روابط للدخول

خبر عاجل

أرملة: الرعاية الاجتماعية تنتظر ألاّ آكل حتى 2013


التقت "عين ثالثة" سيدة يمكن أعتبارها نموذجا للمرأة العراقية المغلوبة على أمرها مع غياب الرعاية من الدولة. اسمها سهام جبار حسين أو أم احمد وهي مصابة بمرض خبيث في الصدر، وأم لستة أطفال فقدت اثنين منهم عندما اختفيا دون أن يتركا أي اثر ولا تعرف مصيرهما، تقيم مع أولادها الآخرين داخل حجرة مليئة بالجرذان حسب قولها. الأنكى من ذلك أن هذه السيدة تقول إنها تراجع الدوائر المختصة منذ عام 2006 لغرض الحصول على راتب الرعاية الاجتماعية غير أن هذه الدوائر تؤجل قضيتها مرة بعد مرة، واخبروها اخيرا "اذهبي رجاءا ولا تعودي إلا في عام 2013".

أم احمد قالت لإذاعة العراق الحر: أنهم يعتقدون أن بإمكاني ألاّ آكل أوأشرب لا أنا ولا أولادي حتى ذلك الموعد!

طبعا هناك الآلاف من النساء على شاكلة أم أحمد وآلاف القضايا المشابهة لأشخاص لا يحصلون على رعاية من الدولة من أي نوع كان فينتهون إلى الطرقات والى الضياع.

نجفي ينتج الكهرباء من النفايات

في النجف نلتقي شابا في مقتبل العمر حاول بطريقته الخاصة إنتاج الكهرباء من النفايات وهي كثيرة ومتراكمة في مختلف أنحاء العراق والحمد لله !!! الزميل أيسر الياسري يروي قصة هذا الشاب:

علي سعد
علي سعد
((لعل الدافع الوطني كان الحافز الأكثر تشجيعا للشاب علي سعد حمود الجشعمي البالغ من العمر سبعة عشر عاما للبحث عن جهاز يخلص البلد من مشكلة الكهرباء التي تمثل أزمة كبيرة خصوصا في موسم الصيف الذي يمتاز بدرجات الحرارة العالية .

علي، الطالب في المرحلة الأولى في إعدادية صناعة النجف استطاع بجهد ومهارات شخصية اختراع جهاز يقوم بتحويل النفايات إلى طاقة كهربائية اعتمادا على مواد بسيطة قام بصناعتها بمفرده بدون مساعدة احد، إذ يعمل الجهاز على تخزين النفايات في اسطوانة غاز لفترة ثم يتم نقلها بعد ذلك إلى اسطوانة أخرى يطلق عليها الهاضم ومن بعدها تتعرض المواد المخزونة إلى عملية تبريد ومن ثم ترشيح الغازات المنبعثة ويتم بعدها الحصول على غاز الميثان الذي يستغل لتشغيل المحركات التي تربط على ملفات توليد الطاقة وكما يروي بطل قصتنا علي .

اختراع الشاب علي لا يقتصر فقط على إنتاج غاز الميثان بل غازات أخرى لها فوائد في الحياة العامة فضلا عن تحويل النفايات إلى أسمدة في حال طالت مدة عملية التخزين .

ويقول والد علي إن ابنه وهو الأوسط من بين أخوته كان الأكثر تميزا بين أقرانه منذ نعومة أظفاره وقد تمكن من لفت الانتباه إليه بعد تجربة سابقة صنع فيها جهازا لتوليد الطاقة الكهربائية بالاعتماد على قوة الرياح إلا أن كلفة المواد حالت دون إتمامه.

وقد يواجه أي مشروع أو اختراع عقبات تساهم في تحفيز صاحبه على المضي إلى آخر المشوار إلاّ أن العقبات التي تواجه علي في إتمام مشروعه تتعلق بقلة الإمكانيات وغياب الدعم من قبل الجهات الحكومية. وناشد المسؤولين الحكوميين على المستوى المحلي والوطني بدعمه في مشروعه الذي يعتبره أوليا ويمكن تطويره عند توفر الدعم.
على أية حال، كم من مشروع أو اختراع يذهب أدراج الرياح إن لم يلق الدعم الكافي في بلد يرى فيه خبراء غياب دعم الكفاءات؟!)).
XS
SM
MD
LG