روابط للدخول

خبر عاجل

مخاوف ومصاعب وقناعات تمنع البعض من المشاركة في تظاهرات الجمعة


من داخل البيوتات وعبر وسائل الاعلام وما تناقلتها الالسن راقب بعض المواطنين البغداديين تطورات الاحداث في تظاهرات الجمعة بعد ان منعتهم الظروف والقناعات ان يقصدوا ساحة التحرير

وقال المواطن احمد علي من حي الحرية ببغداد ويعمل معاون صيدلاني في مستشفى اليرموك "انا مؤيد للتظاهر كمبدا ولكن اعتراضي على التوقيت الحرج للخروج على الدولة مع كل الاخفاقات السابقة في قطاع الخدمات وانتشار الفساد المالي والاداري في مفاصل الدولة حيث لايوجد مبرر مقنع للانتفاضة على حكومة ساهمنا في وجودها عبر انتخابات شفافة نزيهة ولم تمض سوى اشهر معدودات على ترشيح شخصيات منها لتولي مناصب وزارية".

اما الشاب خالد جبار من حي الجامعة خريج كلية الادارة والاقتصاد فقال "كانت لدي نية في المشاركة في التظاهرات الا اني الان متردد بفعل جدا وقلق بعد ما تلقيت من تعليمات واوامر وفتاوى اطلقتها المرجعيات الدينية وتحذيرات الجهات الامنية التي اكدت وجود مندسين يحاولون ضرب التظاهرات واخراجها عن طابعها السلمي" مضيفا "انا ان لم اذهب الى ساحة التحرير فهذا لايعني اعفاء الحكومة من الايفاء بالتزاماتها في خلق فرص عمل لطالما انتظرتها وحلمت بها طيلة سنوات تلت مرحلة التخرج".

وتفاعلا مع التصريحات والبيانات الرسمية التي حذرت الجماهير من الانجرار والانسياق وراء مخططات ما اسميت بالاجندات السياسية المغرضة التي قيل انها تحاول تصعيد الغضب الشعبي في الشارع قرر المواطن ابو باسم من حي الشعلة ملازمة داره وعدم الانضمام الى حشود المتظاهرين في ساحة التحرير وقال "كان بودي ان اتظاهر غضبا ونقمة وامتعاضا من سوء الخدمات وتردي ظروفنا الحياتية والمعاشية الا اني خشيت ممن يتصيدون بالماء العكر ويحاولون استخدامنا كطعم ويستغلون مطالبنا للتحايل السياسي وتنفيذ مآرب اجنداتهم الخاصة"

فيما ضمت المواطنة ام علاء من حي العامل صوتها الى من قطعوا الامل باحداث تغيير من وراء تلك الممارسة الديمقراطية قائلة "التظاهرات لاتجدي نفعا وهي مجرد دعوة لانفاق الجهد والوقت والمخاطرة واللغو الفارغ ولم تسمع من بأذنه صمم من المسؤولين الذين اصابونا بالخيبة بعد ان انتخبناهم واوصلناهم الى تلك المناصب".

اما الشاب علي عماد من حي الشعلة فقال "لم نتمكن انا واصحابي من الوصول الى منطقة الباب الشرقي للانضمام الى اقراننا ممن يطالبون باصلاح مالم تقدر عليه الانتخابات عبر التظاهرات السلمية الا انني سأمت الدوران منذ الصباح بين الازقة والاحياء المغلقة لضرورات امنية" مضيفا "اذا كانت الحكومة تخشى غضب الشعب الى هذا الحد فلماذا لم تلتفت الى مطالبه قبل اليوم".

التفاصيل في الملف الصوتي.
XS
SM
MD
LG