روابط للدخول

خبر عاجل

فنانون: انقذوا نصب الحرية في بغداد من التجاوزات


نصب الحرية في ساحة التحرير ببغداد
نصب الحرية في ساحة التحرير ببغداد
يتوسط نصب الحرية الذي صممه الراحل جواد سليم قلب بغداد لأكثر من خمسين عاما، وهو من أهم شواخص العاصمة.

ولم يكحل الفنان جواد سليم ناظريه برؤية النصب وهو يشمخ في ساحة التحرير، لأنه توفي قبل اقامته في ساحة التحرير عام 1961.

ويعتبر فنانون نصب الحرية أهم الصروح الفنية في تاريخ العراق الحديث، لما فيه من لغة بصرية عالية المستوى ومحاكاة تاريخية ومجتمعية برؤية فكرية.

وفي ايامنا هذه لم يخف فنانون ومهتمون بالفن التشكيلي قلقهم وخوفهم على النصب العملاق لما يحدث من تجاوزات، وغياب الاهتمام الجاد بالمعالم الفنية، وجهل المسؤولين سبل التعامل مع مثل هذه الصروح إلابداعية.

يقول الفنان، أستاذ الفن التشكيلي في كلية الفنون الجميلة سعد الطائي "ان نصب الحرية من أروع ما أنتجته اليد العراقية والفكر العراقي على مر عصور. وهو وثيقة إبداعية شاخصة من الضروري الاهتمام بها، لأن النصب يحمل رموزا ذات قيمة تاريخية وفنية. وهناك خشية عليه من المتطرفين او المخربين الذين يجهلون أهمية هذا الصرح، وثمة خوف من عمليات صيانة بدائية غير مدروسة لترميم النصب أو صبغه بشكل عشوائي وبطريقة تشوهه لأن الجهات والدوائر المشرفة على صيانة مثل هذه الاعمال ليس لها أدنى علم بالتعامل مع مثل هذا الصرح".

اما الناقد التشكيلي صلاح عباس فيرى "إن خصوصية نصب الحرية تكمن في أنه حالة تأسيس للتشكيل العراقي الحديث عموما فكريا وفنيا. فهو نص بصري يحمل مدلولات عميقة تصلح لكل الأزمان ويخاطب كل الأجيال"، مضيفا "إن الثقافة العراقية معرضة للانتهاك باستمرار بسبب غياب الوعي بالقيمة الجمالية والتاريخية للنصب الفنية، ولعل ما حدث لبعض النصب في بغداد والمحافظات من تدمير أو سرقة يبرر المخاوف من أن تتكرر مثل هذه إلاعمال، وقد تطال إيقونة بغداد: نصب الحرية ، الذي يتعرض للإهمال وتنطلق النداءات حاليا للمحافظة عليه والتأكيد على صيانته الدورية الممنهجة ورفع الأنقاض عن مقارباته، وإبعاد الوجود العسكري من تحته، وتجنب وضع إضافات جديدة غير مدروسة تشوه النصب".

ولم يخف النحات عبد الكريم خليل خوفه وقلقه الشديد على نصب الحرية، الذي وصفه بانه ذاكرة العراقيين، موضحا "أن القلق ناجم عن غياب الفهم لقيمة هذه الصرح. وهناك خشية من التدخلات المتواصلة من قبل جهات غير عارفة بأهميته وكيفية الحفاظ عليه، إذ وضعت نافورة مصممة بشكل عبثي تطلق المياه بقوة على الصرح وهو ما يؤثر على عمر المادة المصنوع منها الصرح، وتجرى عليه عمليات صيانة بدائية جدا لأ يشارك فيها أي فنان، كما وضعت الأجهزة الأمنية سيارات الشرطة والدفاع المدني والكثير من العسكر تحت قامة النصب، ما يشوه منظره وقد يعرضه للتخريب"، داعيا إلى أهمية استقدام نحاتين أو متخثثين من مؤسسات فنية من ايطاليا للقيام بعمليات صيانة النصب وترميمه.

please wait

No media source currently available

0:00 0:04:10 0:00
رابط مباشر
XS
SM
MD
LG