روابط للدخول

خبر عاجل

الشاعر عبد الخالق ﮔيطان: غداً ستنتهي الحربوسنبحث دون جدوى عن واحدٍ ليحصي الأيام الدامية


الشاعر والناقد المسرحي عبد الخالقﮔيطان
الشاعر والناقد المسرحي عبد الخالقﮔيطان
"عراقيون في المهجر" يسلط هذا الاسبوع الضوء على تجربة الشاعر والكاتب والناقد المسرحي عبد الخالق ﮔيطان المقيم في استراليا منذ ثمان سنوات.
غداً ستنتهي الحرب
ولكن الأشجار اختفت
مثلما اختفت الطيور والجاموس والكثير الكثير من العيون السود
غداً ستنتهي الحرب
وسنبحث دون جدوى عن واحدٍ ليحصي الأيام الدامية

في عام 1998 بدأ رحلته في المنافي وكانت عمان هي الأقرب عاش فيها أربع سنوات ثم هاجر إلى استراليا.

ويؤكد الشاعر والكاتب عبد الخالق ﮔيطان أن عمان ستظل الوطن الثاني للعراقيين، لأنها مدينة أليفة وحبيبة وصديقة للعراقيين ولغيرهم، أما المنفى الاسترالي الذي يعيش فيه منذ ثماني سنوات فمنحه فسحة التأمل والمراجعة التي جعلته يقرأ الكثير، وخاصة ما يتعلق منه بتاريخ العراق المعاصر والتعمق في الثقافة والأدب العراقي.

صدرت للشاعر أربع دواوين شعرية حاز الأول الذي صدر عن دار الجندي في دمشق ويحمل عنوان "نازحون" على جائزة الشاعر عبد الوهاب البياتي بدورتها الأولى عام 1998. والمجموعة الشعرية الثانية "صعاليك بغداد" فقد صدرت عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر ببيروت عام 2000.

وفي العام 2007 صدرت له عن دار الفارابي في بيروت مجموعته الشعرية الثالثة "الانتظار في ماريون" وضمت مجموعة من قصائد الشاعر المكتوبة بين العامين 2000 و 2007 والمندرجة ضمن تجربة الشاعر في كتابة قصيدة النثر.

وصدرت للشاعر اوائل 2012 مجموعته الشعرية الرابعة "واحد وثمانون" التي ضمت قصائد كتبها الشاعر مابين بغداد وسدني منها قصيدة بعنوان "عندما تخرجين إلى الشارع".

عمل في الصحافة وله مقالات في الشعر الحديث، وهو متابع للحركة الشعرية العراقية. ويشعر ال ﮔيطان بخيبة كبيرة للتردي العام الذي تعانيه الثقافة العراقية. فبعد أن وصل الشعر العراقي في التسعينيات إلى ذروة التجريب والإبداع، وجد خلال زيارته العراق بعد 2003 ، أن الشعراء الشباب بدءوا يتكاسلون ويعودون إلى قصيدة التفعيلة والقصيدة العمودية، وكان يفترض أن يتطور الشعر العراقي لا أن يتراجع إلى الوراء، ويعزو ﮔيطان ذلك إلى الجو العام في العراق والذي يدفع بالثقافة والفنون العراقية بشكل عام إلى الوراء لا إلى الأمام.

على عكس شعراء الداخل يرى الشاعر والكاتب عبد الخالق ﮔيطان أن المشهد الشعري العراقي في الخارج غني جدا ونجح الشعراء العراقيون في دول المهجر بنقل المعاناة العراقية، وكان لهم حضور بارع ومؤثر على حد وصفه.

الكاتب والشاعر عبد الخالق ﮔيطان من مواليد مدينة العمارة 1969 انتقل إلى بغداد عام 1987 ليلتحق بكلية الفنون الجميلة قسم المسرح. انتقاله إلى بغداد اثر بشكل ايجابي على تطوير قدراته الكتابية وعمله بالصحافة في سن مبكرة أغنى تجربته وجعله يدخل إلى الوسط الثقافي ليختلط بكبار المثقفين والفنانين العراقيين ويطلع على النشاط الإبداعي العراقي.

عام 1991 تخرج من كلية الفنون الجميلة وحصل على شهادة البكالوريوس في المسرح. دراسة النقد المسرحي في الكلية على يد أساتذة كبار أضافت الكثير إلى تجربته الأدبية لأن المسرح كما يقال أبو الفنون وهذا ما جعله يواصل البحث والدراسة والعمل ليجد له مكانا على الخريطة العظيمة من الكتاب والمبدعين العراقيين.

للكاتب والشاعر عبد الخالق ﮔيطان العديد من البحوث والدراسات عن المسرح العراقي، نشرت في صحف ومجلات عراقية وعربية.

كتب نصوص عدد من المسرحيات واحدة منها أنتجت بعنوان "حياة مدجنة" وحازت على جائزة تقديرية في مهرجان منتدى المسرح عام 1992 إخراج وتمثيل الفنان كاظم نصار، كما حصلت على جوائز عديدة في مهرجانات دولية. آخر نص مسرحي نشر ضمن مجموعته الشعرية الأخيرة (81) عن الصراع الطائفي في العراق.
كتب العديد من المسلسلات التلفزيونية منها مسلسل "بر الأمان" ومسلسل "ربيع شاغر" و"حبايبنا" للمخرج أكرم كامل و"جراح العيون" للمخرج هاني الأنصاري. وأعد وقدم اواسط التسعينيات برنامجاً تلفزيونياً بعنوان: عالم المسرح.

بعد انقطاع طويل عن الكتابة في مجال الدراما التلفزيونية يعكف الكاتب عبد الخالق ﮔيطان حاليا على كتابة مسلسل درامي في عمان يحمل عنوان “فريدة" من إخراج الفنان جلال كامل. ويرى ﮔيطان أن الدراما العراقية تسير بخطى بطيئة.

في سدني حيث يقيم منذ ثماني سنوات وجود نشاط مكثف للتجمعات العراقية المعنية بالثقافة والفنون العراقية والتي استقطبت مجموعة كبيرة من المبدعين العراقيين.

ويؤكد ﮔيطان على ضرورة استقلالية المثقف العراقي ماديا ويقول إذا لم يستقل المثقف العراقي ماديا لا يمكن أن يبدع بحرية.

عن آخر نتاجاته الأدبية يقول الشاعر والكاتب عبد الخالق ﮔيطان إنه يعد كتابا عن السيرة من المتوقع أن يصدر أواخر هذا العام يضم قسمين الأول يتحدث عن انتفاضة العراقيين في 1991 والقسم الثاني يتحدث عن الصراع الطائفي بعد 2003. ويرى ﮔيطان أن كتب السيرة التي اشتهر بها كتاب وروائيو أميركا اللاتينية تعرض لتاريخ وواقع الدول، وهو حاول الاستفادة من هذه التجارب لتسليط الضوء على تاريخ العراق المعاصر.

ساهمت في الملف مراسلة إذاعة العراق الحر في الاردن فائقة رسول سرحان

رابط مباشر
XS
SM
MD
LG