روابط للدخول

خبر عاجل

الانقلاب العسكري في العراق هل مازال قابلا للتحقيق؟


كوابيس الانقلابات العسكرية لطالما أقلقت الحكام والسياسيين في العراق خلال القرن الماضي. واقترنت تلك الانقلابات بثغرات في الولاء، أو اختراق في المؤسسة العسكرية، ما يدفع بعدد من الضباط الى التحرك للسيطرة على مراكز الدولة الحساسة مثل الإذاعة الرسمية أو وزارة الدفاع او القصر الرئاسي كما شهد العراق ذلك عدة مرات.

ومع انسحاب القوات القتالية الأمريكية، وانخفاضِ عديد ِالمتبقي منها في العراق دون 50 ألفا، استبعد الجنرال ريموند أوديرنو وجود أيِ مؤشر ٍعلى أن قادة الجيش العراقي يدبرون لمؤامرة في الوقت الذي يواصل فيه السياسيون مشاوراتهم لتشكيل الحكومة.

وأضاف قائد القوات الأمريكية في العراق خلال تصريحات صحفية الثلاثاء : "أعتقد أنه مع الوقت سيشعر الجنرالات بالتوتر تجاه هذا الأمر، التوتر من المجهول، إنها المرة الأولى التي يمرون فيها بهذا التحول إلى حكومة، ".بحسب ما نقلت رويترز عن اوديرنو.

الى ذلك اتفق النائب في ائتلاف دولة القانون خالد الاسدي مع ما ذهب إليه القائد الامريكي، وعدََّ حدوثَ انقلاب عسكري في العراق من "الامور المستحيلة" وقال "ان زمن الانقلابات قد انتهى رغم ان البعض يمني نفسه بهذه الأمور"، الاسدي اشار في حديثه لاذاعة العراق الحر الى التزام الجانب الأمريكي بحماية العملية السياسية. في حين لم يستبعد عضو القائمة العراقية حامد المطلك حدوث تمرد او انقلاب عسكري مسببا ذلك بتمسك الكتل السياسية بالمنافع الحزبية والابتعاد عن الاستحقاقات الديمقراطية والدستورية.

في غضون ذلك أكد البيت الأبيض الخميس أن العراقيين قادرون على ضمان أمنهم بأنفسهم، مؤكدا ان مهمة القوات الاميركية المقاتلة في العراق والتي توشك ان تنتهي قد تكللت بالنجاح.
ونقلت وكالة رويترز للانباء الخميس عن مساعد المتحدث باسم البيت الأبيض بيل بيرتن ان الرئيس باراك اوباما "على ثقة من ان العملية الانتقالية من مهمة قتالية "للجنود الأميركيين" في العراق الى سيطرة القوات العراقية على الامن تكللت بالنجاح".

واكد رئيس مجلس إنقاذ الانبار حميد الهايس في حديثه لاذاعة العراق الحر ان الولايات المتحدة تضمن سلامة النظام الديمقراطي في العراق، واستبعد الهايس حدوث أي تحرك عسكري أو تمرد، وإن حدث فأنه لن يلقى سوى الفشل.

وكان الجنرال الأمريكي ريموند اوديرنو توقع قبل مغاردته البلاد أن يشعر الضباط العراقيون بالتوتر تجاه تحملهم المسؤولية الامنية في مرحلة لم يحسم فيها السياسيون تشكيل الحكومة الجديدة، وهذا ما يعده النائب السابق ورئيس حزب الامة العراقية مثال الالوسي أحد الأسباب التي تولد ضغطا شعبيا قد يشجع بعض الضباط على التمرد والانقلاب.

لكن أستاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد علي الجبوري يستند في استبعاده حدوث انقلاب عسكري الى واقعية التزام الولايات المتحدة بالمحافظة على العملية الديمقراطية في العراق من خلال دعم القوات العراقية، لتمكينها من الملف الامني من جهة، ومن خلال المساعدة في انتظام العملية السياسية من جهة أخرى.

المزيد في الملف الصوتي الذي شارك في اعداده من بغداد خالد وليد
XS
SM
MD
LG