روابط للدخول

خبر عاجل

الشاعرة فليحه حسن: النافذة المتروكة لي في هذا العالم هي الكتابة


الكاتبة والشاعرة فليحه حسن
الكاتبة والشاعرة فليحه حسن
يستضيف عدد هذا الاسبوع من "المجلة الثقافية" كاتبة وشاعرة متميزة من مدينة النجف، نجحت في ترك اسمها وبصمتها على الشعر النسائي في مدينتها وفي العراق عموما، انها فليحة حسن المولودة في النجف عام 1967 والحاصلة على شهادة الماجستير في اللغة العربية.

حوارنا مع فليحة بدأ من حيث ننتهي عادة، إذ سألناها عما يعنيه الشعر بالنسبة لها فاجابت:
لولا كتابة الشعر لما استطعت الاستمرار، وتحقيق ما حققته، ومغالبة الاحوال الصعبة، التي تحيط بي من مختلف النواحي. وبدون كتابة الشعر أشعر أني مصابة بمرض ميؤوس منه. فالكتابة تجعلني اشعر وكأني أسترد عافيتي، وان دماء جديدة تجري في عروقي.

فليحة تكتب كل يوم. اما القراءة فانها تقرأ بطريقة قد لا يصدقها البعض. فهي تقرأ في كل مكان في المطبخ، وخلال تنظيف البيت، او وضع الملابس في الغسالة، وعندما ينام الجميع، وعندما تشعر بهدوء تام. وفي اليوم الذي لا تقرأ فيه تعاقب نفسها بالصوم عن الطعام، او عن الخروج من البيت، لاسيما وان العالم المحيط بها حرمها وحاصرها ويحاصرها، وانها تشعر ان نافذتها المتروكة لها في هذا العالم هي الكتابة.

ولكن كيف بدأت فليحة الاهتمام بالقراءة والكتابة؟ تقول انها لا تذكر تاريخا محددا بدأت فيه الكتابة، بل تذكر انها كانت تكتب بعض الكلمات على الورق، منذ ان كانت صغيرة السن في مرحلة الابتدائية، كما كانت هناك في البيت مكتبة لجدها فيها كتب تراثية مثل الف ليلة وليلة، وكليلة ودمنة، كانت اولى الكتب التي قرأتها، ولكن مع بدء مرحلة الدراسة المتوسطة اهداها ابوها كتابا شعريا لنزار قباني كان هو بداية الطريق مع الشعر. وكان لوالدها الاثر الاكبر في قراءاتها اللاحقة.

واول مجموعة شعرية صدرت لها عام 1992 بتشجيع من الكاتب عبد الهادي الفرطوسي.اما المجاميع التي تلتها فهي "زيارة لمتحف الظل" عام 2000، ثم "خمسة عناوين لصديقي البحر"، تلتها مجموعة "ولو بعد حين"، والمجموعة الاخيرة في عام 2010 وهي "قصائد امي". كما صدر لها كتاب نقدي عن الشعر هو "تشظيات الفاء فوق مراياهم"، ولها مجموعة قصصية هي "حزينيا، او نقص في كريات الفرح"، وقد ترجم شعرها الى بعض اللغات العالمية بمساعدة بعض المترجمين العراقيين.ولها عمل مسرحي حصل على المركز الثاني في احدى المهرجانات المسرحية عنوانه "بابوز" ومعناه الباب المثلث الذي لا يمكن الخروج منه. وتستعد فليحة حاليا لاصدار مجموعتها الشعرية الجديدة "لا تقل انا، قل أنا".

المزيد في الملف الصوتي.
XS
SM
MD
LG