روابط للدخول

خبر عاجل

كولر مصطفى: قلقة على الأجيال العراقية التي تنشأ في المهجر


كولر مصطفى
كولر مصطفى

برنامج "عراقيون في المهجر" يسلط هذا الاسبوع الضوء على تجربة الفنانة التشكيلية ومصممة المجوهرات كولر مصطفى المقيمة في هولندا منذ أكثر من عقد.

لقد تعلقت كولر وهي من مواليد بغداد 1972 بالرسم منذ فترة مبكرة من حياتها، وكان للبيئة التي نشأت فيها الأثر الكبير على توجهها للفنون التشكيلية. فأسرتها محبة ومتذوقة للفنون بأشكالها المختلفة، فشقيقتها مها مصطفى فنانة تشكيلية معروفة وخالها الفنان سعد شاكر.

صقلت موهبتها الفنية في أكاديمية الفنون الجميلة التي تخرجت منها عام 1993، وحتى قبل تخرجها كان لها مشاركات في المعارض الفنية التي كانت تقام في بغداد وحصلت على جوائز تقديرية.
لأسباب عدة في مقدمتها غياب الحريات والتضييق الذي كان يفرض على الفنانين في العراق، لم تتمكن من البقاء فيه فقررت الهجرة. رحلة المهجر استمرت فوصلت عام 1999 إلى أوربا وتحديدا الى هولندا حيث تقيم حاليا.
من اعمال الفنانة كولر


عام 1994 استقرت في عمان حيث واصلت العمل الفني، وشاركت في أكثر من معرض تشكيلي، كما تخصصت في دراسة تصميم الكرافيك، وعملت لمدة ثلاث سنوات في مؤسسة نور الحسين.

ورغم الصعوبات الكثيرة والمنافسة الكبيرة التي يواجهها الفنانون المغتربون، تمكنت الفنانة كولر مصطفى من فرض اسمها على الساحة الفنية، ومواصلة العمل الإبداعي من خلال إقامة العديد من المعارض الشخصية، والمشاركة في عشرات المعارض في دول أوربية وعربية.

ترى الفنانة كولر مصطفى أن الظروف الأمنية والسياسية التي مر ويمر بها العراق، أثرت بشكل كبير على عطاء الفنانين العراقيين، وعلى نفسياتهم، وأن هذه الأوضاع أدت إلى تراجع الفن التشكيلي لان العراقيين منشغلون بما هو أهم ألا وهو الأمان.

كولر لا تستثني الفنانين المقيمين في دول المهجر الذين ما زالوا يعملون تحت تأثير هذه الظروف، معربة عن قلقها من تأثيرات الهوية على الأجيال العراقية التي ولدت ونشأت في دول المهجر.

دخلت الفنانة كولر مصطفى عالم المجوهرات الحديثة إلى جانب عشقها للرسم، من خلال تقديمها أعمال فنية إبداعية على شكل قلائد، وأساور، وأقراط، تدمج فيها الأحجار والمعادن المختلفة الثمينة منها والرخيصة.

شاركت في العديد من المعارض الفنية المتخصصة بصياغة وتصميم المجوهرات في هولندا والسويد وألمانيا والبرتغال، وحصلت على جوائز تقديرية واختار المشروع العالمي I car A lot إحد أعمالها الذي يحمل تسمية (رادارات ومجسات) والذي يحكي قصة خروجها من العراق ليكون شعارا للمشروع العالمي.

تؤكد الفنانة التشكيلية كولر مصطفى أن المهجر ومهما كان هادئا وجميلا فهو غير مريح بالنسبة للمغتربين العراقيين، الذين اجبروا على ترك وطنهم، بحثا عن الأمن والاستقرار. وتبقى صعوبات المهجر وهموم ألأجيال الجديدة بحثا عن الهوية تفرض نفسها على مشاريع الأعمال المستقبلية للفنانة كولر مصطفى.

المزيد في الملف الصوتي.
XS
SM
MD
LG