ما زالت الانتخابات التشريعية العراقية تمثل القاسم المشترك في متابعات صحف القاهرة التي بدت مع تأخر إعلان النتائج الأولية للانتخابات قلقة من وقوع عمليات تزوير أثناء علميات العد والفرز أو تصاعد حدة التشكيك في نتائج الانتخابات ما قد يؤدي إلى فوضى أمنية وسياسية.
الجمهورية شبه الرسمية نقلت عن برلمانيين أوربيين مخاوفهم من تأخير إعلان نتيجة الانتخابات العراقية التي أجريت الأحد الماضي، وأوضحت الصحيفة أن رئيس هيئة العلاقات مع العراق في البرلمان الأوروبي ستراون ستيفنسن أعرب عن قلقه إزاء إعلان مفوضية الانتخابات عن أنه سيتم الكشف عن 30 بالمائة من نتائج الأصوات بحلول يوم الثلاثاء، ثم امتناعها عن إعلان النتائج رغم إكمال عملية العد والفرز، معتبراً ان "مجموعة من الإجراءات ستؤثر على العملية الانتخابية، مثل عملية إقصاء أكثر من 500 مرشّح وحالات عديدة من أعمال العنف والتخويف وأعمال التزوير الصارخ على مدى ساعات الاقتراع".
ونطالع في الأهرام شبه الرسمية تصريحات أدلى بها المتحدث باسم اللجنة المستقلة العليا للانتخابات في العراق، أشار فيها إلى أن عمليات الفرز لا تزال متأخرة في بعض محافظات غرب وشمال غرب وشمال العراق بسبب عدم اكتمال وصول صناديق الاقتراع إلى المركز الرئيس للفرز في بغداد، وأشارت الصحيفة إلى أن ممثل أمين عام الأمم المتحدة في العراق أيد ميلكرت أكد أن عملية الفرز صادقة ودقيقة لكنها معقدة للغاية وستستغرق عدة أيام.
صحيفة المصري اليوم المستقلة اهتمت بتمهيد قائمة ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الحكومة نوري المالكي لتشكيل الحكومة المقبلة ونقلت عن النائب عزت الشابندر قوله أن القائمة ليس لديها شروط تعجيزية للتحالف مع القوائم الأخرى الفائزة في الانتخابات، مؤكداً أن قائمة المالكي لن تستطيع تشكيل الحكومة بمفردها، وأنها ترحب بجميع التحالفات لتشكيل حكومة أغلبية.
وأشارت صحيفة اليوم السابع المستقلة إلى رفض مجلس التعاون الخليجي الاتهامات العراقية التي وجهت إليه بالتدخل ودعم أطراف معينة في الانتخابات التشريعية الأخيرة، مؤكدة حرصها على أمن واستقرار العراق ولفتت الصحيفة إلى أن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري كان قد اتهم مؤخراً دول الجوار ومن بينها الكويت بمحاولة ما سمّاه بالتأثير على نتائج الانتخابات.
