روابط للدخول

خبر عاجل

رجال دين سنة وشيعة يعلنون من كربلاء: العراق لن يُجرّ الى حرب طائفية


علماء الدين السنة والشيعة في مؤتمر اسلامي في مدينة كربلاء
علماء الدين السنة والشيعة في مؤتمر اسلامي في مدينة كربلاء
أجمع رجال دين من السنة والشيعة على أن ما شهده العراق من أحداث دامية خلال السنوات الأخيرة كان بدفع من جهات خارجية، وبتعاون محدود من العراقيين البسطاء والسذج.
واعرب هؤلاء الذين اجتمعوا في مساء الأحد في كربلا في اطار مؤتمر علمي اقيم بالتنسيق بين العتبة الحسينية، ومؤسسة الامام الشافعي، اعربوا عن ثقتهم في أن العراق لن يُجرّ الى حرب طائفية، مؤكدين اهمية دور العلماء من المذهبين على رص الصفوف، وتوثيق عرى المحبة بين العراقيين.
مؤتمر لعلماء الدين في كربلاء

وتناول المؤتمر الذي عقد تحت [دور العلماء في إنقاذ الامة] أبز القضايا والتحديات التي تواجه العراق، وما يترتب على رجال الدين من مسؤولية لمواجهة هذه التحديات، وتوحيد صفوف العراقيين..
وأكد رجال الدين المشاركون في المؤتمر أهمية عقد اللقاءات والمؤتمرات بين مختلف مكونات الشعب العراقي، لما لذلك من أهمية في توثيق عرى التواصل بين هذه المكونات، كما صرح بذلك لاذاعة العراق الحر الشيخ عبد الله ذيبان أحمد، أمام وخطيب جامع الصادق الأمين في محافظة واسط.
أما إمام وخطيب جامع ذو الجلال والاكرام في بغداد عبد الله المشهداني، فقال انه برغم قساوة الأوضاع والأحداث التي مر بها العراق خلال السنوات الأخيرة، وما شهدته البلاد من اعمال عنف، إلاّ ان تلك الأوضاع الصعبة أسهمت في توثيق عرى المحبة بين أطياف العراقيين وطوائفهم.
وبينما أجمع المؤتمرون على أن التعايش بين العراقيين ولقرون مديدة هو ابلغ اثرا وأكثر متانة من محاولات بعض الاطراف الخارجية لتحريك الفتنة الطائفية، أكد الدكتور الشيخ علي الساعدي "أن جميع مشاكل العراق هي بتحريك من أطراف خارجية" ودعا العراقيين إلى "الانتباه لهذا الأمر لأنهم من سيدفع ثمن اي تدهور".
وأكد المؤتمرون أن محاولات إيقاع الفتنة بين العراقيين كانت بدوافع خارجية، وتقف وراءها جهات لاتريد الخير للعراق، ورفضوا التحذيرات من حرب طائفية في العراق التي اطلقتها شخصيات عربية مؤخرا، معتبرين ما شهده العراق من أعمال عنف لايمثل توجهات عامة الشعب العراقي ولن يتكرر.
يشار إلى أن المؤتمر الذي جمع رجال دين من السنة والشيعة، أوصى بضرورة نهوض رجال الدين، وائمة المساجد بدورهم في التوعية باهمية الوحدة، ونبذ العنف، كما أوصوا السياسيين بضرورة الابتعاد عن اثارة التوتر، ووضع مصلحة البلاد فوق كل المصالح الأخرى، كما دعوا الى الاسراع بتشكيل الحكومة التي يجب ان تضم ممثلي كافة المكونات العراقية.
XS
SM
MD
LG