روابط للدخول

خبر عاجل

الجيش البحريني يفرض سيطرته، ودعوة في ليبيا الى "يوم غضب"


دبابات الجيش البحريني تتمركز وسط المنامة
دبابات الجيش البحريني تتمركز وسط المنامة
فرض جيش البحرين سيطرته على أجزاء من العاصمة، في أعقاب ليلة أمضاها في كبح المحتجين. وفي اليمن اشتبك معارضوا الحكومة مع مؤيديها في يوم جديد من المصادمات في العاصمة صنعاء. وفي ليبيا، دعا ناشطون إلى ما سمّوه بـ"يوم غضب"، إثر ورود تقارير عن اشتباكات في مدينتين قتل خلالها أربعة أشخاص وأصيب العشرات بحسب تقارير، غير أن المؤيدين للحكومة انفردوا في الظهور.

أعلن الجيش في البحرين توليه السيطرة على أجزاء رئيسة من العاصمة (المنامة)، مع اتخاذ عشرات العربات المدرعة مواقع لها حول المدينة، في أعقاب قمع دموي للاحتجاجات. وأعلنت القوات المسلحة في بيان بثه التلفزيون الحكومي منع المزيد من التجمعات بغية تأمين النظام.
وكانت تقارير أشارت إلى مقتل أربعة أشخاص وجرح عشرات الآخرين حين قامت شرطة مكافحة الشغب بإخلاء ساحة اللؤلؤ وسط المدينة من المحتجين قبل فجر الخميس، مستخدمة الغازات المسيلة للدموع والعيارات المطاطية، مع إغلاق المنافذ إلى المنطقة.
محتجون ضد النظام في البحرين يشيعون شاباً قتل في غارة شنتها الشرطة


المحتجون الذين ظلوا مرابطين في الساحة منذ يوم الثلاثاء (15 شباط)، يطالبون بإصلاحات سياسية واسعة في البلاد، التي يشكل الشيعة 79% من سكانها، ويحكمها نظام ملكي سني..
عبد الجليل خليل رئيس الحزب الشيعي المعارض الرئيس (الوفاق) أكد لوكالة رويترز بأن إجراءات الشرطة كانت بمثابة (إرهاب حقيقي).
وكان حزب الوفاق قد دعا إلى مقاطعة البرلمان للاحتجاج على قمع قوات الأمن السنية.

يذكر أن البحرين – منذ استقلالها عن بريطانيا في 1971 – تعاني من التوترات بين النخبة السنية والشيعة، ما أثار في الكثير من الأحيان اضطرابات مدنية، مع احتجاج الأكثرية الشيعية على كونهم يتم تهميشهم.
وتفيد وكالة الأنباء القطرية الرسمية بأن وزراء خارجية دول الخليج العربية سيجتمعون في وقت لاحق الخميس للتباحث في شأن الاضطرابات في البحرين حيث قاعدة الأسطول الخامس التابع للبحرية الأميركية.
وفي هذه الآونة دعت وزارة الدفاع الأميركية "جميع الأطراف إلى ممارسة ضبط النفس وإلى الامتناع عن إستخدام العنف"، كما أكدت رئيسة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون بأن "التعبير السلمي عما يهم الناس لا بد من الاستجابة له بالحوار".

ويأتي الاحتجاج في البحرين كجزء من الاضطرابات المناوئة للحكومات التي امتدت عبر شمال أفريقيا إلى الشرق الأوسط خلال الأسابيع الأخيرة، بعد نجاحها في إقصاء حاكمي تونس ومصر عن السلطة.
أما الذي يؤجج هذه الاحتجاجات فهو الاستياء من البطالة ومن ارتفاع تكاليف المعيشة، ومن الفساد والقيادات المستبدة.

وقد شهد الأسبوع المنصرم إقامة احتجاجات في كل من الجزائر والبحرين وإيران والأردن وكذلك في اليمن حيث وقعت اليوم صدامات بين المعارضين للحكومة ومؤيديها الخميس.
وتشير تقارير إلى وقوع صدامات في مدن يمنية أخرى خلال اليوم السابع على التوالي من التظاهرات المطالبة بوضع نهاية لحكم الرئيس علي عبد الله صالح بعد 32 عام من توليه السلطة.
مسيرة إحتجاج ضد نظام الرئيس علي عبد الله صالح في اليمن

يذكر أن 14 شخصا أصيبوا بجراح في المصادمات، كما قتلت الشرطة أحد المحتجين في مدينة عدن يوم الأربعاء (16 شباط)، وهي أول حالة وفاة مؤكدة منذ بدء الاحتجاجات الحالية.
كما أكدت أشتون بأن (الحوار الوطني الحقيقي والشامل يمثل السبيل الوحيد إلى تحقيق التقدم في الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية).

في ليبيا، دعا الناشطون على الإنترنت مواقع التواصل الاجتماعي إلى (يوم من الغضب) اليوم، إلا أن التقارير تشير إلى أن عدة مئات من مؤيدي الزعيم الليبي معمر القذافي تجمعوا في العاصمة للرد الرافض على هذه الدعوة، وذلك مع عدم ظهور أثر للاحتجاجات المناوئة للحكومة.
وأعلنت منظمة مراقبة حقوق الإنسان "Human Rights Watch" بأن السلطات الليبية اعتقلت 14 ناشطا وكاتبا ومحتجا فيما يتعلق بالمظاهرات المتوقعة
يذكر أن المعارضة العلنية نادرة الظهور في ليبيا، حيث ما زال القذافي يحكم البلاد منذ ما يزيد عن 49 عاما، ما يجعله أقدم زعيم في العالم العربي.
مسيرة موالية للقذافي في ليبيا


وفي أول إشارة إلى التحدي الثلاثاء (15 ضباط) أكد شهود عيان ووسائل الإعلام اشتباك عدة مئات من الناس مع الشرطة ومؤيدي القذافي في ثاني المدن الليبية (بنغازي)، إذ تشير تقارير إلى إصابة أكثر من 30 شخصا، منهم ضباط في الشرطة، وذلك في أعقاب احتجاز أحد أبرز المنتقدين للحكومة.
ووردت تقارير عن وقوع اشتباكات بمدينة (البيضة) في شمال شرق البلاد خلال الليل، أفادت بعض الجماعات المعارضة في المنفى إلى أنها أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن أربعة أشخاص.كما ظهرت أشرطة فيديو على الإنترنت تظهر على ما يبدو المحتجين وهم يرددون الهتافات في (اليضة).

وكان القذافي – في خطاب ألقاه الأربعاء (16 شباط) – لم يذكر شيئا عن الاضطرابات، ، إلا أنه أكد بأن "الثوريين" سوف يتغلبون وأن "دمى الولايات المتحدة ودمى الصهيونية" يتساقطون.
وكان الاتحاد الأوروبي قد حث طرابلس على السماح بـ"حرية التعبير".
وفي يوم الأربعاء أيضا، تم الإفراج عن ماءة عضو من أعضاء جناعة إسلامية متطرفة محضورة من السجن. ولم يتضح إن كان الإفراج عن المحتجزين له صلة باشتباكات بنغازي.
XS
SM
MD
LG