روابط للدخول

خبر عاجل

قرى مندلي تحاصرها السيول وخلية أزمة لإنقاذ سكانها


لليوم الثاني على التوالي لا تزال قرية طحماية التي تضم العمار والدليمات والعساف والحماد وغيرها من القرى المتناثرة حول ناحية مندلي التابعة لقضاء بلدروز بمحافظة ديالى، محاصرةً بسبب السيول العارمة التي قطعت الطرق المؤدية اليها.
قائممقام بلدروز محمد معروف أكد ان ادارة القضاء باشرت بتشكيل خلية أزمة لانقاذ سكان القرى المحاصرة، مبينا أن السيول الحقت أضرارا بليغة في الدور السكنية والممتلكات، نافياً أن يكون هناك خسائر في صفوف المدنيين، وقال انه التقى بشيوخ العشائر في قرية طحماية في ناحية مندلي وتعرف من خلالهم على حجم الاضرار التي لحقت بالمواطنيين وممتلكاتهم، وان السيول حاصرت قرى حدودية متناثرة في مندلي.
واضاف معروف أن القضاء بحاجة الى دعم جوي لانقاذ سكان القرى المحاصرة بالسيول، وقال ان منظمات إنسانية كمنظمة الاغاثة الدولية وجمعية الهلال الاحمر العراقية وصلت الى الناحية مبكرا وقدمت دعماً للمحاصرين، لافتا الى ان ادارة القضاء وبالتعاون مع مديرية بلدية بعقوبة التي زودت القضاء بالجرافات وسيارات الحمل، تعمل على فتح الطرق وانشاء أخرى بديلة لانقاذ سكان تلك القرى.
من جهته نفى مدير ناحية مندلي عبد الحسين عباس انهيار سد مندلي الذي أُنشأ على احد فروع نهر حران والذي افتتح قبل ايام، مشيراً الى ان السد بحالة جيدة وان الانباء التي تناقلتها وسائل الاعلام هي انباء عارية عن الصحة، وأكد ان لا شيء يدعو الى القلق بهذا الخصوص.
المهندس المقيم والمشرف على السد زيد حمودي حبيب قال ان الانباء غير دقيقة، وان حجم الخزن في السد تصل الى (3.6) مليون متر مكعب من المياه. مضيفاً ان منسوب الماء كان يعلو السد بمترين بالامس، اما اليوم فانخفض الماء، وأكد ان السد بكامل طاقته.
سكان القرى الذين سببت السيول أضراراً مادية لهم ناشدوا الجهات الحكومية بمد يد العون لهم وإغاثتهم وتحسين واقعهم الخدمي.
احد المواطنين في قرية الحماد قال ان العديد من الوجهاء والشيوخ في قرى الندا ومندلي وطحماية طالبوا في وقت سابق بتعبيد الطريق الرئيس البالغ طوله أربعة كيلومترات، لافتاً الى ان جميع النداءات لم تفلح، مشيرا الى ان قريته تفتقر الى الكثير من الخدمات، ولا يوجد فيها مشروع للماء ولا حتى شبكة كهربائية عند اطرافها.
مواطن اخر قال ان قرى عشائر الندا التي تضم (37) قرية صغيرة مبعثرة تفتقر الى العديد من المشاريع كبناء المدارس والمستوصفات بالاضافة الى شبكات الماء والكهرباء.
يذكر ان ناحية مندلي تقع على بعد (155 كم ) شرق بعقوبة، هي أحدى المناطق المحاذية لايران، ولم تشهد سيولاً وامطاراً غزيرة منذ سبعينات القرن الماضي.
XS
SM
MD
LG