روابط للدخول

خبر عاجل

ثقافة المعارضة البرلمانية تغيب عن واقع العراق السياسي


يشهد الواقع السياسي العراقي في كل يوم حراكاً بين الكتل الفائزة في الانتخابات البرلمانية من اجل تشكيل الحكومة المقبلة، لكنه لم يشهد حراكاً لوضع برنامج لتشكيل معارضة برلمانية.
وبالرغم مما شهده العراق من تغيير سياسي بإتجاه الديمقراطية، مازالت أنظار العديد من الناس تتجه دائما إلى من يتسلم السلطة التنفيذية، وأضحت ثقافة المعارضة البرلمانية غائبة ومغيبة عن عن الواقع السياسي والشارع العراقي على حد سواء في الوقت الحاضر، بعد ان عاش العراقيون عقوداً من الإضطهاد لم يعتادوا فيها على عمل نيابي حقيقي، ومعارضة برلمانية يتمثّل دورها في توجيه النقد للسلطة التنفيذية ومحاسبتها إن إقتضى الأمر من اجل البناء وتلافي الاخطاء.
ويرى مواطنون ان جميع السياسيين الذي فازوا في الانتخابات يرغبون في تسلم السلطة التنفيذية، ولم يفكروا في يوم ما ان يصبحوا معارضة برلمانية تصحح الواقع السياسي، ويقول المواطن ابو علي اللامي ان سبب غياب ثقافة المعارضة البرلمانية في العراق يكمن في عدم التوصل الى النضج المطلوب في فهم الديمقراطية الحقيقية التي يتمثل احد مقوماتها في وجود معارضة برلمانية في البلاد.
من جهته يجد المحلل السياسي حافظ آل بشارة ان سبب غياب ثقافة المعارضة البرلمانية ناجم عن ضعف السلطة الرقابية لمجلس النواب الذي يؤدي الى عدم توفر قناعة لدى المعارضين في تغيير الواقع السياسي باسلوب سلمي وحضاري، حتى اصبحت المعارضة السلمية بعيدة عن اداء دورها الحقيقي .
ويبقى السؤال الأهم قائماً، فهل ستشهد الأيام المقبلة تشكيل معارضة برلمانية تضع برنامجاً يفرض على مَن يريد تشكيل الحكومة أن يلتزم به لكي يكون خيار المعارضة البرلمانية فاعلاً في الوسط السياسي؟
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي.
XS
SM
MD
LG