روابط للدخول

خبر عاجل

علاوي يدعو الى حكومة تصريف اعمال بإشراف دولي


وسط قلق أميركي ودولي من تأخر تشكيل حكومة جديدة في العراق، يتصاعد التوتر في المشهد السياسي العراقي بعد القرارات التي اتخذتها الهيئة القضائية للانتخابات باستبعاد 52 مرشحا بينهم فائز في الانتخابات التي جرت في آذار الماضي. .

دعا أياد علاوي رئيس القائمة العراقية الفائزة في الانتخابات بفارق طفيف، إلى تشكيل حكومة تصريف أعمال بإشراف دولي.
وكالة رويترز للأنباء نقلت عن علاوي قوله في تصريحات أدلى بها من القاهرة يوم الأربعاء أن قائمته لن تبقى صامتة في مواجهة ما يحدث على الساحة السياسية العراقية من محاولات تهدف الى ما سماه تهميش واستبعاد القائمة العراقية.
وكانت قرارات الهيئة القضائية للانتخابات أثارت ردود فعل مختلفة في الأوساط السياسية العراقية والدولية. فعلى الصعيد الدولي دعت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلنتون االكتل الفائزة في الانتخابات إلى تجاوز خلافاتها واحترام نتيجة التصويت لمصلحة العراق واستقراره والإسراع بتشكيل حكومة تمثل إرادة العراقيين كافة.

كلنتون التي لم تخف قلق بلادها من عملية تأكيد نتائج الانتخابات والتصديق عليها، شددت في بيان على أن الولايات المتحدة لا تدعم إي طرف أو مرشح محدَّد وأنها تسعى إلى إقامة شراكة طويلة الأمد مع عراق مستقر ذي سيادة.
صحيفة الغارديان لفتت في تقرير إلى أن التأخير في تشكيل الحكومة أضر بالآمال المعلقة على تحسين الاستقرار. وذكرت أن استبعاد عشرات المرشحين عزز الشكوك بنتائج الانتخابات العراقية، الأمر الذي يهدد بزيادة حدة التوترات الطائفية.

داخليا تواصل الجدل في الأوساط السياسية العراقية حيث اعترضت القائمة العراقية على قرار الهيئة القضائية الأخير، وحذرت من تعرض العملية السياسية إلى تداعيات خطيرة.
عضو التحالف الكردستاني محمود عثمان أوضح لإذاعة العراق الحر أنه لا يستبعد أن تضطر العراقية إلى الأخذ بخيار الانسحاب الكامل من العملية السياسية إذا لم يتم تنفيذ مطالبها.
وكانت الخلافات السياسية رافقت تشكيل أول حكومة عراقية منتخبة وتسببت في تأخر تشكيلها وبعد أشهر وتحديدا في 28 نيسان 2005 صادقت الجمعية الوطنية بالأغلبية على تشكيلة الحكومة العراقية برئاسة إبراهيم الجعفري مع استمرار المباحثات لضم المكون السني إلى هذه التشكيلة رغم مقاطعة السنة للانتخابات. ويبدو أن الخلافات لازالت مستمرة إلى يومنا هذا وتحيط بالعملية السياسية في العراق. فما الذي تغير يا ترى خلال السنوات الخمس الماضية وما الذي لم يتغير في ثقافة السياسة العراقية، والية تعاطي السياسيين العراقيين مع التحديات والعقبات التي تعترض سير العملية السياسية وتؤخر تشكيل الحكومة المقبلة؟
رشيد العزاوي عضو جبهة التوافق العراقية يرى بأن الظروف السياسية التي كانت تحيط بتشكيل حكومة الجعفري في 2005 تختلف كثيرا عن الظروف الحالية متوقعا أن يتأخر تشكيل الحكومة الجديدة ولأسباب عدة.
عضو التحالف الكردستاني محمود عثمان يتفق مع العزاوي حول تغير الظروف والعوامل السياسية ويرى بان هذه العوامل ستزيد العملية السياسية تعقيدا.
وهذا ما يراه أيضا المحلل السياسي خميس البدري الذي يتوقع أن تتأخر عملية تشكيل الحكومة المقبلة لأشهر رغم عدم استبعاده حصول مفاجآت.
عضو جبهة التوافق العراقية رشيد العزاوي يحذر من تداعيات الخلافات السياسية وانعكاساتها على الوضع الأمني في العراق ويدعو الكتل السياسية الفائزة في الانتخابات إلى اعتماد خيار التسوية السياسية بدلا من اللجوء إلى القضاء لحل الخلافات..

المزيد من التفاصيل في الملف الصوتي الذي ساهم في إعداده مراسل إذاعة العراق الحر في بغداد غسان علي.
XS
SM
MD
LG