روابط للدخول

خبر عاجل

وتستمرُ الايقاعاتُ والرؤى عن الجواهريّ


ألجواهري بريشة الفنان جبر علوان
ألجواهري بريشة الفنان جبر علوان
بعد أربع وثمانين حلقة ً أسبوعية، وعلى مدى عامين تقريباً، تأتي هذه الحلقة الختامية من ايقاعات ورؤى متنوعة المحاور عن الجواهري الكبير، شاعر الأمتين العراقية والعربية، دون جدال، أو اعتراض، وإلى الآن على ما نزعم.

لقد تقصدنا أن تكون تلكم الحلقات، موجزة ومكثفة في آن، مما تطلب جهداً استثنائياً، على ما نزعم ثانية، استقطب اهتماماً واسعاً، وحيوياً لأنه كان من نخب ثقافية وسياسية ومتخصصين من جهة، ومتلقين عموميين، من جهة ثانية، وذلك ما كنا نهدف إليه، حين كنا نوثق ونعرض للجواهري، وعنه... ولعلّ ما صعّب من تحقيق هدفنا المرتجى المرجو، ونفترض انه تحقق لحدود بعيدة: شمولية المحطات المبهرة، والتاريخ الثري، المتنوع، للجواهري الكبير المنوّر والسياسي والمفكر، والشاعر، قبل كل هذا وذاك، الشاعر الوطني، والعربي والانساني.
المستلهم والملهم، المتمرد والغاضب والمغاضب والعاشق والفنان، كما والموثق للأحداث والمؤرخ للزمانات المديدة التي عاشها على مدى سبعة عقود.
وقد عانى ما عانى ضريبة على مواقفه وآرائه ورؤاه من أجل الارتقاء والنهوض ودون ان يتردد، أو يتراجع، أو يهادن حتى.

بماذا يخوفني الأرذلون .. وممن تخاف صلال الفلا
أيسلب منها نعيم الهجير ، ونفح الرمال ، وبذخ العرا
بلى ان عندي خوف الشجاع وطيش الحليم وموت الردى
متى شئت أنضجت الشواء جلودا تعاصت فما تشتوى


لقد أسعدنا جداً، وصف موجز ومعبّر في آن، كتبه إلينا أحد الأساتذة المهتمين بحياة الجواهري، وتاريخه... وخلاصته: ان حلقات البرنامج كانت نوافذ مشرعة لمن يريد ان يستزيد... يحتر أو يبترد، يعشق أو يثور، يأنس أو يحزن، يقلق أو يستقر... وما بين هذا وذاك كثير... وتلكم هي بعض سمات الديوان الجواهري، ذي الأكثر من خمسة وعشرين ألف بيتٍ وبيت.

حقاً كان لأجواء الحلقات ومضامينها ان تغدو أشد جذباً لو طعمت بقصائد صوتية أكثر للشاعر الخالد... ولكن، ذلك ما كان بأيدينا، في مركز الجواهري في براغ، المدار ذاتياً من عصبة متطوعة، وحسب، ومنذ نحو عشرة أعوام... ولهذا الواقع أكثر من دلالة ومؤشر لمن يريد أن يستدل، ويؤشر ويفهم، دعوا عنكم المتربصين والمتنطعين والمتفيهقين وأضرابهم.

وللتوثيق، ودعوا عنكم التباهي، ولمَ لا؟، نسجل هنا ان استعراضاً، ولو سريعاً لمختلف ما كُتب عن الجواهري، وأرّخ له، يتيح لنا البوح بأن ما تم بثّه عبر اذاعة العراق الحر من براغ، كان الأول من نوعه، وفحواه، ومحتواه عن شاعر الأمتين العراقية والعربية، وقد تفردت به هذه الاذاعة، عن كل وسائل الاعلام العراقية والعربية الأخرى المسموعة أو المرئية، الفضائية أو الأرضية، مع استثناءات استثنائية أخيرة، ونقول ذلك وبمنتهى المسؤولية والثقة... فهل وصلت الرسالة يا ترى؟

أخيراً، وبالارتباط مع كل ما تقدم، لا يجوز لنا ان نتجاوز هنا الاشارة على الاقل، لأهمية المشاركات التي أسهمت في اطلاق، وادامة وتطوير الحلقات الثمانين والأربع السابقات من هذه الايقاعات والرؤى الجواهرية ونعني بذلك مشاركات: نسرين وصفي طاهر وسميرة علي مندي وفريال حسين وعدنان الأعسم ونبيل الحيدري... إلى جانب مخرجنا إلى الفضاء ديار بامرني.

مع تمنياتي الطيبة مرة أخرى وأخرى، بالسؤدد والرفاه... ودام الجميع بكل خير وختامها مسك كما يقولون:

سلاماً أيها الخالون .. ان هواكم شغلُ
سلاماً أيها الباقون .. اني مزمع عجل
سلاماً أيها الندمان اني شارب ثمل
سلاماً كله قبل ، كأن صميمها شعلُ

ألمزيد في الملف الصوتي

ألجواهري ... إيقاعات ورؤى
برنامج خاص عن محطات ومواقف فكرية واجتماعية ووطنية في حياة شاعر العراق والعرب الأكبر... مع مقتطفات لبعض قصائده التي تذاع بصوته لأول مرة... وثـّـقـهـا وعرضها في خمس وثمانين حلقة اسبوعية : رواء الجصاني، رئيس مركز ألجواهري الثقافي في براغ... واخرجها ديار بامرني.
XS
SM
MD
LG