روابط للدخول

خبر عاجل

الأمن يشكّل محور محادثات عراقية أميركية


بعد أسبوع من تأكيد جهات عراقية وأميركية رسمية مختصة مقتل اثنين من زعماء القاعدة في العراق، أقرّ هذا التنظيم في بيان أن الغارة المشتركة التي نفذتها قوات عراقية وأميركية قضَت بالفعل على أبو أيوب المصري وأبو عمر البغدادي.
ونقلت وكالات أنباء عالمية عن البيان الذي نُشر في منتديات إسلامية على شبكة الإنترنت الأحد تأكيده مقتل المصري والبغدادي في العملية العسكرية التي نُفذت في منطقة الثرثار يوم الثامن عشر من نيسان.
وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ذكر لدى إعلانه النبأ أن القوات الأمنية عثرت على معلومات عن تخطيط القاعدة لتنفيذ عمليات إرهابية بينها هجمات ضد كنائس.
وشهدت البلاد الجمعة سلسلة من الهجمات التي استهدفَ بعضُها مساجد وحسينيات وأدت إلى سقوط عشرات الضحايا بين قتيل وجريح وذلك فيما بدَت وكأنها عمليات انتقامية للقاعدة ردّاً على قتل اثنين من كبار قادتها، بحسب ما رجّح مسؤولون ومحللون.
أحدُ كبار القادة العسكريين الأميركيين في العراق بحث مع الرئيس العراقي جلال طالباني الأحد تطورات الأوضاع الأمنية في البلاد.
ووصَف طالباني والجنرال مايكل باربيرو مساعد قائد القوات الأميركية في العراق لشؤون التدريب والشؤون اللوجستية خلال لقائهما في مقر إقامة الرئيس العراقي في السليمانية وصفا العملية التي أسفرت عن مقتل قائديْ القاعدة بأنها "انتصار كبير للقوات الأمنية العراقية".
وأفاد بيان صحفي لرئاسة الجمهورية تلقت إذاعة العراق الحر نسخة منه بأن الجنرال باربيرو أكد التزام الولايات المتحدة بالاستمرار في
"تدريب القوات المسلحة العراقية وإعادة بناء البنى التحتية العسكرية لهذه القوات لكي تتمكن من أداء مهامها بأحسن صورة في الحفاظ على الأمن والاستقرار وحماية المواطنين".
وفي متابعةٍ أعدّتها لملف العراق الإخباري عن عملية (وثبة الأسد) التي أطلقتها القوات الأمنية العراقية في الحادي عشر من نيسان لملاحقة القاعدة، التقت مراسلة إذاعة العراق الحر في بغداد عيّنة من المواطنين وأحد المحللين السياسيين الذين علّقوا على نجاحات العملية إضافةً إلى ما اعتبروه إخفاقاً في عدم إحباط هجمات القاعدة الانتقامية الجمعة.
وفي ضوء المقابلات الميدانية التي أجرَتها، ذكرت مراسلتنا أنه "مع كل الانتصارات التي حققتها الأجهزة الأمنية، كان القلق يعمّ الشارع العراقي عامة والبغدادي خصوصا إذ اعتاد مواطنون على ردّ انتقامي شديد للقاعدة مع كل ضربة موجعة لها." ونقلت عن المواطن كريم سعدي قوله لإذاعة العراق الحر إنه يشعر بالقلق من "ضعف الإجراءات الأمنية لاسيما في نقاط التفتيش". فيما ارتأى المواطن مناف صالح أن القاعدة "لم تغير من نهجها في محاولات إثارة الفتنة الطائفية بين نسيج المجتمع العراقي وذلك في إشارته إلى التفجيرات التي استهدفت مناطق مختلفة ذات الطيف الواحد داعياً السياسيين إلى الإسراع بتشكيل الحكومة ونبذ الخلافات."
أما المحلل السياسي مصطفى عبد المجيد فقد اعتبر أن "إخفاقا أمنيا وليس سياسيا كان وراء تفجيرات الجمعة الدامية" لافتا إلى أن القاعدة والمنظمات الإرهابية استفادت من وضع العراق بعد عام 2003 حيث "الفسحة المتوفرة لرفع الشعارات المختلفة والمتخفية وراء الستار الوطني".
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي.
  • 16x9 Image

    ناظم ياسين

    الاسم الإذاعي للإعلامي نبيل زكي أحمد. خريج الجامعة الأميركية في بيروت ( BA علوم سياسية) وجامعة بنسلفانيا (MA و ABD علاقات دولية). عمل أكاديمياً ومترجماً ومحرراً ومستشاراً إعلامياً، وهو مذيع صحافي في إذاعة أوروبا الحرة منذ 1998.
XS
SM
MD
LG