناقد السينمائي كاظم مرشد السلوم يتحدث فيه عن مشاهداته في مهرجان ابو ظبي السينمائي الذي أقيم مؤخراً، والفارق بين هذا المهرجان ومهرجان بغداد الذي حضره قبل الذهاب الى ابو ظبي، وحديث عن كتابه عن السينما الوثائقية الذي صدر مؤخراً، وتتضمن الحلقة أيضاً وقفة عند موضوع الرقص في فنون الشعوب ومقال للكاتب جلال زنكبادي يتناول فيه هذا الجانب من الرقص كلغة قديمة من لغات التعبير الانساني.

أخبار ثقافية

** انتقد وزير الثقافة سعدون الدليمي دعوات تحريم الفن وتقييد حرية التعبير في العراق. وقال في كلمة خلال افتتاح مهرجان بغداد لمسرح الشباب العربي إن "السياسة تقطع أحياناً كل الجذور، وما تعجز عن فعله تقوم بتحقيقه الثقافة بكل مفاصلها"، مشيراً إلى أن "الفن والثقافة والإبداع بحاجة إلى ربيع دائم يتمثل بالحرية"، ودعا الدليمي الشباب إلى "عدم التنازل عن حقهم في حرية التعبير والإبداع"K مخاطبا الذين يعتبرون أن الفن حرام والمسرح حرام والأنشطة الشبابية ذات الإرادة في التغيير ومد الجسور والتواصل بين الناس حرام قائلاً؛ "عيشوا في زواياكم المظلمة، فنحن سنشعل الشموع في كل الزوايا، سنطاردكم بإبداعنا وبإرادتنا".

** إنتهت الاستعدادات لاقامة مهرجان كلاويز الادبي السادس عشر والذي يعقد في السليمانية من 15 تشرين ثاني ولمدة اربعة ايام، وسيضيّف المهرجان أدباء من داخل العراق وخارجه، وأدباء كورد اضافة الى أدباء عرب من المغرب والجزائر ولبنان وشعراء من ايران. وقال عضو اللجنة التحضيرية للمهرجان طاهر البرزنجي إن الدعوة وجهت إلى الكاتب والشاعر المغربي سعيد يقطين، والأديب اللبناني المغترب المقيم وديع سعادة، والروائي الجزائري واسيني الأعرج، لتقديم دراسة أو شهادة عن تجربتهما الأدبية والثقافية، إضافة الى عدد من الأدباء والشعراء الإيرانيين، منهم الشاعر والمترجم موسى بيدج رئيس تحرير مجلة شيراز الثقافية. وأضاف البرزنجي ان معرضاً للكتاب وفعاليات فنية وثقافية مختلفة ستقام على هامش المهرجان. يذكر أن المهرجان الذي يقيمه منتدى كلاويز الثقافي في السليمانية كل عام في ذكرى تأسيس المدينة، انطلق في دورته الأولى في عام 1996.

السلّوم: استسهال الافلام الوثائقية اتجاه غير صحي

تضيّف حلقة هذا الاسبوع من برنامج "المجلة الثقافية" الناقد السينمائي كاظم مرشد السلوم للحديث عن مقارنات على مختلف المستويات بين مهرجاني "ابو ظبي" و"بغداد" السينمائيين، مشيراً الى ان الأول
من المهرجانات الكبيرة والمدعومة بقوة من الدولة، الأمر الذي يتبدّى في مختلف التفاصيل من اماكن اقامة الوفود الى تنظيم المهرجان الى الافلام المعروضة التي يعرض عدد منها لاول مرة واستضافة بعض النجوم العالميين المعروفين من امثال (ريتشارد غير) الذي حضر العرض الاول لفلمه الجديد (ارتاج)، كما تضمن المهرجان افلاما مهمة لفنون سينمائية لسنا على اطلاع كاف على انجازاتها مثل فلم تركي فاز بجائزة افضل فلم، وافلام جورجية وايرانية وروسية مهمة، وافلام عربية ايضا عرضت للمرة الاولى. كما تم تقديم جائزة بعنوان مميز اسمها جائزة (فخر العمر) لكل من الفنانة العالمية كلوديا كاردينالي والممثلة العربية سوسن بدر. اضافة الى ان شكل اخراج المهرجان جانب من الجوانب الناجحة الاخرى، فقد كان شكلا مميزا حيث تمت العروض في موقع تضمن سبع صالات عرض سينمائي ومتطوعين شباب لتنظيم الكثيرمن النشاطات. كما ان المهرجان تضمن 15 فلماً تعرض لاول مرة، فيما لم يتضمن مهرجان بغداد فلما واحدا يعرض لاول مرة.

ويقول السلوم ان جميع هذه المميزات تتفوق على مهرجان بغداد السينمائي الذي سمي ايضاً مهرجانا "دولياً"، في وقت لم يسمَّ مهرجان ابو ظبي الا بكلمة (سينمائي). هذا الفارق الكبير يستدعي دعما خاصا مطلوبا من الدولة للفن السينمائي في العراق، فبالرغم من ان دولة الامارات لا توجد لديها سينما، وهناك بعض المحاولات فحسب في هذا المجال، فان مهرجاني دبي وابو ظبي يتنافسان على مستوى عال من الاتقان والاهمية، والمطلوب تقديم دعم حقيقي يرتقي بالمهرجانات السينمائية في العراق، وقلة الدعم يجب الا تكون عذرا، اذ يتوجب عدم القيام بالمهرجان حينها وان لا يحمل اسم بغداد، علما ان السينما العراقية لديها انجازات وتاريخ اكثر من الخليجية، وفي مهرجان ابو ظبي نفسه كان هناك عدد من العراقيين في لجان التحكيم وغيرها من لجان المسابقة.

وعن كتابه الذي صدر مؤخرا وعنوانه (سينما الواقع: دراسة تحليلية في السينما الوثائقية) فيقول السلوم انه سعى فيه الى دراسة اشكال تناول الواقع في السينما الوثائقية، فالسينما الوثائقية لا تعني ان تحمل الكاميرا وتصورا شيئا موجودا واقعيا فحسب، بل ان عناصر الواقع المختلفة تدخل في الفلم الوثائقي، كما هو الحال مع الفلم الروائي، من مؤثرات وتعليق ومونتاج وغير ذلك. وان اتجاه استسهال الافلام الوثائقية اتجاه غير صحي، فهذه الافلام صارت على درجة من الاهمية حتى ان هناك قنوات فضائية متخصصة لعرضها، وكثيرمن المشاهدين العراقيين يتابعون هذه القنوات، كدليل على اهمية الفلم الوثائقي حتى في المجتمع العراقي.

الرقص أقدم من اللغات المحكية

تتوقف حلقة الأسبوع الحالي من برنامج "المجلة الثقافية" عند موضوع فن الرقص، وتستعرض مقالاً للكاتب جلال زنكبادي منشور في جريدة "الاتحاد" البغدادية يتناول فيه هذا الفن الذي تعرض لقدر كبير من الحيف في حياتنا ومجتمعنا، سواء عبر مظاهر الابتذال التي سادت فيه كثيرا ابان العقود الماضية، او عبر اتجاهات التحريم والنفور التي سادت بعد التغيير في 2003. ويستهل الكاتب مقاله كاتباً:
"يشير البعض من الباحثين إلى أن الرقص أقدم تاريخياً من اللغات البشرية؛ إعتقاداً منهم بأن البشر كانوا يؤدون حركات أشبه ما تكون بحركات الرقص؛ من أجل إيصال وإدراك مقاصد بعضهم البعض، إلاّ أن هذا الإعتقاد غير جازم، ويفتقر إلى الأدلّة الدامغة. عموماً، كان الرقص في الأزمنة الغابرة فعلاً معتاداً يمارسه القدماء إلى حدّ حسبانه فرضاً من الفرائض الدينية عند بعض الأقوام؛ إذْ وردت في (التوراة) إشارة إلى أن اليهود كانوا يؤدون بعض فرائض العبادة على شاكلة رقصات ذات دلالات رمزية دينية. وقد ساهم الشرقيون والمصريون القدامى في تطوير فن الرقص، وكذلك الإغريق الذين إبتكروا رقصة تعبيرية لكل حالة من الحالات الإنفعالية والنفسية للإنسان كالإبتهاج والحزن والغضب...ولقد عدّ الفيلسوف أرسطو طاليس الرقص فناً من الفنون الجميلة. كما كان الإسبارطيون القساة في تربية أطفالهم يؤكدون على تعليم الرقص لهم، كمَهمَّة مُهمة من مهام المربين في مدارسهم".

ويمضي الكاتب بعدها الى انواع الرقص التي تم تصنيفها في الحضارات البشرية القديمة، لافتاً الى ان جذور الانتقاص من هذا الفن موجودة بشكل او آخر في حضارات مختلفة، فيقول ان القدماء كانوا يصنّفون الرقصات كما يلي:
(1) الرقص العسكري، بمثابة رياضة مقويّة للأبدان.
(2) الرقص الإعتيادي، وهنا تجدر الإشارة إلى أن الرومان القدماء كانوا يحسبون الرقص فناً غيرجدير بالنبلاء والأرستقراطيين وذوي الخلق القويم! وقد قال أحد خطبائهم: "لا يرقص المرء؛ إلاّ إذا فقد عقله!"
(3) الرقص الديني الذي كان يؤدى كإحدى الفرائض الدينية خلال التجمعات لأداء الطقوس والمراسيم؛ ففي الهند- مثلاً - كانوا يكلّفون عدداً من الفتيات العذارى بالرقص تبجيلاً للآلهة. وكذلك كان العرب قبل الإسلام يرقصون عند تقديم القرابين والنذور للأصنام والأوثان المعبودة كاللاّت والعزّى وهُبَل، كما كان طوافهم حول الكعبة أشبه ما يكون بالرقص.

ويختتم الكتب جلال زنكبادي مقاله باشارة عن الرقص الغربي والرقص الاحدث تاريخياً مقارنة بانواع الرقص الاخرى فيقول:
"أمّا الرقص الغربي الآن فقد ظهر أصلاً بمثابة رياضة لتقوية عضلات الجسم، ومن ثم آل إلى ما عليه راهناً بتشعباته الفنية المتنوعة ذات الأصول والخصوصيات المتبعة..كما ان لشعوب الشرق أيضاً رقصاتها المختلفة والمتنوعة، ومما يميزها عن الرقصات الغربية هو الأداء الإنفرادي غالباً للرقصة- لا الدبكة - من قبل كلا الجنسين، في حين يكون الرقص الغربي مختلطاً، وان الأوربيين والأمركيين يعدّون الرقص أحد أهم أنشطتهم في الحياة اليومية.
لقد إستحال الرقص في عالمنا المعاصر فنوناً شتّى لها أسماؤها، مقوّماتها ومدارسها. ومن البداهة أن تتنوّع الرقصات في أرجاء المعمورة؛ تبعاً لتأثرها بعقائد الشعوب وتقاليدها وأعرافها العريقة، كما يتجلّى ذلك في الرقصات: الصينية، الهندية، الأفريقية،الأمريكولاتينية،الكردية،الآثورية والتركمانية،على سبيل المثال، لا الحصر".

please wait

No media source currently available

0:00 0:15:00 0:00
رابط مباشر
XS
SM
MD
LG