روابط للدخول

خبر عاجل

رياح التغيير الآتية من شمال أفريقيا تهب على الشرق الأوسط


متظاهرات بحرينيات
متظاهرات بحرينيات
امتدت الاحتجاجات المناهضة للحكومات العربية التي بدأت بتونس والقاهرة لتصل الى العراق واليمن، والآن الى البحرين وليبيا. إذ شوهد في البحرين العشرات من الدبابات والعربات المصفحة تجوب شوارع المنامة، بعد وقت قصير من حملة عنيفة شنتها قوات الأمن على المحتجين.

وعلم أن ما لايقل عن شخصين قتلوا ليرتفع عددهم الى أربعة منذ اندلاع التظاهرات قبل أربعة ايام، كما جرح العشرات من شرطة مكافحة الشغب عندما تصدى لهم مئات المتظاهرين في ساحة لؤلؤة، وقد استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، وقام بإغلاق المنطقة.

وقد رفع المتظاهرون المعتصمون في الساحة منذ خمسة ايام شعارات تدعو إلى إجراء إصلاحات سياسية واسعة النطاق في البلاد التي يشكل الشيعة غالبية السكان فيها بنسبة 70 في المائة ويطالبون بتغيير النظام الملكي السني المطلق الى ملكي دستوري.

ووصف رئيس جمعية الوفاق الوطني الاسلامي الشيعية المعارضة عبد الجليل خليل الحملة الامنية من قبل قوات الأمن ضد المتظاهرين بـ"الارهاب الحقيقي". واضاف: "هناك أكثر من طريقة واحدة أو خيار لتفادي مثل هذه المواجهة والقتل، ومن أخذ هذا القرار كان يهدف الى قتل".

وقد قاطعت الجمعية التي يترأسها خليل جلسات البرلمان احتجاجاً على قمع التظاهرات الشيعية السلمية من قبل قوات الأمن السنية حسب قول وكالة رويترز للانباء.

وكان المتحدث باسم وزارة الداخلية العام طارق الحسن قد صرح بان قوات الامن قامت باخلاء ساحة اللؤلؤة من المتظاهرين بعد استنفاد جميع الوسائل السلمية وفرص الحوار.

وكان العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة قد تعهد باجراء تحقيق في حالة وفاة سابقة، ووعد بالمضي قدما في الاصلاحات التي من شأنها أن تشمل تخفيف سيطرة الدولة على وسائل الإعلام والإنترنت.

ومنذ استقلال البحرين عن بريطانيا في عام 1971، تسببت التوترات بين النخبة السنية والشيعة في كثير من الأحيان في العصيان المدني، مع غالبية الشيعة الذين يشكون من التهميش.

وقبل اقتحام ساحة لؤلؤة من قبل قوات الأمن البحرينية أعرب المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني قلق الادارة الأميركية إزاء العنف الذي استخدم حتى الان ضد المتظاهرين في البحرين واضاف: "البحرين، مثل جميع البلدان في المنطقة، بحاجة إلى احترام المبادئ العالمية لحقوق الانسان وتطبيقها على مواطنيها، حقهم في الاحتجاج، والحق في الاستماع الى مظالمه، ويجب امتناع الجانبين الحكومة والمتظاهرين عن ممارسة العنف، ونحن نراقب الوضع والأحداث في البحرين ومختلف أنحاء المنطقة عن كثب. "

ومظاهرات البحرين هي جزء من موجة من الاحتجاجات التي عمت دولا عدة في الشرق الأوسط وشمال افريقيا خاصة ضد حكام قضوا فترات طويلة في الحكم ولايرغبون في مغادرته طوعا.

ويجري تغذيه المظاهرات المناهضة للحكومة بسبب مشاعر الاستياء بسبب البطالة، وارتفاع تكاليف المعيشة، والفساد ، والقيادات الاستبدادية.

ولاتزال تلك الدول تشهد المظاهرات على الرغم من حصول تغيير في رأس الحكم مثل تونس ومصر كما انها مستمرة في دول اخرى لم تشهد بعد التغيير المطلوب مثل الجزائر والبحرين وايران والاردن وليبيا واليمن، كما ان العراق يشهد مثل هذه الاحتجاجات والتي من المتوقع ان تبلغ ذروتها في الخامس والعشرين من الشهر الجاري.

وفي صنعاء تم استخدام القوة المفرطة وتحريض الموالين للرئيس علي عبدالله صالح والحكومة والحزب الحاكم لمواجهة المتظاهرين والتعرض لهم بالقوة حيث قام المئات منهم بمطاردة المحتجين الذين كانوا يحاولون اليوم القيام بمظاهرتهم لليوم السابع على التوالي للمطالبة باستقالة الرئيس علي عبد الله صالح.

وفي ليبيا، دعا نشطاء في مواقع اجتماعية على شبكة الانترنت اليوم "يوم غضب" المواطنين الى الخروج في مظاهرات عارمة ضد النظام والمطالبة بسقوطه.
وتعتبر مثل هذه المظاهر في ليبيا أمرا نادر الحدوث لطريقة حكم معمر القذافي منذ أكثر من 40 عاما في منع المواطنين التعبير عن أرائهم عبر الاحزاب ومنظمات المجتمع الدولي.
وفي أول بادرة من التحدي قال شهود عيان ووسائل الإعلام أن عدة مئات من الأشخاص اشتبكوا مع الشرطة وأنصار القذافي في بنغازي التي تعتبر ثاني اكبر مدينة في ليبيا.
ومع ان عدد المصابين بلغ اكثر من 30 شخصا، بينهم ضباط شرطة ألا ان السلطات لم تعلن عن ذلك، كما وردت أنباء عن وقوع اشتباكات في مدينة البيضاء قتل فيها اربعة اشخاص طبقا لشهود ومنظمات ليبية غير حكومية.

وفي كلمة له أذيعت مساء الأربعاء لم يتطرق القذافي الى الاضطرابات، لكنه قال ان "الثوريين" ستكون لهم الغلبة، وأن من وصفهم بالدمى في يد الولايات المتحدة و الصهيونية سيسقطون.

وفي غضون ذلك حذر مسؤول ليبي لم يشأ ذكر اسمه في بيان من ان السلطات "لن تسمح لنفر من الناس بالتحرك في العتمة واللعب بالامن في ليبيا. في حين حث الاتحاد الاوروبي ليبيا على السماح " للمواطنين بممارسة "حرية التعبير".

وكان السلطات الليبية أفرجت بالأمس بطريقة مفاجئة عن أكثر من 100 من أعضاء جماعة اسلامية متشددة محظورة من السجن ، بعد اعتقالهم لعدة عقود لكن لم يتضح اذا ما إذا كانت ذا صلة بحركة الاحتجاجات الاخيرة والاشتباكات التي حصلت في بنغازي.

مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي.
XS
SM
MD
LG