روابط للدخول

خبر عاجل

مراقبون: تركيا تدخل كلاعب دولي جديد في العراق


رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان
رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان
يشير مراقبون سياسيون الى ان تركيا بدأت تظهر كلاعب دولي اخر يمد نفوذه الى العراق، وان كان ببطء وحذر شديدين، بعد أن دخلت كل من ايران والسعودية على خط تشكيل الحكومة العراقية عن طريق دعوتهما بعض الساسة العراقيين وإجراء محادثات معهم، او حتى بتدخلها بشكل مباشر أو غير مباشر، في الدفع بالتحالفات العراقية باتجاه محدد.
ويوضح المراقبون ان التأثير التركي بدأ يتجلّى في الدخول على خط النقاشات الدائرة في الوقت الراهن لتشكيل الحكومة العراقية، بالاضافة الى قيام أنقره بفتح أكثر من قنصلية في البصرة والموصل واربيل، وقيادة وساطات بين الكرد والعرب لرأب الصدع بينهما في الموصل، ونجاحها جمع قائمتي الحدباء ونينوى المتآخية اللتين شهدت العلاقات بينهما توترات على مدار اكثر من عام.
ويرى عضو التحالف الكردستاني سامي شورش ان "تركيا لعبت في السنوات الماضية دوراً في زعزعة الوضع الامني في العراق باجتياحها الارضي العراقية، الا انها عادت لتصحيح هذا الموقف خلال السنتين الاخيريتن".
ويوصف استاذ العلوم السياسية الناصر دريد الدور التركي في العراق بالخجول، مرجعاً سبب ذلك الى ان أغلب القيادات التركية يشعر بخوف من الدخول بقوة الى الداخل العراقي، خصوصا وان أنقره ترى كل يوم اتهامات توجه الى ايران او السعودية او سوريا بالتدخل بالشان العراقي".
ويرى بعض المهتمين بالشأن السياسي العراقي ان التغيير الذي طرأ مؤخرا على السياسية التركية تجاه العراق والانفتاح عليه سواء التجاري او السياسي ، يدخل ضمن استعدادات تركيا لملء الفراغ الذي ستخلفه الولايات المتحدة بعد انسحابها التام من العراق، باعتبار تركيا احد اللاعبين في حلف شمال الاطلسي، وقد وجدت مثل هذه التخريجات تاييدا كبيرا لدى عبد الرحمن صديق الذي سبق وان شغل مناصب وزارية في الحكومة العراقية.
يشار الى ان الحكومة التركية تنتهج ومنذ فترة ليست بالقصيرة انفتاحا غير مسبوق على القضية الكردية من خلال دعواتها للحوار واعلانها العفو عن عناصر حزب العمال الكردستاني المعارض اذا ما القوا السلاح ولجأوا الى المعارضة السلمية بدل العسكرية، وانفتاحها على اقليم كردستان العراق وفتحها قنصلية في أربيل لرعاية مصالحها التجارية التي تشير إحصاءات غير رسمية الى ان حجم التبادل التجاري بين الاقليم وتركيا بلغ اكثر من تسعة مليارات دولار اميركي لعام 2009 فقط.
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي.

على صلة

XS
SM
MD
LG