روابط للدخول

خبر عاجل

انحسار التأييد الدولي لفرض حظر جوي على القذافي


محتج ليبي يحرق صورة للقذافي
محتج ليبي يحرق صورة للقذافي
تفيد الأنباء الواردة من ليبيا ان القوات الموالية للعقيد معمر القذافي تحاول استعادة السيطرة على ميناء البريقة على الساحل الشرقي بعد اشتباكات عنيفة مع المناوئين للنظام.

في غضون ذلك دفعت الولايات المتحدة بقطعات بحرية الى مياه البحر المتوسط قبالة الساحل الليبي ولكن من دون اتفاق مع حلف شمالي الأطلسي للقيام بعمل عسكري. مزيد من التفاصيل عن هذا الموضوع في التقرير التالي:

تتحدث الأنباء عن تجدد القتال في مدينة البريقة على الساحل الشرقي حيث ادعت القوات الموالية لنظام العقيد معمر القذافي استعادة السيطرة على هذا الميناء النفطي المهم.

ونقلت وكالة رويترز عن مصادر عسكرية مناوئة للقذافي ان القتال ما زال مستمرا في المدينة. ويقول شهود عيان ان الطيران الحربي يستهدف مناطق من المدينة بقصف عشوائي وان مقاتلات القذافي تشن غارات على بلدة اجدابيا القريبة التي وقعت بأيدي القوات المناوئة للحكومة والجنود الذي فروا من جيش القذافي منذ الاسبوع الماضي.

في غضون ذلك تشير الأنباء الواردة من غرب ليبيا الى فشل قوات النظام في استعادة مناطق يسيطر عليها المحتجون. وقال يوسف شاغان الناطق باسم قوات المعارضة في مدينة الزاوية التي تبعد نحو خمسين كيلومترا غربي طرابلس ان الدعم الذي تلقاه المعارضة يتزايد كل ساعة. كما بدأت القوات المناوئة لنظام القذافي تنظيم حكومة موازية مع تعاظم اعداد الفارين من القوات الحكومية وسيطرة مقاتلي المعارضة على مزيد من مخازن الأسلحة:
"نشعر اننا في وضع جيد جدا ومستعدون للهجوم على معقل القذافي في طرابلس".

ويؤكد هيثم وهو مقاتل مع قوات المعارضة في مدينة الزاوية ان معنويات القوات المناوئة للنظام ترتفع مع كل محاولة فاشلة تقوم بها القوات الحكومية لاستعادة المدينة:

"لدينا السلاح ، لدينا كل شيء. ولدينا كل الدعم الآن. والله معنا. نريد اسقاط القذافي والتخلص منه. لا نريده هنا في منطقتنا بعد الآن. نحتاج الى تنظيم جديد ، الى نظام جديد. نحن الآن احرار. لا نريد نفطا أو مالا أو أي شيء. لا نريد سوى الحرية. اللعنة عليه. اللعنة عليه. والنصر لنا".

توجهت سفينتان حربيتان اميركيتان صوب الساحل الليبي في وقت بدأ الغرب يستعرض عضلاته. ولكن لا يبدو ان هناك تأييدا دوليا كافيا لفرض حظر جوي على ليبيا ومنع طائراته من استهداف المعارضة.

وكانت لندن اعلنت ان فرض حظر جوي لا يتطلب موافقة مجلس الأمن ولكن روسيا تبدو متحفظة ووزير خارجية فرنسا الجديد الن جوبيه استبعد العمل العسكري ضد نظام القذافي من دون تفويض واضح من الأمم المتحدة.
ورغم التفوق الجوي الساحق للقوات الجوية الاميركية والأطلسية فان لدى نظام القذافي عشرات من صواريخ ارض جو في مواجهة هذه القوات.

وفي حين ان مدير مكتب الأمين العام للجامعة العربية هشام يوسف اعلن ان اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة سيرفض أي تدخل اجنبي في ليبيا فان وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس قال ان على الولايات المتحدة ان تفكر صراحة في استخدام القوة العسكرية:
"نحن بطبيعة الحال ندرس خيارات واحتمالات متعددة. ولم تُتخذ قرارات بشأن أي تحركات محدَّدة".

في هذه الاثناء اعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة ان الوضع على الحدود الليبية مع تونس ينذر بحدوث أزمة انسانية بعد فرار اكثر من 100 الف شخص من ليبيا منذ بدأ القذافي حملته ضد معارضيه التي اوقعت الف قتيل على الأقل.

التفاصيل في الملف الصوتي.
XS
SM
MD
LG