روابط للدخول

خبر عاجل

مواطنون وسياسيون ما زالوا يستذكرون آلام شباط 1963


صورة متحفية لعبد الكريم قاسم
صورة متحفية لعبد الكريم قاسم
لسبعة وأربعين عاماً، يستذكر العديد من العراقيين يوم الثامن من شباط بلوعة ممزوجة بمشاعر الحزن والألم، وهم يستحضرون صور حمامات الدم ومشاهد مقاصل الاعدام وغيرها من الاعمال الوحشية غير الإنسانية التي رافقت اغتيال ثورة الزعيم عبد الكريم قاسم اثر انقلاب عسكري اشتركت فيه الى جانب الاحزاب القومية رموز وشخصيات متنفذة في حزب البعث المحظور حالياً في العراق.
المواطن علي صبري الذي عاصر أحداث يوم الثامن من شباط عام 1963 يستذكر بمرارة اعمال القتل التي دارت انذاك ويصفها بالبشعة والمأساوية، مؤكدا بان الدور الابرز في تلك الجرائم كان لعناصر البعث الذين استهدفوا جميع من يعارضهم بالفكر والمبدأ والتوجّه، وأسسوا للانفراد بالسلطة والحكم، معرباً عن أمله في فشل المحاولات والضغوط الخارجية لزج البعث مجددا الى مضمار السياسة في العراق الجديد.
واصفا تلك المحاولات بعملية خنق لارادة الشعب الذي يرفض جميع أشكال الافكار الدكتاتورية التي لا تؤمن بمشاركة الاخر، داعيا الى جعل الثامن من شباط مناسبة للوحدة الوطنية وبناء البلاد بمشاركة جميع القوى الخيّرة، وبخاصة ضحايا النظام السابق.
من جهته اعتبر جاسم محمد الفياض وهو احد ضباط الجيش العراقي في تلك الفترة إنقلاب الثامن من شباط محطة سوداء في تأريخ السياسة العراقية، وقال ان تلك الدموية اغتالت مبادئ الحرية والديمقراطية في العراق لعقود طويلة وابادت الفكر والثقافة ولغة الحوار مع الاخر.
ويرى الفياض ان لا عودة للبعث الذي مات منذ سنوات، بعد ان حكم عليه الشعب برمته بان لا مكان له داخل العراق، مضيفاً:
"لابد وان يحدونا الامل ونحن نستذكر يوم الثامن من شباط لنعقد الهمة على بناء البلاد واعمارها وتحريك عجلة تنميتها، ونجعل الجميع شركاء في بناء عراق حر ديمقراطي يكون لجميع الخيرين دور في تحقيق ذلك المنجز".
القيادي في الحزب الشيوعي العراقي صفاء الدين المهداوي وصف ذكريات انقلاب الثامن من شباط بالدموية والسوداء، مشيراً الى ان تلك الأيام يستذكرها الناس في كل عام بألم وحسرة، ويتذوقون طعمها بمرارة لما تحمل من توثيق لمشاهد بشاعة القتل وانتهاك جميع حقوق الانسان الذي تم التمثيل به بطريقة وحشية في ذلك اليوم، مضيفاً:
"اشعر بالخوف والقلق من احتمال عودة البعث ليمسك بدفة الحكم مرة اخرى، وفي ذلك انتهاك صارخ لحقوق شعب لطالما ناضل من اجل الوصول الى ضفة الحرية".
ودعا المواطن ابو وسيم الى استثمار ذكرى انقلاب الثامن من شباط وما تحملها من دروس سياسية وعبر وتجارب انسانية واجتماعية لمنع تكرار حقب الدكتاتورية والاستبداد والتسلط على رقاب الناس، وأضاف قائلاً:
"الانتخابات البرلمانية على الابواب، واذا أردنا التغيير وقطع الطريق على من يحاولون ارجاع البعث الى السلطة، علينا ان نواجه صندوق الاقتراع واختيار من يتناغمون مع متطلبات ديمقراطية مابعد التغيير الذي حصل في عام 2003، ويحولون احلامنا الى حقائق لا وجود لبصمة البعث فيها".
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي.
XS
SM
MD
LG