روابط للدخول

خبر عاجل

تعلم واجادة اللغات الحية يشهد اقبالاً لافتاً في العراق


من مظاهر الانفتاح الاجتماعي والانساني التي رافقت مرحلة التغيير من عام 2003 ازدياد الرغبة لدى الكثير من الشباب للجلوس على مقاعد الدراسة الأكاديمية لاداب وقواعد اللغات الاكثر شيوعاً في العالم بعد الانكليزية كالالمانية والفرنسية والايطالية والاسبانية.
ويؤكد عميد كلية اللغات بجامعة بغداد الدكتور طالب القريشي بان الكلية حققت خلال العام الحالي أعلى نسب إستقبال للطلبة الراغبين في الدراسة ضمن اقسام الكلية، واضاف في حديث لإذاعة العراق الحر قائلاً:
"استقبلنا هذا الموسم قرابة 4000 طالب بفترتي الدوام الصباحي والمسائي، وهذا الرقم فاق كل التوقعات ويعتبر قفزة نوعية في الاقبال على دراسة اللغات لم تشهدها الكلية منذ تأسيسها في بداية عقد الثمانينيات من القرن الماضي".
واشار القريشي الى ان الكلية تدرِّس احدى عشرة لغة عالمية حية، منها الانكليزية والالمانية والفرنسية والاسبانية والايطالية والعبرية والتركية والفارسية، وقال ان هناك نية لفتح قسمين للغتين الصينية واليابانية.
من جهته إعتبر رئيس لجنة التربية والتعليم في مجلس محافظة بغداد فلاح القيسي مد جسور الاتصال مع الآخر لغوياً، وإجادة تفاصيل الفاظ ومعاني تلك اللغات، وما لدى مواطنيها وشعوبها من عادات وتقاليد وحضارة وتأريخ وثقافات، خطوةً باتجاه دعم الاحتياج العلمي والاقتصادي، مضيفاً:
" نتلمس تطلع وتعطش العراقيين لتعلم اللغات الاخرى، وهي من دلالات تقارب الحضارات وتلاقح الثقافات التي يعتبر العراق احوج ما يكون إليها الوقت الحاضر، ونحاول فتح مركز ثقافي عراقي اسباني يمكن ان يستثمر في مجالات اقتصادية وتربيوية وصحية".
وبالرغم من صعوبتها وتعقيدها، كانت اقسام اللغات الغربية التي يتم تدريسها في الكليات العراقية اكثر جذباً للطلبة، ومنها اللغة الاسبانية التي وجد فيها الطالب غيث محمود نافذة انسانية وثقافية واجتماعية يطل من خلالها على عالم اوسع، مشيراً الى ان اللغة الاسبانية غدت من اللغات الاكثر شيوعاً في العالم بعد الانكليزية، وخصوصا في اوربا ودول اميركا الجنوبية، ما يجعل فرص الحصول على عمل أوسع.
وبدت الطالبة في المرحلة الاخيرة في قسم اللغة الفرنسية رقية صلاح، محبطة ويائسة من الحصول على فرصة عمل تتناغم مع ما تسلّحت بها من لغة عالمية، وتضيف قائلة:
"معظم من سبقونا بالتخرّج، أما ان انضموا الى طابور البطالة، او اشتغلوا بمهن بعيدة كل البعد عن تخصصاتهم".
من جهتها دعت مقررة قسم اللغة الاسبانية في جامعة بغداد ليلى فاضل حسن القائمين على شؤون التربية والتعليم الى التفكير بجدية واستثمار تلك الطاقات والامكانيات العلمية التي تمكنت من اجادة آداب وقواعد اكثر اللغات شيوعا في العالم، مضيفة القول:
"لم نكن نتوقع ان تسجل الكلية إقبالا بهذا الحجم، ونحن اليوم امام مشكلة ايجاد فرص عمل مناسبة للخريجين منهم بالتنسيق مع وزارة التربية ومجلس محافظة بغداد عن طريق زيادة اعداد المدارس التي تعلم اللغات الحية والتي تصل اعدادها في بغداد الى خمس مدارس نحاول رفعها الى اكثر من ثلاثين مدرسة".
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي.
XS
SM
MD
LG