روابط للدخول

خبر عاجل

مؤتمر البحرين بوابةٌ جديدة للمستثمرين الأجانب في العراق


رئيس هيئة الإستثمار العراقية سامي الأعرجي
رئيس هيئة الإستثمار العراقية سامي الأعرجي
تستضيف العاصمة البحرينية المنامة يوم الأربعاء قمةَ الأعمال والاستثمار في العراق والتي ستخصص لمناقشة واقع الاقتصاد العراقي والفرص الاستثمارية المتاحة في البلاد.

ويقول رئيس الهيئة الوطنية للاستثمار سامي الاعرجي ان الغرض من إقامة قمة البحرين التي تنظمها مجموعة ايكونومست البريطانية هو تعريف المستثمرين الأجانب بالخارطة الاستثمارية الجديدة التي تعتزم الحكومة العراقية تنفيذها خلال السنوات المقبلة.

ومن المنتظر مشاركة العديد من المسؤولين الاقتصاديين والسياسيين العراقيين، بينهم عدد من الوزراء في الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان، إلى جانب خبراء في مجال الأعمال وممثلين عن الشركات الاستثمارية، بحسب الاعرجي الذي أعلن في حديثه لإذاعة العراق الحر عن وجود وجود نحو 750 فرصة استثمارية متاحة في العراق في مجالات عدة أبرزها قطاع النفط والغاز والبتروكيماويات والبنى التحتية ومشاريع السكن والسياحة والزراعة والصناعة وبقيمة إجمالية تقدر بنحو 650 مليار دولار.

ويؤكد الاعرجي أن البيئة الاستثمارية في العراق ملائمة جدا حاليا لدخول رؤوس الأموال الأجنبية وخاصة ما يتعلق بإقرار القوانين والتشريعات التي تشجع على الاستثمار، معترفا في الوقت ذاته بوجود تحديات أمنية تعمل الحكومة العراقية على إنهائها وتوفير أجواء أكثر استقرارا للمستثمرين الأجانب. مع تأكيده على ان عددا من الشركات الاستثمارية تتواجد فعليا في ساحة العمل الاستثماري في العراق.

وفي هذا الإطار ينبه الاستشاري في مجال الاستثمار عامر الجواهري الى ضرورة الاهتمام بالجانب اللوجستي والإداري بالتوازي مع الإعلان عن الفرص الكبيرة للمستثمرين في البلاد .
ويعد نظام "النافذة الواحدة" احد الإجراءات التي اعتمدتها هيئات الاستثمار في المحافظات لتقليل الروتين وتقليل حالات مراجعة الدوائر المختلفة أمام المستثمرين المحليين والأجانب بحسب رئيس هيئة الاستثمار في محافظة نينوى موفق يونس قاسم الذي بين أن خدمة النافذة الواحدة اختصرت مراجعة سبع عشرة دائرة ومرفق حكومي يحتاجها المستثمر لغرض استحصال إجازة الاستثمار.

ويثني استشاري الاستثمار عامر الجواهري على الدور الذي تقوم به نوافذ الاستثمار المفتوحة، لكنه يلفت الى أهمية إعداد كادر متخصص بالتعامل مع مشاكل وتعثرات العمل الاستثماري يمكنه تقديم الخدمات والعون في جميع الأوقات.

ويعد ضعفُ قدرات القطاع المصرفي العراقي في توفير الخدمات المالية التي يحتاجها المستثمرون، أحدى ثغرات بيئة العمل الاستثماري، الى ذلك يبيّن مديرُ البنك المركزي العراقي في البصرة زهير علي أكبر أن مشاركة بعض المصارف الأهلية العراقية مع مصارف أجنبية مؤخرا وفرت فرصا لخدمات مصرفية واسعة للمستثمرين داخل العراق.

ويشير مراقبون الى أن استمرار مظاهر العنف في العراق تهدد الاعمال في العراق، ويقر رئيس هيئة الاستثمار الوطنية سامي الاعرجي بوجود مخاوف لدى بعض الشركات الأجنبية من الدخول إلى السوق العراقية الواعدة، لكنه يرى ان تلك المخاوف مبالغ فيها وان هناك شركات عالمية تعمل حاليا في العراق لاعتقادها بأن هذه المخاطر هي جزء مما وصفها بالمجازفة المحسوبة في العملية الاستثمارية.

يذكر ان مجموعة ايكونومست البريطانية التي تنظم مؤتمر المنامة ستوزع تقريرا حول تصورات شركات الاستثمار الدولية أعدته استنادا الى بحث تضمَّن استطلاع آراء 367 من المدراء التنفيذيين و 13 حوار معمق مع عدد من تنفيذيي الأعمال والدبلوماسيين وخبراء الاستثمار، ويشير التقرير الى أن تدفق عائدات النفط وتوقعات الزيادات الكبيرة أتاحت للحكومة العراقية اعتمادَ ميزانيات توسعية والإعلان عن خطط استثمارية طموحة تعادل نحو 186 مليار دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة بحسب تقرير مجموعة ايكونوميست البريطانية.

مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي الذي شارك في إعداده مراسل إذاعة العراق الحر غسان علي.
XS
SM
MD
LG