روابط للدخول

خبر عاجل

مثقفون يدعون الى تخليد المبدعين الوطنيين


إحدى اللافتات في بغداد
إحدى اللافتات في بغداد
يبدو إن عودة الشاعر المغترب مظفر النواب الى بلاده مؤخراً شجعت عدداً من المثقفين ودفعتهم إلى رفع شعارات تطالب بتخليد من يصفونهم بأنهم رموز البلاد الثقافية والتاريخية والوطنية الثورية، وقد بادر كاتب عراقي الى جمع تواقيع مثقفين واعلامين على دعوة لجمع تراث الكتاب والشعراء المهمين ممن عانوا الاغتراب وتوزعت اعمالهم ومشاريعهم في المنافي أمثال مظفر النواب ومحمد مهدي الجواهري.
تمثال للشلعر الجواهري في أربيل

ويقول الكاتب نجم الساعدي المشرف على هذه المبادرة ان لافتات وملصقات تم تعليقها في بغداد تدعو المثقفين والإعلاميين الى تكريم الشاعر مظفر النواب الذي يحمل ذكريات غربة ومحنة تمتد الى 42 عاما من التنقل والاغتراب القسري والمرض.
ويبيّن الساعدي ان بعض تلك اللافتات والملصقات عُلقت في أماكن تحمل دلالات رمزية في تثبيت معاناة الشاعر العائد، تتمثل في قواعد ومنصات تماثيل الرئيس السابق صدام حسين، لتذكير المجتمع بمقارعة نماذج من المثقفين دكتاتورية الأنظمة الاستبدادية التي انتهت وظل بريق المبدعين والقهم خالدا في الذاكرة، مضيفاً إن حملة جمع التواقيع التي انطلقت، شددت على تقديم مجموعة طلبات للحكومة والبرلمان، تدعو لاختيار منزل مناسب للشاعر النواب، ومنحه راتباً تقاعدياً يليق بمنجزه الوطني والإبداعي على مدى أكثر من 50 عاما، وإعادة طبع جميع اعماله، ووضع تمثال له في وسط ساحة الفردوس، فضلاً عن الاهتمام بتراث الشعراء الراحلين وتخليدهم عبر جعل بيوتهم مزارات ومتاحف مرموقة تضم مكتباتهم وتصوّر حياتهم.

من جهته يشير القاص ضياء الاسدي إن مطالب الموقعين في الحملة من المثقفين والتي رفعت إلى مجلس رئاسة الوزراء، تضمنت حث الرئاسة وأمانة بغداد على تسمية الشوارع والساحات الكبيرة والمهمة في العاصمة بأسماء هؤلاء الشعراء والمبدعين أمثال النواب والجواهري، وتنظيم مهرجانات ومسابقات ثقافية تحمل أسماءهم وتذكر الأجيال بما قدموه من عطاء على مر الحقبة الدكتاتورية.

ووجد مثقفون آخرون أن من المعيب على الحكومة والبرلمان أن يتم حثهما من قبل المثقفين أو دفعهم للقيام بواجبهم عن طريق جمع تواقيع أو نشر بوسترات تحض المؤسسات المعنية، لافتين الى ضرورة وضع خطط منهجية وبرامج رعاية للمفكرين المغتربين أو كبار السن، واستعادة اثر الراحلين بتشكيل لجان تبحث وتنقب عن إعمالهم، وتقتفي اثر الذين هاجروا مرغمين من بلادهم، وتخليد منجزهم بالكتب المنهجية أو من خلال مطبوعات أنيقة لرفع الحيف عنهم بعد سنوات الإهمال والتغيب.

مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي:
please wait

No media source currently available

0:00 0:03:54 0:00
رابط مباشر
XS
SM
MD
LG