اعلنت في اربيل (الاثنين) عن اكتشافات اثرية جديدة في مركز المدينة، توصلت اليها بعثة المانية تعمل في اقليم كردستان العراق منذ فترة، إذ عثر فريق معهد برلين للاثار على بقايا مدينة ومقتنيات اثرية تعود الى العهد الاشوري الحديث والوسيط.
وقال مدير دائرة اثار اربيل حيدر حسن في مؤتمر صحفي مع البعثة الألمانية، ان المنقبين تمكنوا من العثور على هذه المنطقة الاثرية عن طريق طابوقة صغيرة، مضيفاً:
"تم العثور على قبر كبير يعود للعهد الاشوري بني من الطين ويعود الى فترة ما بين 700-800 سنة قبل الميلاد، وعلى غرفة وممر وقوس تحت الارض، مع غرفة اخرى مساحتها اكثر سبعة امتار مربعة مع قبرين اخرين مبنيين من الطين.
جانب من المؤتمر الصحفي
وبين حسن ان هذه المقتنيات الاثرية تعود الى عهود تاريخية مختلفة، مضيفا:
"بشكل عام تعود هذه المقتنيات الاثرية الى العهد الاشوري الحديث والوسيط والى الحقبة الساسانية والاسلامية في الفترة العباسية".
من جهته اكد رئيس الفريق الالماني للاثار آرنولف هاوسلايتر على اهمية هذه المنطقة الاثرية باعتبارها كانت منطقة مؤهولة بالسكان وتقع خارج قلعة اربيل التاريخية
التي تعود تاريخها الى فترة ما قبل الميلاد، واضاف في حديث لاذاعة العراق الحر:
"من خلال هذا الاكتشاف نتوقع الوصول الى معلومات جديدة حول السكن في هذه المنطقة.. ولهذا الاكتشاف اهمية اخرى كون اربيل تطورت كثيرا من الناحية العمرانية وعلينا ان نستخدم التقنية الحديثة لاكتشاف المناطق الاثرية من رادرات وأجهزة الكشف الضوئي لمعرفة ما تحت الارض دون
هدم كل هذا العمران الموجود حالياً".
ويؤكد مختصون في الاثار على اهمية هذه المناطق الاثرية التي تكتشف حديثا، من قبل البعثات الاجنبية التي تعمل في الاقليم منذ سنوات، وبهذا الصدد قال احمد ميرزا رئيس قسم الاثار في كلية الاداب بجامعة صلاح الدين لاذاعة العراق الحر ان اكتشاف هذه المناطق تبين اهمية مدينة اربيل من الناحية التاريخية وكذلك اهمية المنطقة من الناحية التاريخية والحضارية.
يذكر ان عددا من البعثات الاجنبية في مجال الاثار تعمل منذ سنوات في الاقليم منها بعثات من جامعات فرنسية وهولندية ويونانية وايطالية واميركية والمانية وبولندية.
يذكر ان الفريق الالماني المتخصص في الاثار عثر العام الماضي على مدفن اشوري تحت الارض في موقع بالقرب من قلعة اربيل يضم قبرين.
