روابط للدخول

خبر عاجل

عندما تضعف الدولة تلجأ للعشيرة والدين


المالكي يخطب في مؤتمر عشائري
المالكي يخطب في مؤتمر عشائري
وجدت الدعوات إلى انخراط العشائر والقبائل العراقية الى العملية السياسية بصفتهم العشائرية ترحيبا من قبل البعض، حيث عدوها شكلا من أشكال البحث عن الهوية العراقية بعد أن ارتبك هذا المفهوم بعد عام 2003 بحسب الشيخ محمد طه من عشائر المحامدة، في حديثه لإذاعة العراق الحر

في إقليم كردستان يظهر اللجوء الى الأعراف العشائرية بشكل محدود في المناطق البعيدة عن مراكز المدن، للحسم في قضايا التنازع على الأراضي الزراعية و قضايا الشرف والثار كما بين مراسل إذاعة العراق الحر في السليمانية ازاد محمد.

وكان مدير شؤون عشائر كربلاء الرائد الحقوقي سلمان الحسناوي، دعا في مناسبة سابقة، العشائرَ الى تنظيم قواعدها وتوحيدها وفق الاتفاق الذي توصل اليه عدد من شيوخ كربلاء والفرات الأوسط بهذا الشأن .

مشروع قانون للعشائر
أستاذة القانون د بشرى العبيدي لاحظت تماديا مقلقا في رسوخ مفاهيم الفصل العشائري في المجتمع بما يؤشر خللا كبيرا في شكل الدولة التي عرفها الدستور العراقي، العبيدي نبهت في مقابلة هاتفية مع إذاعة العراق الحر، الى أن مشروع قانون لتنظيم وضع العشائر والقبائل في طريقه الى البرلمان، يُخشى أن يتضمن ما يرسخ حضور العشيرة في الحياة العامة، ويعطيها استقلالية وسلطة، اكثر مما تمثله من أنها تشكيل اجتماعي محترم، ينبغي النظر اليه ضمن هذه الزاوية فحسب.

قضاة يروجون للفصل العشائري
وانتقدت أستاذة القانون بشرى العبيدي بعض القضاة الذين يعمدون الى سؤال المتخاصمين إن كانوا قد حلوا نزاعهم عن طريق الفصل العشائري أم لا! في إشارة الى ازدياد حالات حسم القضايا خارج المحاكم، محذرة من تعرض الحق العام الى الهدر والضياع نتيجة ذلك، ومن ذلك في حالات القتول التي لا يتنازل القانون فيها عن الحق العام باعتباره رادعا مهما.

وبرغم القلق الذي يبديه القانونيون من تنامي دور الأعراف العشائرية في حياة العراقيين اليوم، لا ينكر البعض ما للعشائر من مواقف مؤثرة في تاريخ العراق الحديث ومنها في ثورة العشرين وتداعياتها، و تأسيس الدولة العراقية، ومواقف شعبية عديدة، فضلا عن الدور المؤثر للكثير من العشائر في استقرار الآمن بعد تداعيه في العديد من مناطق العراق بعد عام 2003

لسنا سيارة إطفاء، عند الضرورة فقط
الشيخ كريم عبد الله العبيدي انتقد تناسي البعض لدور العشيرة المجتمعي، واصفا إياها في حديث لاذاعة العراق الحر بسيارة الإطفاء التي ُيلجا إليها عند الحاجة فقط.

يشار الى أن اغلب الحكومات التي تعاقبت على العراق سعت إلى بناء علاقات وطيدة مع شيوخ العشائر، لادراكها بالدور الذي يمكن ان تلعبه هذه المكونات الاجتماعية. ففي زمن الرئيس السابق صدام حسين كانت الأجندة السياسية تسعى الى تسخير دور العشيرة لخدمة السياسيات الرسمية للنظام ولحزب البعث الحاكم، كما اتضح خلال الحرب العراقية الإيرانية، وبعد أحداث حرب تحرير الكويت وما تبعها من تداعيات سياسية واجتماعية وأمنية.

please wait

No media source currently available

0:00 0:08:53 0:00
رابط مباشر
XS
SM
MD
LG