روابط للدخول

خبر عاجل

العراق يحتج على واشنطن ويطالب بإعادة أرشيفه


قال أحد المسؤولين عن استعادة الأرشيف العراقي من الولايات المتحدة إن واشنطن تماطل في إعادة الأرشيف العراقي الموجود لديها والذي نقلته إلى رعايتها بعد الاجتياح في عام 2003.
وأكد مدير عام دار الكتب والوثائق العامة في وزارة الثقافة سعد بشير اسكندر إن معهد هوفر التابع لجامعة ستافورد قام مؤخرا بفتح المجال أمام الباحثين لدراسة جزء من الأرشيف العراقي والخاص بحزب البعث الذي حكم العراق للفترة بين عامي 1968 و 2003، واعتبر هذا الأمر مخالفاً للقانون وللاتفاقات.
وتحدث اسكندر عن الوثائق الخاصة بفترة حكم البعث قائلاً إن كل ورقة أو معلومة فيها لها أهميتها الخاصة واضاف أنها تحوي تفاصيل عديدة وكثيرة عن الحياة الاجتماعية والإدارية والسياسية والاقتصادية والفكرية والثقافية في ظل النظام السابق مؤكدا أنها كل واحد.

في الجانب السياسي تضم الوثائق معلومات عن طريقة تفكير الحزب وأعضائه وعلى الجانب الاقتصادي تتضمن معلومات عن سياسة الحكم السابق في هذا المجال كما تتضمن الوثائق معلومات أمنية مهمة جدا بالنسبة لضحايا النظام واستعادتهم حقوقهم المسلوبة إضافة إلى أنها مهمة أيضا بالنسبة للجهات التي تريد تطبيق العدالة.
بعض الوثائق وحسب قول اسكندر تكشف عن طريقة إدارة الدولة عن طريق الأجهزة السرية والقمعية إضافة إلى معلومات عن حملات الإبادة التي نفذها النظام السابق سواء لأسباب عرقية أم طائفية أم سياسية.
كل هذه الوثائق وحسب قول المسؤول تمثل كلا واحدا يدخل في إطار ذاكرة العراق خلال تلك الفترة السوداء من تاريخه.

المسؤول شرح بالقول إن الأرشيف العراقي خضع لاتفاق ابرم بين معهد هوفر ومؤسسة الذاكرة العراقية التي وصفها بأنها مؤسسة أميركية ولكنها عراقية بالاسم، وقال إنها مؤسسة وهمية، حسب تعبيره، واعتبر كل العملية المتعلقة بنقل الوثائق العراقية ثم تسليمها إلى معهد هوفر إلى ما غير ذلك عملا منافيا للقوانين والأعراف الدولية.
وشرح سعد بشير اسكندر أيضا إن عدد الوثائق التي نقلت إلى الولايات المتحدة غير معروف بالمرة، وهناك جزء كبير منها غير مسجل في أي مكان، كما قال إن الحكومة العراقية بذلت جهودا كبيرة اعتبارا من عام 2004 لاسترجاع هذه الوثائق حتى تم تشكيل لجنة خاصة في عام 2010 بهدف التفاوض مع الجانب الأميركي، غير أن هذه الجهود لم تحقق شيئا حتى الآن.
وأخيرا أكد اسكندر أن لجميع الوثائق أيا كان نوعها أهمية كبيرة بالنسبة للعراق لأنها تتضمن معلومات عن تاريخه وعن حياة شعبه وعن كل الأحداث التي مر بها هذا البلد، وعبر عن أمله في أن يتوصل الجانبان الأميركي والعراقي إلى اتفاق في نهاية المطاف لحل هذه المشكلة بالطرق السليمة.

شارك في إعداد هذا التقرير مراسل إذاعة العراق الحر في بغداد محمد كريم.

please wait

No media source currently available

0:00 0:06:56 0:00
رابط مباشر
XS
SM
MD
LG