روابط للدخول

خبر عاجل

ما اجمل تحدي الحياة عندما يصدر عن شباب


نبراس قاسم مع طلابها
نبراس قاسم مع طلابها

هذان شابان وضع الزمن امامهما عراقيل ادت الى اصابتهما بالاعاقة غير ان في داخلهما اصرارا جميلا على الاستمرار والتحدي..فهل سينجحان؟

تزور عين ثالثة هذا الاسبوع بقعتين، هما الكوت وديالى وسنلتقي هناك شاب وشابة اجبرتهما الظروف على التخلي عن الدراسة بسبب المرض وبسبب الارهاب غير انهما يريدان تحدي ما حدث.

فتاة تكمل حلمها الدراسي بالتدريس
في الكوت التقينا فتاة كانت في سنتها الأخيرة في الثانوية، عندما أصيبت بمرض ضمور العضلات ثم بالشلل النصفي مما اضطرها إلى ترك الدراسة. وهذا المرض وراثي في اغلب الأحيان وسببه زواج الأقارب..
مع مرور الأعوام وما رافقها من اضطرابات قررت هذه الفتاة أن تكسب قوتها بيدها من خلال عمل تتقنه وهو تدريس الرياضيات والفيزياء لطلبة البكالوريا كما تأمل في اكمال دراستها من جديد والحصول على البكالوريا اضافة الى الحصول على شهادة جامعية.
اسم الفتاة نبراس قاسم ويروي قصتها سيف عبد الرحمن من الكوت:

(لم يكن العوق عائقا أمام الشابة نبراس من مواصلة مشوار حياتها رغم الظروف القاسية التي مرت بها عندما أصيبت بمرض ضمور العضلات الذي اجبرها على ترك مقاعد الدراسة بعد أن كانت طالبة في الصف السادس الإعدادي في المدرسة المركزية في بغداد ورغم وفاة والدها بحادث جسر الأئمة في عام 2005 ورحيل عائلة نبراس إلى مدينة بدرة التي تقع على مسافة 80 كم شرق الكوت بسبب أحداث العنف الطائفي.
نبراس قاسم تدرس جميع الاعمار
نبراس قاسم تدرس جميع الاعمار


الظروف الصعبة التي عاشتها نبراس محمود قاسم زادتها إصرارا على العمل بعد أن حولت إحدى غرف منزلها المؤجر إلى قاعة لتدريس طلبة المرحلة الثانوية مادة الرياضيات بأجور زهيدة لتعيل عائلة مؤلفة من أم وخمسة أخوة.
تقول نبراس: حققت حلمي وحلم والدي الذي كان يطمح لأن يراني مدرِّسة لمادة الرياضيات. نبراس أضافت أن الإعاقة لا تشكل عائقا في حياتها حيث تعمل ثماني ساعات يوميا في تدريس مادتي الفيزياء والرياضيات لمختلف المراحل الدراسية إضافة إلى اهتمام حديث لها بفنون الحاسبة.
نبراس تسعى حاليا أيضا إلى نيل شهادة الثانوية وبعدها الشهادة الجامعية كي تكمل حلمها وتحقق طموحها ولكي تكون فردا ناجحا في المجتمع رغم جميع المصاعب والمشاكل).


عماد جلال انموذج لضحايا الارهاب واهمال الدولة
وننتقل الآن إلى ديالى حيث نلتقي شابا اسمه عماد جلال.
هذا الشاب أنموذج جيد لضحايا العمليات الإرهابية التي تركت العديد من أفراد المجتمع العراقي في حالة عوق.
لا توجد إحصائيات دقيقة وواضحة عن عدد المعوقين والمعوقات بسبب الإرهاب غير أن المعروف أنهم في كل مكان.... فبعد كل انفجار يسقط قتلى وجرحى ومن الجرحى من يحمل جرحه معه مدى الحياة وهو ما يؤثر على الطاقات التي من المفترض أن تستخدم في بناء المجتمع.
عماد جلال أنموذج للإهمال أيضا حيث من المفترض أن يكون هناك برنامج كامل لمساعدة ضحايا الإرهاب ولتمكينهم ودمجهم في المجتمع كي يكونوا أفرادا نافعين كل بطريقته الخاصة أو كي يشعروا في اقل تقدير بأنهم جزء من الإنسانية وكي لا يبقوا على الهامش خاصة وأنهم لا ذنب لهم في ما حدث لهم.. غير أن هذا النوع من العناية مفقود تماما في العراق.
قصة عماد جلال يرويها سامي عياش:

عماد جلال في بيته في ديالى
عماد جلال في بيته في ديالى












(شهدت محافظة ديالى ولا تزال، بشكل شبه يومي، الكثير من أعمال العنف والإرهاب، حيث يموت من يموت خلال عمليات التفجير والهجوم المسلح، ويصاب من يصاب. وقد فقد الكثيرون، أجزاءً من أجسامهم بسبب المفخخات والعبوات الناسفة واللاصقة والصواريخ والمقذوفات ، وتسببت هذه الأعمال المسلحة بعاهات دائمة ،وأحزان لا تنقطع.
عين ثالثة تسلط الضوء هذه المرة على قصة الشاب عماد جلال جوامير وهو في العشرين من عمره ) وهو من سكنة حي التحرير وسط مدينة بعقوبة، هذا الحي الذي شهد الكثير من الأعمال الإرهابية خلال السنوات القليلة الماضية.
أصيب هذا الشاب بجروح بالغة في رأسه، خلال اشتباك مسلح بين القوات الأمنية العراقية ومجموعة إرهابية، في الأول من حزيران من عام 2005، حيث اخترقت إحدى المقذوفات المتبادلة مابين الطرفين منزل الشاب عماد لتتسبب له بفقدان للذاكرة وشلل في إحدى ساقيه وفي ذراعه الأيمن.
وقال جلال جوامير، والد الشاب عماد أن الأطباء في ديالى اجروا له عملية جراحية أنقذوا فيها حياته ثم أوصوا بنقله إلى السليمانية حيث أمضى هناك عاما كاملا لغرض العلاج.
عماد ظل فاقدا للذاكرة بشكل كامل لمدة ستة أشهر كما أصيب بشلل في إحدى ساقيه وفي ذراعه الأيمن.
أبو عماد أب لستة أولاد وأربع بنات يعيش على مرتبه التقاعدي وعلى ما يجنيه من عمله كسائق سيارة أجرة.
عماد كان طالبا في السادس الأدبي عندما وقع له الحادث وعاد الآن إلى الدراسة ولكن بصعوبة لكونه معرض لفقدان الذاكرة في أية لحظة.
عماد قال لعين ثالثة: أتساءل ما الذي يجنيه الإرهابيون من قتل الأبرياء وإيذائهم بهذه الطريقة).

رسائل مستمعي عين ثالثة:
  • حسين البلداوي كتب يقول: صدق أو لا تصدق: ضريبة الرشيد في بغداد تستحصل يوميا ملايين الدنانير من جباية الضرائب لكن شعبة الحاسبة فيها لا تمتلك طابعة ثمنها 50 ألف دينار مما يضطر الموظفة إلى كتابة صفحات من المقتبسات الضريبية من الحاسبة باليد وهو ما يؤخر المعاملات أياما عديدة .. أيضا في جامعة بغداد يطالبون الأستاذ الجامعي باستنساخ الأمر الجامعي لحصوله على الدكتوراه خارج قسم الدراسات لعدم وجود جهاز استنساخ بالقسم ...
  • محمد علوش من الحلة يقول عن قصص عرضها البرنامج الأسبوع الماضي: مصيبة أم عبد الله وفاجعة أم جمال وكارثة مريم، أسدلت الستار على همومنا الخاصة وأصبح همهم همنا، فعلا نحن أكثر شعوب العالم بؤسا
  • صديق البرنامج الدائم عبد الرزاق عبد الله من البصرة كتب يقول:
  • تعريف المواطن العراقي الفقير: مكروه دوليا، مظلوم وطنيا، محترق صيفيا، بردان شتويا، محروم نفطيا، مفخخ يوميا، مفلس سنويا، تعبان نفسيا، مديون شهريا.. زين شباقي بيه؟؟؟
  • احمد من بغداد كتب رسالة تحدث فيها عن طالب في كلية الهندسة والده معوق حرب ولديه عائلة كبيرة اضطر إلى التوقف عن الدراسة لمساعدة أسرته وأصبح الآن عاملا مثل أي شخص لم يدرس في حياته أو درس بالكاد.. الرسالة تقول: كل شخص يمكنه أن يتحول إلى عامل ولكن ليس كل شخص يمكن أن يكون مهندسا..
  • نزار من ميسان كتب يقول: إن كنت فقيرا فهي مصيبة وإن كنت يتيما فالمصيبة اعظم... هذا ينطبق على الناس العايشة بالتجاوز..ينظر لك الناس قبل الحكومة بالمتشرد والمتسول وإنسان درجة ثالثة، والحكومة حدث ولا حرج تقول:: متجاوز .. يا الهي، وكأنك حشرة واجب مكافحتك بدون ميساعدك ويعرف ليش انته متجاوز...
XS
SM
MD
LG