روابط للدخول

خبر عاجل

المصريون يبتكرون نموذجاً سياسياً قابلاً للانتقال الى دول المنطقة


محتجون في ميدان التحرير يحيطون لافتة بصور وأسماء ضحايا الإحتجاجات
محتجون في ميدان التحرير يحيطون لافتة بصور وأسماء ضحايا الإحتجاجات
تابع العراقيون بترقبٍ تصاعد التظاهرات والاحتجاجات الشعبية التي يشهدها العديد من المدن المصرية عقب خطاب الرئيس حسني مبارك ليلة الخميس، ويتوقع مراقبون أن الجموعَ المحتجة، لن تكتفِ بما عرضَهُ مبارك من وعود ٍبالاستجابة الى اغلب مطالب المتظاهرين الذين تتصاعد احتجاجاتهم منذ نحو ثمانية عشر يوما، في مدينة النجف أبدى المواطن لطيف العميدي، تأييدَه لحراك الجموع الشعبية المصرية ومطالباتها، لكنه نبه من الإضرار بالحقوق والاملاك العامة.

في البصرة، ومثل إقرانه العراقيين، يراقب المواطن المصري ابراهيم جاد الله والذي يعيش منذ نحو ثلاثين عاما في العراق، الأوضاع في بلاده من خلال شاشات التلفزيون، جاد الله قال لإذاعة العراق الحر إنه يؤيد مطالبَ الشباب المصري، لكنه يخشى من الفراغ الامني، راجيا ان تتجه الأمور نحو السلام.

من جانبه يرى المحلل السياسي المصري أسامة الغزولي، أن التوقعات التي سادت الشارع المصري قبيل خطاب الرئيس حسني مبارك بتنحيه، اصطدمت بعدئذ بإصراره على البقاء رئيسا للبلاد، ما أضاف زخما للاحتجاجات والمطالب، لاحقاً، بحسب الغزولي.

يذكر أن خطاب مبارك تضمنَ وعدَه إلغاءَ حالة الطواريء فورَ استعادة النظام في البلاد. وضمانَ تعديل خمس مواد دستورية وإلغاء سادسة، تستهدف ضمن ما تستهدفه تسهيلَ شروط الترشيح لرئاسة الجمهورية وتداول السلطة.

وكان البيان الثاني للمجلس العسكري الأعلى للقوات المصرية الذي اذيع قبل ظهر الجمعة، اكد ان الجيش سيضمن "انهاء حالة الطوارئ فور انتهاء الظروف الحالية، والفصل في الطعون الانتخابية، وإجراء التعديلات التشريعية اللازمة، واجراء انتخابات رئاسية حرة ونزيهة، بحسب البيان.".

وعلى الرغم من ان بيان المجلس تعهد بتحقيق ما ورد في خطاب الرئيس مبارك من المطالب التي رفعها المحتجون، فإن التظاهرات والاعتصامات تصاعدت عقب صلاة الجمعة التي أداها عشرات الألوف من المصريين في ميدان التحرير بالقاهرة والعديد من المدن المصرية، المحلل الغزولي فسر التصاعد في زخم الاحتجاج الشعبي عقب بيان المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية بأنه استمرار للزخم العاطفي للجماهير، ورفعها سقف المطالب ومنها تنحي الرئيس مبارك بشكل واضح.

وفي قراءة لتنامي الحراك الشعبي في عدد من الدول العربية بعد أحداث تونس ومصر، يرى أستاذ العلوم السياسية حسن البزاز، أن المنطقةَ تشهد نمطا جديدا من الفعل السياسي الشعبي، لم يعتده العقل السياسي العربي، تمثل بما اسماه بالثورة المصرية التي تميزت بطاقتها الشابة وعدم خضوعها للقيادات التقليدية القديمة، ووضوح الأهداف. ولاحظ "البزاز" أن النموذج المصري امتاز على غيره بقوة الحشد وارتفاع الوعي والشعور بالمسؤولية والتحضر لدى المحتجين، ما سيترك تأثيرا على العديد من دول وشعوب المنطقة، ومنها العراق، بحسب رايه، مستبعدا تكرار النموذج المصري، لاختلاف الظروف القائمة في العراق حاليا، اذ تسنى للعراقيين بعد ان دفعوا ثمنا كبيرا ان يتنفسوا اليوم بعض الديمقراطية، متمنيا على السياسيين العراقيين المتنفذين، أن يتعاملوا مع مطالب الشعب بوعي ٍومسؤولية.

مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي.
XS
SM
MD
LG