روابط للدخول

خبر عاجل

تحذير من عشوائية عملية ترميم وصيانة لسور نينوى التاريخي


عمال بناء يشاركون في عمليات صيانة سور نينوى التاريخي
عمال بناء يشاركون في عمليات صيانة سور نينوى التاريخي
قال اكاديمي في جامعة الموصل ان عملية الترميم والصيانة التي تنفذها حالياً دائرة اثار وتراث نينوى على سور نينوى التاريخي، تتصف بالعشوائية ولا تستند الى اسس علمية، وربما تطمس معالم هذا الاثر العظيم.

وقال الأستاذ كلية الفنون الجميلة بجامعة الموصل ياسر احمد الخطابي ان العملية ارتجالية ولم تجرِ بالتشاور مع باحثين ومتخصصين بالآثار والتاريخ، وانها تجري بطريقة التنفيذ المباشر من قبل شركة مقاولات متخصصة ببناء وانشاء الابنية الاعتيادية وباستخدام السمنت ولا تراعي الحفاظ على القيمة التاريخية والتراثية لهذا المعلم التاريخي القديم، والذي يفترض ان يرمم بمواد بنائه الاصلية كالطين والحجر الاسمر.

وأكد الخطابي على ضرورة ان تعيد دائرة اثار وتراث نينوى النظر بعملية الصيانة هذه، وتستعين بخبرات متخصصين في مجال الاثار، ليكون العمل ضمن مواصفات الحفاظ على الكنوز الاثارية والتاريخية، لافتاً الى "منظمة اليونسكو لوحت بشطب سور نينوى التاريخي من لائحة التراث الانساني العالمي، اذا ما استمرت عملية ترميمه بالطريقة الحالية"، على حد تعبيره.

وكان سور نينوى التاريخي قد بني في عصر الامبراطورية الاشورية ليحيط بالعاصمة نينوى الواقعة شرق مدينة الموصل الحالية، ويمتد بشكل مستطيل لمسافة 12 كم، وهو مبني من حجر الحلان الأسمر تتخلله ابراج حجرية وله خمس عشرة بوابة استظهرت دائرة الاثار اربعة منها.

من جهته قال محافظ نينوى اثيل النجيفي ان عملية ترميم السور تجري باشراف المحافظة ومتابعة دائرة اثار نينوى، وقال ان الادارة المحلية في نينوى مع استلامه لمهماته في المحافظة اوقفت المحاولات السابقة لترميم سور نينوى بعد تحذيرات من دائرة اثار نينوى من ان العملية غير صحيحة ولا تستعين بمشورة الاثاريين والمتخصصين، مبيناً ان بامكان الخبراء والباحثين المعترضين على اجراء عملية الترميم تقديم اعتراضاتهم واوراقهم بشكل رسمي للادارة المحلية التي ستتم دراستها والتحقق من صحتها، واذا كانت في محلها سيتم اتخاذ الاجراءات اللازمة بشانها .

يشار الى ان دائرة اثار وتراث نينوى اعتذرت عن الاجابة على تساؤلات بشان ترميم سور نينوى مبينة ان المراجع في بغداد منعت وبكتب رسمية التصريح بالمعلومات للصحافة، مشيرة الى ان عملية ترميم السور الحالية تجري بشكل علمي وعلى مراحل وباستخدام احجار بنفس مواصفات وقياسات الحجر الاصلي للسور وذلك لمنع التجاوزات الحاصلة على السور بعد ان كثرت منذ عام 2003.

مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي.
XS
SM
MD
LG