روابط للدخول

خبر عاجل

مخرج فلم "ابتسم مرة أخرى" جائزتنا الأهم عودة السينما العراقية


المخرج هاشم العيفاري
المخرج هاشم العيفاري
مع بدء العام الدراسي الجديد بدأت تصل برنامج نوافذ مفتوحة العديد من الرسائل التي تحمل شكاوى بخصوص الدراسة والأبنية المدرسية وارتفاع أسعار القرطاسية والمستلزمات الأخرى وغيرها من المشاكل التي عادة ما ترافق العام الدراسي.

المستمع عماد زويد الصفراني من السماوة يشكو في رسالته إلى الحكومة المركزية من ارتفاع أسعار الملابس المدرسية والقرطاسية في المحافظة. ويطالب الحكومة بوضع حد للتجار الذين يتلاعبون بأسعار الأسواق ووضع رقابة عليهم لأنهم لن يرحموا الفقراء والمساكين، ويرجو رئيس الوزراء إرسال لجنة للمحافظة لتكشف الفساد الموجود.

أما المستمع يوسف رجب فيقول في رسالته: بدأ دوام المدارس ومدارسنا أكثرها ثلاثية الدوام ومن غير المقبول أن يكون دوام البنات والأطفال في الثانية بعد الظهر ودوام الفتيان والشباب الصبح.

إلى ذلك وصلتنا مساهمات من أصدقاء نوافذ مفتوحة، تضم دارميات وأبوذيات إذ بعث المستمع علي:
الك ارفع علم حبي وراية
وحذرك لا تحب أحد وراية
وحك من أنزل القرآن آية ورا آية
أضل أهواك لآخر نفس بيه

أما المستمع وسام ألعبيدي من قرية الزركانية فبعث:

دهر خيط المصايب حاك مني
وجروحي بيوم هجرك حاكمني
إذا قصرت عنك حاكمني
‏‎‏‎‏‎وأرضه شماردت تحكم عليه

والمستمع ابو ضايف توبي بعث بهذا الدارمي:

مو بس الك اشتاك حتى لخيالك
هذا اني حالي عليك سولفلي حالك

المستمع فاضل احمد محمد من الموصل يستفسر عن أسباب تأخر رواتب الرعاية الاجتماعية
مستمع آخر من ديالى يشكو من تأخر معاملات العاطلين عن العمل.

الزاوية الفنية:
مخرج فلم "ابتسم مرة أخرى" جائزتنا الأهم عودة السينما

لم تكن مفاجئة حصول المخرج العراقي الشاب هاشم العيفاري على جائزة لجنة التحكيم الأولى في مهرجان الخليج السينمائي عن فلمه المعنون ابتسم مرة أخرى، بعد أن أشاد بفكرته وطريقة تناوله وأسلوبه الملفت نقاد السينما.

الفلم يسلط الضوء على يوميات العراقيين ومفارقات تحدث لهم بسبب أعطال شبكة الهاتف النقال، وكيف يستلموا مكالمات غريبة لا يعرفون مصدرها بعضها يدعو للضحك وأخرى تعيد الذكريات الجميلة، وأصوات تتداخل فيما بينها مثلما تتداخل هموم الناس البسطاء الذين ينتظرون أي بشرى أو خبر ينقلهم لعوالم التفاؤل حتى وان كانت أخبار كاذبة.
مخرج الفلم هاشم العيفاري يقول "إنه الفلم الخامس لي على مستوى الإخراج وهو فلم روائي قصير يحمل مضامين إنسانية. حاولت من خلال مشاهده القصيرة نقل أوجاع وأحلام ومكابدات الناس برؤية اقرب للكوميديا السوداء، لا يخلو من نقد الأوضاع وسوء الخدمات والفساد المستشري. وأيضا يحلق مع أحلام النساء المعنفات ويدعو إلى إعادة النظر بأفكارنا. واجتهدت في رسم الابتسامة على شفاه المتلقي عبر مفارقات وحوارات سريعة، وذات ومضة محببة لم تألفها السينما العراقية والأفلام القصيرة تحديدا."

الفلم حصل على جوائز عربية وعراقية أخرى، ومنها جائزة مهرجان المغرب العربي وجائزة مهرجان بغداد السينمائي.

لكن مخرج الفلم يشير إن جائزة المخرجين الشباب الحقيقية هي عودة الحياة للسينما العراقية وتوفير صالات عرض لمشاريع السينمائيين التي تحظى بإعجاب الجمهور والمعنيين في كل مكان وأي محفل أو مهرجان تعرض فيه.

وكثيرا ما يستغرب من هم في داخل العراق من عشاق الفن السابع عند سماعهم حصد الجوائز في مهرجانات عربية ودولية ويتساءلون لماذا لم يطلع عليها الجمهور العراقي.

العيفاري يشير إلى غياب أي جهة تدعم عرض الأعمال داخل العراق في وقت تتسابق جهات عربية لإرسال الدعوات للمشاريع الناجحة، مضيفا أن أفلام الشباب القصيرة ذات الإنتاجية المحدودة والتي لا تكلف أكثر من ألفي دولار يمكن أن تكون تعويض على توقف عجلة السينما للأفلام الروائية الطويلة التي تحتاج إلى صالات مناسبة وجهات إنتاجية داعمة وميزانيات كبيرة.

ساهم في إعداد الحلقة مراسل إذاعة العراق الحر عماد جاسم.

please wait

No media source currently available

0:00 0:15:00 0:00
رابط مباشر
XS
SM
MD
LG